الشخصيات الممنوعة من دخول فرنسا تبلغت والأسماء لن تنشر
وفي السياق اللبناني، تكشف المصادر من باريس أن فرنسا تعطي مبادرة بري الفرصة الاخيرة وهي أي فرنسا، وضعت تصوراً جديداً اذا ما فشلت مبادرة بري، هو كناية عن تشكيل حكومة انتقالية للاعداد والاشراف على الانتخابات النيابية المقبلة شرط ان تكون حكومة ومصغرة وان تضم وزراء من غير المرشحين الى الانتخابات.
وتقول المصادر انه إذا كان الحريري راغب بالترشح إلى الانتخابات وهذا شبه مؤكد فلن يكون هو من سيُكلّف التشكيل.
ففرنسا لن تهدر مزيداً من الوقت مع مسؤولين لا مبالين وقد مر عشرة اشهر تقريبا على اطلاق مبادرتها دون حد ادنى من الالتزام. ولكن حرص فرنسا على لبنان جعلها لا تنسحب من الحلبة اللبنانية نهائيا بل دفعها الى وضع تصور لحكومة الانتخابات وهو امر تم التشاور فيه مع اكثر من طرف لبناني داعم للفكرة.
من هنا تقول المصادر اطلاق البعض مواقف تصب في خانة الاستقالة من مجلس النواب ليفرط عقد المجلس وبالتالي اجراء انتخابات جديدة.
فرنسياً ايضاً، تكشف المصادر من العاصمة الفرنسية ان الشخصيات الممنوعة من دخول فرنسا تحت شعار العقوبات الفرنسية تبلغت ذلك ولكن الاسماء لن تُنشر. وتضيف ان الاجراء دخل حيّز التنفيذ.
وعلى هوى العقوبات اذا، يعود الحراك الداخلي في لبنان اذ من المتوقع ان يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري الرئيس المكلف سعد الحريري في عين التينة بعد ما كان الحريري اجّل عودته الى بيروت مرتين بعد جلسة الاونيسكو الشهيرة.
بري سيستمع من الحريري إلى ما لديه اذ ينتظر منه أن يقدم تشكيلة من ٢٤ وزيرا لا تشمل ثلثاً معطلا لاي فريق. وسيناقش معه في الاقتراحات المطروحة لكيفية تسمية الوزيرين المسيحيين خارج حصة عون سيما وان بري يملك جواب ميشال عون وجبران باسيل بعد سلسلة اتصالات ولقاءات اجراها وعقدها ممثلين عن الثنائي مع باسيل وهو سيبلغ الحريري بأجواء ومواقف عون وباسيل.
وفي هذا الاطار تكشف مصادر ان الصيغتين اللتين قدمها عون الى البطريرك الراعي دون اسماء ليست تعدياً على صلاحيات رئيس الحكومة المكلف انما هي تكملة للمساعي.
ولكن هذا الامر لم يرق للرئيس المكلف الذي تقول مصادره ان في التشكيلتين يحصل عون على ٨ وزراء زائداً وزيراً من الاثنين (خاصة اذا اقترح بري الاسماء واختار عون واحدا والحريري واحدا)، ما يعني حصوله على الثلث المعطل. وتكشف ان احدى الصيغتين تتضمن حقيبة الطاقة، وصيغة اخرى تتضمن الداخلية.
توازياً، لا تنفي مصادر قصر بعبدا ان يكون على اجندة الرئيس عون اليوم مواعيد للرئيس المكلف او رئيس مجلس النواب، ولكن مواعيد اللحظة الاخيرة دائماً تحصل تضيف المصادر.
ساعات هذا النهار ستكون حاسمة بين الثلث المعطل ومن سيختار الوزيرين المسيحيين ولمن ستُسند حقيبتا الداخلية والعدل. وساعات هذا النهار ستكشف توجه الحريري الحقيقي الذي عاد ليلوّح بالاعتذار مجددا بحسب مصادر مطلعة والذي قد يكون قريباً زمنياً.
فتعهدات الحريري الداخلية والخارجية التي لن تسمح له بتقديم تنازلات كبيرة تحديدا لفريق رئيس الجمهورية، والانفجار الاجتماعي القريب جدا قد تكون اسباب الاعتذار اذا لم تسير الحكومة على سكة الولادة.
-------------
صحيفة السهم