وكتبت "صفحة أخبار طرطوس" الموالية: "عندما يستبدلون شعرائنا الوطنيين بهؤلاء المجرمين الملوثة أيديهم بدماء أطفالنا، وعندما يدرس أطفالنا بمناهجهم أشعار هؤلاء المجرمين وعندما يكبر أطفالنا على أسماء هؤلاء الخونة قاتلو آبائهم، هذا يعني أن المؤامرة انتصرت وأن دماء شهدائنا أهرقت، وأن الباطل قد انتصر، وما لم يستطيعوا أخذه بالخيانة، سيأخذوه بفكر أطفالنا ومناهجنا".
الصفحة التي اعتبرت وجود "الأطرش" بمثابة "زلة تاريخية"، أضافت "لا تدعو أطفالكم تتلقى هكذا منهاج مشبوه، ولو كان الثمن مقاطعة المدارس التابعة لمفكرين وكوادر مشبوهة الفكر".
وطالبت بفتح تحقيق لمعرفة ما الغاية من بناء جيل جديد يكون "غير وطني وبلا قيم وبلا ولاء".
ويعد "ياسر الأطرش" ابن مدينة "سراقب" في ريف إدلب من أوائل المنشقين عن اتحاد الكتاب العرب، بعد 13 عاما من عضويته (1999 -2012)، احتجاجا على ما اعتبره "موقفا متخاذلا ومنحازا للنظام" مع انطلاق الثورة في آذار مارس/ 2011.
وعلقت معلمة تدعى "سهيلة الحسن" من مدينة "طرطوس" أيضا على إدراج شاعر معارض قائلة: "أعتقد أنه من الواجب على المعلمات تحمل بعض المسؤولية واتخاذ قرار جريء بإعطاء أوامر للتلاميذ بنزع هذه الصفحات من المنهاج ورميها في القمامة مباشرة ولنبدأ من محافظة طرطوس وتغليف الكتب بتجليد يخفي الغلاف الحقيقي".
وعمل "ياسر الأطرش" في الصحافة ككاتب مستقل، وشغل منصب رئيس تحرير وسكرتير تحرير في صحف إلكترونية مستقلة ومعارضة.
وصدر لـ"الأطرش" تسعة كتب في الشعر، وحاز على أكثر من ثلاثين جائزة أدبية عربية ومحلية.