هكذا بدا المشهد يوم الأربعاء 30 حزيران/ يونيو خلال أشغال الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب التونسي، حيث تعرضت رئيسة “الحزب الدستوري الحر” المعارض، عبير موسي لصفعة من النائب “المستقل” الصحبي سمارة. ثم إلى ركلة على ركبتها من الناطق الرسمي باسم “ائتلاف الكرامة”، سيف الدين مخلوف.
هذا الحزب الذي حصل على تأشيرته في الفترة الأخيرة، كان قبل ذلك ذراع “حركة النهضة”، الأكثر عنفاً في البرلمان والتي سجلت أكبر عدد من الاعتداءات على الصحافيين بحسب تصنيف “النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين”، الذي نشرته في تقرير الحريات الأخير، أيار/ مايو 2021.
المشهد كان صادماً بكل المقاييس، نائب يقوم من مكانه فجأة ويتوجه نحو زميلته ويصفعها، فيما بقي رجال كثيرون جالسين يتفرّجون كما لو كان المشهد عادياً. نائبات عن كتلة موسي تصدين للاعتداء ولولا ذلك لواصل المعتدي فعلته، مثلما يبين الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والمقتطع من البث المباشر لأشغال الجلسة العامة.
وعلى رغم ذلك لم ترفع الجلسة وكأن الصفعة لم تشف غليل “ائتلاف الكرامة”، الحزب الذي انضم له سمارة السنة الماضية، ثم عاد واستقال منه، فقام رئيس “كتلة ائتلاف الكرامة النيابية” سيف المخلوف وواجه عبير موسي بركلة على ركبتها، بعدما أخرج أوراقاً نقدية من جيبه في إشارة إلى أنها قابلة للبيع والشراء، موجهاً لها تهما ببيع ذمتها لبعض الدول الخليجية.
الرئيسة المنتخبة حديثاً لـ”الجمعية التونسية للنساء الديموقراطيات” نائلة الزغلامي أعربت لـ”درج” عن استيائها الشديد من حادثة الاعتداء، مشيرة إلى أنها باتت متأكدة من وجود نزعة إجرامية للتطهير العرقي للنساء في تونس على حد تعبيرها، بخاصة بعد تصاعد جرائم القتل الزوجي ضد النساء، والدليل هو ما حصل لرفقة الشارني التي قتلها زوجها الشرطي، وغيرها من قصص العنف وجرائم القتل الشنيعة.
واستغربت الزغلامي عدم انسحاب نائبة رئيس المجلس، ورئيسة الجلسة العامة، سميرة الشواشي عن حزب “قلب تونس” لرئيسه نبيل القروي، والمعروف حالياً بتحالفه مع “حركة النهضة”، وعدم انسحاب وزيرة المرأة التي كانت تحضر الجلسة لمناقشة مشروع قانون يخص عاملات المنازل. واعتبرت أن عدم انسحابهما، هو موقف مخجل لامرأتين، امتنعنا عن الانتصار لعبيىر موسي حتى بالانسحاب رمزي، ورفع أشغال الجلسة.
قرار مواصلة أشغال الجلسة الذي اتخذته رئيستها سميرة الشواشي، في ظل جريمة عنف مكتملة الأركان، يفتح باب التأويلات على مصراعيه، لا سيما أن موسي سبق أن اشتبكت لفظياً معها، واعتبرتها غير جديرة بمنصبها، إنها “متواطئة مع راشد الغنوشي رئيس المجلس وحركة النهضة ضدها وضد مصلحة الوطن”، على حد تعبير موسي.
-----------
درج
هذا الحزب الذي حصل على تأشيرته في الفترة الأخيرة، كان قبل ذلك ذراع “حركة النهضة”، الأكثر عنفاً في البرلمان والتي سجلت أكبر عدد من الاعتداءات على الصحافيين بحسب تصنيف “النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين”، الذي نشرته في تقرير الحريات الأخير، أيار/ مايو 2021.
المشهد كان صادماً بكل المقاييس، نائب يقوم من مكانه فجأة ويتوجه نحو زميلته ويصفعها، فيما بقي رجال كثيرون جالسين يتفرّجون كما لو كان المشهد عادياً. نائبات عن كتلة موسي تصدين للاعتداء ولولا ذلك لواصل المعتدي فعلته، مثلما يبين الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والمقتطع من البث المباشر لأشغال الجلسة العامة.
وعلى رغم ذلك لم ترفع الجلسة وكأن الصفعة لم تشف غليل “ائتلاف الكرامة”، الحزب الذي انضم له سمارة السنة الماضية، ثم عاد واستقال منه، فقام رئيس “كتلة ائتلاف الكرامة النيابية” سيف المخلوف وواجه عبير موسي بركلة على ركبتها، بعدما أخرج أوراقاً نقدية من جيبه في إشارة إلى أنها قابلة للبيع والشراء، موجهاً لها تهما ببيع ذمتها لبعض الدول الخليجية.
الرئيسة المنتخبة حديثاً لـ”الجمعية التونسية للنساء الديموقراطيات” نائلة الزغلامي أعربت لـ”درج” عن استيائها الشديد من حادثة الاعتداء، مشيرة إلى أنها باتت متأكدة من وجود نزعة إجرامية للتطهير العرقي للنساء في تونس على حد تعبيرها، بخاصة بعد تصاعد جرائم القتل الزوجي ضد النساء، والدليل هو ما حصل لرفقة الشارني التي قتلها زوجها الشرطي، وغيرها من قصص العنف وجرائم القتل الشنيعة.
واستغربت الزغلامي عدم انسحاب نائبة رئيس المجلس، ورئيسة الجلسة العامة، سميرة الشواشي عن حزب “قلب تونس” لرئيسه نبيل القروي، والمعروف حالياً بتحالفه مع “حركة النهضة”، وعدم انسحاب وزيرة المرأة التي كانت تحضر الجلسة لمناقشة مشروع قانون يخص عاملات المنازل. واعتبرت أن عدم انسحابهما، هو موقف مخجل لامرأتين، امتنعنا عن الانتصار لعبيىر موسي حتى بالانسحاب رمزي، ورفع أشغال الجلسة.
قرار مواصلة أشغال الجلسة الذي اتخذته رئيستها سميرة الشواشي، في ظل جريمة عنف مكتملة الأركان، يفتح باب التأويلات على مصراعيه، لا سيما أن موسي سبق أن اشتبكت لفظياً معها، واعتبرتها غير جديرة بمنصبها، إنها “متواطئة مع راشد الغنوشي رئيس المجلس وحركة النهضة ضدها وضد مصلحة الوطن”، على حد تعبير موسي.
-----------
درج