نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


دور العرض الأمريكية تستقبل الجزء الثاني من فيلم الدب بادنجتون





لوس أنجليس - ليليانا مارتينيث سكاربيلليني - مع بداية شهر كانون ثان/ يناير يخفت حماس الجمهور ويتراجع الإقبال على دور العرض، حيث تعتبر هذه الفترة الأقل حصدا للإيرادات بعد الفورة الكبيرة التي صاحبت موسم أعياد الميلاد ورأس السنة، ومع ذلك تظل هذه الفترة مناسبة لعرض فيلم عن "الدبدوب" بادنجتون، العائد بعد ثلاث سنوات ليكون أفضل استقبال لعام 2018.


عمدة لندن يشارك في اطلاق فيلم الدب بادنجتون 2
عمدة لندن يشارك في اطلاق فيلم الدب بادنجتون 2

 

عرض الجزء الأول من الفيلم أيضا في شهر كانون ثان/ يناير عام 2015، من إخراج بول كينج، وجمع بين الرسوم المتحركة وأشخاص حقيقيين، وحقق إيرادات متواضعة، إلا أنه مع الأخذ في الاعتبار طبيعة الفترة، فإن 76 مليون دولار تعتبر رقما مرضيا في الولايات المتحدة وحدها، بالإضافة إلى 191 مليون دولار على مستوى العالم، علما بأن ميزانية الفيلم لم تتجاوز 55 مليونا.

تعلقت العائلات بالدب بادنجتون لبراءته ورقته وظرفه، بالرغم من أنه شخصية كلاسيكية تنتمي لأدب الأطفال البريطاني، ابتكرها الأديب مايكل بوند، وألف حولها سلسلة من الروايات لاقت إعجاب الأطفال وحققت مبيعات ضخمة، تجاوزت أكثر من 35 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم. ولهذا حرص صناع الفيلم على إسناد الأداء الصوتي لشخصية الدب إلى النجم الشاب بن ويشو، والذي كان قد أثبت جدارة في تقديم شخصيات بالغة التعقيد في أعمال مهمة مثل "العطر: قصة قاتل"، عن رواية باتريك سوزكند، وسلسلة جيمس بوند، أملا في ترشح الفيلم لواحدة من الجوائز المهمة. وبالفعل حصل الفيلم في إنجلترا على إشادات كثيرة من جانب النقاد، بالإضافة إلى ترشيحه لنيل اثنتين من جوائز الأكاديمية البريطانية للسينما.

تبدأ أحداث الجزء الثاني من العمل وقد استقر الدب بادنجتون مع عائلة براون في لندن، حيث ينخرط في هذه المغامرة الجديدة في قلب لندن وعالم الأعمال المعقد المسيطر على المدينة الكبيرة، بحثا عن فرصة عمل لكي يجمع ما يكفي من المال لشراء كتاب قديم رآه في فاترينة أحد محال بيع التحف القديمة. وعندما يتمكن من جمع المال بالفعل، يقوم لص بالسطو على المكان وسرقة الكتاب. حينئذ تظهر شخصية فوينكس بوشانان، وهو ممثل استعراضي سابق، يتضح أنه ساحر ذو قدرات محدودة، يجسد شخصيته على الشاشة النجم المخضرم هيو جرانت في إطار كوميدي طريف. وعند هذا المستوى من المغامرة يتحول الفيلم إلى نوع من مباريات الشد والجذب ومواقف تتصارع فيها الشخصيتان بشكل متوازن، عندما يحاول بادنجتون إنقاذ سمعته بعد اتهامه بسرقة الكتاب والسطو على المحل والحكم عليه ظلما بالسجن جراء ذلك.

تجدر الإشارة إلى أن فكرة تحويل الفيلم إلى سلسلة من عدة أجزاء أقرت منذ نيسان/ أبريل 2015، بعد شهور قليلة من التأكد من النجاح الذي حققه الفيلم سواء على مستوى الجماهير أو النقاد. في ذلك الوقت أكد المنتج ديفيد هيمان أنه سوف يحرص على العمل على تنفيذ السلسلة، والتعاون مع مخرج الجزء الأول، كينج ونفس كاتب السيناريو سيمون فارنابي.

بالإضافة إلى انضمام جرانت إلى السلسلة، يضم فريق العمل أيضا كلا من هيو بونفيل وسالي هوكنز وبرندان جليسون، ومايكل جامبون، و إيميلدا ستونتون، وغيرهم. في مقابلة صحفية بمناسبة الحملة الترويجية للفيلم يقول النجم البريطاني هيو جرانت "كان السيناريو شيقا للغاية، ولم يكن قد سبق لي مشاهدة الجزء الأول، فقررت مشاهدته، فأغرقت في الضحك حتى طفرت الدموع من عيني، ثم بكيت تأثرا، وهي مشاعر طبيعية تنتج عن مشاهدة هذه النوعية من الأفلام، وبالتالي وافقت بدون إبداء أية تحفظات على المشاركة في العمل".

كما يوضح جرانت أن شخصيته تحمل الكثير من عناصر الجذب، ومن بينها الجوانب الشريرة والغامضة الخفية التي تتخفى وراءها شخصية الممثل الاستعراضي، بالإضافة إلى العقد النفسية، النرجسية الغرور و الأنانية، وانعدام الثقة التقليدي، مشيرا إلى أنها "صفات كلاسيكية منتشرة بين الممثلين".

ومع ذلك يظل الدب هو البطل الحقيقي والمحرك الأساسي للأحداث، نظرا لأسباب كثيرة منها تكوين الشخصية، ونجاحها في توثيق الصلة بالجماهير وخاصة من الأطفال في بريطانيا، الذين قرأوا القصة قبل عقود، ومن ثم ساعد تحويلها إلى فيلم على قيام المزيد من الأطفال والآباء بقراءة السلسلة في نسختها الورقية على سبيل التعرف على الأحداث والتأكد من أن الفيلم لم يخرج عن الخط الروائي للمغامرات المكتوبة. ولا يزال الفيلم يحظى بإشادة النقاد وهو أمر لا يستهان به في بريطانيا.

ليليانا مارتينيث سكاربيلليني
السبت 6 يناير 2018