نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


جديد هوليوود : عرائس النينجا في دور بطولة مختلف





لوس أنجليس - ليليانا مارتينث سكاربيلليني - جاء النجاح المبهر الذي حققه الجزء الأول من فيلم الرسوم المتحركة "ليجو" عام 2014، مفاجئا وغير متوقع، سواء على مستوى الجماهير أم على مستوى النقاد، مما أسهم في تحويل هذا الفيلم ثلاثي الأبعاد إلى سلسلة من عدة أجزاء لديها كل مقومات النجاح وتحقق أعلى الإيرادات، مما دفع القائمون عليها لتقديم جزء ثالث تقوم ببطولته عرائس النينجا وبعنوان "ليجو نينجاجو فيلم".


 
الفيلم من انتاج شركة وارنر براذرز، ومن ورائها امبراطورية الألعاب الدنماركية، ويطرح في توقيت أكثر من ممتاز، على الرغم من الموسم الصيفي المتداعي، والذي يعد الأسوأ في هوليوود منذ 17 عاما، من حيث إيرادات الشباك. ومن ثم يتوقع صناع فيلم "ليجو نينجاجو فيلم" أن يكون بمثابة عودة لأعمال الإيرادات الضخمة، معولين على النجاح الذي حققته الأجزاء السابقة من السلسلة، التي تحمل توقيع كلا من فيل لورد وكريستوفر ميللر، وبلغت في "ليجو فيلم" 469 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، فيما حقق الجزء الثاني "باتمان ليجو فيلم" في شباط/ فبراير الماضي 311 مليونا على مستوى العالم.

هذه المرة، تصدى لإخراج هذا الجزء كلا من شارلي بين وبول فيشر وبوب لوجان، ليقدموا للجمهور عملا مستوحى من مغامرات النينجا من خلال عرائس مصممة من مكعبات الليجو المعروفة. بطل المغامرة هو لويد جارمادون ويجسد الأداء الصوتي لشخصيته النجم ديف فرانكو. وبينما يحاول لويد تقبل حقيقة والده، يظهر تهديد جديد بتدمير كوكب الأرض، يتعين عليه هو ورفاقه التصدي له وإنقاذ الكون من الدمار. لويد هو ابن لورد جارمادون، ويجسد الأداء الصوتي لشخصيته النجم جاستين ثيروكس، محارب شرير، كان يمثل دوما نوع من التهديد، مما كان يخجل ولده لويد من تصرفاته.

لويد عضو في فريق مكون من ستة مغامرين مراهقين يعيشون في أرض النينجاجو، وقام بتدريبهم المعلم (وو) ويجسد الأداء الصوتي لشخصيته نجم أفلام فنون القتال الآسيوية، جاكي شان، والذي سيقودهم في مهمة الدفاع عن أرضهم ليلة هجوم الوحوش التي ارسلها لورد جارمادون.

إلى جانب عناصر المغامرات والأكشن، يتضمن الفيلم جرعة قوية من السخرية اللاذعة، من نوعية الكوميديا التي يقبل عليها الكبار، وربما تعمد صناع الفيلم ذلك، حرصا منهم على جذب قطاعات جماهيرية كبيرة ومتنوعة لمشاهدة فيلم رسوم متحركة عن مغامرات النينجا، بدلا من التركيز على الأطفال فقط. فضلا عن أن هذا الجانب الهزلي أكسب السلسلة بالفعل جمهورا وفيا يحرص على متابعتها من أجل الاستمتاع بهذا الجانب.

بالإضافة إلى الكوميديا الساخرة، اللاذعة والتي تصل في بعض الأحيان إلى حد "الكوميديا السوداء"، يحظى هذا الجزء بعوامل جذب أخرى قوية، من بينها الحضور القوي للأداء الصوتي لجاكي شان، الذي يحرص الكبار والصغار على متابعة أفلامه التي تمتلئ بمغامرات يستعرض فيها فنون القتال الآسيوية بخفة ومرح يميز شخصيته المحبوبة. ومن المعروف أن شان اشتهر بعدم الاستعانة بدوبلير لأداء المشاهد الخطرة، وقد فعل ذلك ايضا في الفيلم.

يوضح الشريط الدعائي للفيلم أن شان صور مشاهد أكشن خطيرة حقيقية، ثم أعيد نقلها حرفيا من خلال الرسوم المتحركة، لتكون جزءا من أحداث الفيلم، لإضفاء المزيد من الواقعية على عمل أبطاله من عرائس تتسم بالجمود لكونها مصممة من مكعبات الليجو.

يقول نجم سلسلة "ساعة الذروة" إنه "كان أمرا ممتعا للغاية تصوير مشاهد أكشن حقيقية وتحويلها بعد ذلك إلى رسوم متحركة. لدي خبرة طويلة تصل إلى 15 عاما في مجال المؤثرات الخاصة المتعلقة بمشاهد الأكشن، ولكن لم يسبق لي من قبل المرور بخبرة مماثلة".

من ناحية أخرى، فضلا عن الإيرادات الضخمة المتوقعة، من المقرر أن يسهم الفيلم في الحملة الترويجية لمنتجات امبراطورية مكعبات الليجو، المستوحاة من شخصيات الفيلم، وسيكون ذلك أمرا إيجابيا للغاية بالنسبة للشركة الدنماركية، خاصة بعد إعلانها مؤخرا تسريح 1400 عامل من فروعها في جميع أنحاء العالم بسبب تراجع الأرباح، على الرغم من الإيرادات الجيدة التي تحققها الأفلام المأخوذة عن منتجاتها.

يبدو أن الضرر الناجم لم يكن مصدره الوحيد منافية ميتل وهاسبرو الشرسة، بل من تزايد إقبال الأطفال على العالم الرقمي لممارسة ألعاب مينيكرافت، على سبيل المثال، بدلا من قضاء ساعات في تشييد قوارب وقلاع من المئات من قطع المكعبات. على الرغم من ذلك لا تزال هناك أجيال كثيرة نشأت وتربت على اللعب بقطع الليجو، وهؤلاء ربما لا يزال لديهم الحماس لمشاهدة مغامرة جديدة أبطالها قطع المكعبات التي أثرت خيال طفولتهم، ويبدو أنهم مقتنعون بأن هذا سيضمن لهم فرصة للتسلية والضحك من جديد.

ليليانا مارتينث سكاربيلليني
الاربعاء 20 سبتمبر 2017