ويذكر الاب ايمري كوزما الذي فتح ابواب كنيسته في زوغليغيت للمرة الاولى امام اللاجئين الالمان الشرقيين في 14 آب/اغسطس 1989 "نصبوا خيامهم في الحدائق العامة واوقفوا بيوتهم المتنقلة في شوارع العاصمة وخيموا حتى مقابل سفارة المانيا الغربية".
وفي ذلك اليوم، اضطرت سفارة المانيا الاتحادية وقنصليتها لاغلاق ابوابهما موقتا في مواجهة التدفق الكبير لطلبات التأشيرات من قبل "سياح" قدموا من المانيا الشرقية.
وبعدما استنجد به الدبلوماسيون الالمان الغربيون، اقام الاب كوزما الذي يبلغ من العمر اليوم 69 عاما "مخيما انسانيا" لحوالى 1200 لاجىء بين مقاعد كنيسته وعلى ارض حديقتها.
وقال في حديث لوكالة فرانس برس "كان هدفي محض انساني"، ساردا جهود التنظيم بمساعدة حوالى 700 متطوع لتأمين الغذاء لهؤلاء اللاجئين وضمان شروط صحية ملائمة لهم.
وفي الاسابيع التالية، فتح مخيمان آخران لمواجهة موجات الوافدين الجدد الى المدينة.
واوضح الكاهن "كان يسود شعور غريب من عدم الامان بين اللاجئين الذين كانوا يخشون التحدث الى بعضهم البعض ويعتقدون انهم محاطون بعناصر الشتاسي" الشرطة السياسية في المانيا الديموقراطية.
ومع انه لم يكن على علم بالمفاوضات السياسية الجارية بين طرفي الستار الحديدي، كان الاب كوزما يشعر بانه "مدعوم ضمنا من السلطات المجرية".
وكان يتمتع ايضا بثقة سلطات المانيا الاتحادية (الغربية) التي فتحت بعد ذلك في صيف 1989 مكتبا ملحقا لها في كنيسته لتسليم بين خمسين وتسعين شخصا يوميا جوازات سفر للهجرة الى الغرب عن طريق النمسا.
وقال كوزما "اتصلت مباشرة بالمستشار هلموت كول" الذي كان على رأس المانيا الاتحادية حينذاك و"قال لي انه تحدث الى (الزعيم السوفياتي) ميخائيل غورباتشوف الذي اكد له ان المجريين اشخاص جيدون"، ملمحا بذلك الى ان موسكو لن تتدخل بالمجر.
واضاف كوزما ان "المستشار (الالماني) قال لي ايضا ان الامر واضح في نظري ويفترض ان يكون كذلك في نظرك ايضا".
وبعيد ذلك، لم تنجح مبادرة قنصل المانيا الشرقية الذي اقام منزلا متنقلا امام كنيسة الاب كوزما لاقناع مواطنيه بالعودة الى بلدهم والعدول عن الانتقال الى الغرب.
وقال كوزما "لم يدس احد منزله بل كانوا يراقبونه بصمت (...) وحول الكنيسة تخلوا جميعهم عن سيارات الترابنت (التي تشكل رمزا لالمانيا الديموقراطية)".
وفي 19 آب/اغسطس 1989 وخلال النزهة الاوروبية الشهيرة التي نظمت قرب حدود النمسا وجرت خلالها وجبة طعام في الهواء الطلق، نجح اكثر من 600 الماني شرقي في المرور الى هذا البلد.
وفي 11 ايلول/سبتمبر، فتحت المجر حدودها باتجاه الغرب.
وكانت تلك المرة الثانية منذ الانتفاضة على النظام السوفياتي في 1956، "التي تساهم فيها المجر في صنع تاريخ القرن العشرين"، على حد تعبير كوزما.
وفي ذلك اليوم، اضطرت سفارة المانيا الاتحادية وقنصليتها لاغلاق ابوابهما موقتا في مواجهة التدفق الكبير لطلبات التأشيرات من قبل "سياح" قدموا من المانيا الشرقية.
وبعدما استنجد به الدبلوماسيون الالمان الغربيون، اقام الاب كوزما الذي يبلغ من العمر اليوم 69 عاما "مخيما انسانيا" لحوالى 1200 لاجىء بين مقاعد كنيسته وعلى ارض حديقتها.
وقال في حديث لوكالة فرانس برس "كان هدفي محض انساني"، ساردا جهود التنظيم بمساعدة حوالى 700 متطوع لتأمين الغذاء لهؤلاء اللاجئين وضمان شروط صحية ملائمة لهم.
وفي الاسابيع التالية، فتح مخيمان آخران لمواجهة موجات الوافدين الجدد الى المدينة.
واوضح الكاهن "كان يسود شعور غريب من عدم الامان بين اللاجئين الذين كانوا يخشون التحدث الى بعضهم البعض ويعتقدون انهم محاطون بعناصر الشتاسي" الشرطة السياسية في المانيا الديموقراطية.
ومع انه لم يكن على علم بالمفاوضات السياسية الجارية بين طرفي الستار الحديدي، كان الاب كوزما يشعر بانه "مدعوم ضمنا من السلطات المجرية".
وكان يتمتع ايضا بثقة سلطات المانيا الاتحادية (الغربية) التي فتحت بعد ذلك في صيف 1989 مكتبا ملحقا لها في كنيسته لتسليم بين خمسين وتسعين شخصا يوميا جوازات سفر للهجرة الى الغرب عن طريق النمسا.
وقال كوزما "اتصلت مباشرة بالمستشار هلموت كول" الذي كان على رأس المانيا الاتحادية حينذاك و"قال لي انه تحدث الى (الزعيم السوفياتي) ميخائيل غورباتشوف الذي اكد له ان المجريين اشخاص جيدون"، ملمحا بذلك الى ان موسكو لن تتدخل بالمجر.
واضاف كوزما ان "المستشار (الالماني) قال لي ايضا ان الامر واضح في نظري ويفترض ان يكون كذلك في نظرك ايضا".
وبعيد ذلك، لم تنجح مبادرة قنصل المانيا الشرقية الذي اقام منزلا متنقلا امام كنيسة الاب كوزما لاقناع مواطنيه بالعودة الى بلدهم والعدول عن الانتقال الى الغرب.
وقال كوزما "لم يدس احد منزله بل كانوا يراقبونه بصمت (...) وحول الكنيسة تخلوا جميعهم عن سيارات الترابنت (التي تشكل رمزا لالمانيا الديموقراطية)".
وفي 19 آب/اغسطس 1989 وخلال النزهة الاوروبية الشهيرة التي نظمت قرب حدود النمسا وجرت خلالها وجبة طعام في الهواء الطلق، نجح اكثر من 600 الماني شرقي في المرور الى هذا البلد.
وفي 11 ايلول/سبتمبر، فتحت المجر حدودها باتجاه الغرب.
وكانت تلك المرة الثانية منذ الانتفاضة على النظام السوفياتي في 1956، "التي تساهم فيها المجر في صنع تاريخ القرن العشرين"، على حد تعبير كوزما.