وبعد القاهرة سيتوجه بلينكن، غداً الاثنين، إلى القدس حيث تثير الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو المخاوف في الداخل والخارج حول مستقبل القيم العلمانية في إسرائيل ومحادثات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين.
ووقعت سلسلة من أعمال العنف التي شهدت سقوط قتلى في الأيام القليلة الماضية، مما زاد المخاوف من تصاعد دوامة العنف.
وسيكرر بلينكن في محادثاته مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي تضم أحزاباً قومية متطرفة تسعى إلى توسيع مستوطنات الضفة الغربية دعوات الولايات المتحدة للتهدئة، وسيؤكد دعم واشنطن لحل الدولتين، رغم أن المسؤولين الأمريكيين يُقرون بأن إجراء محادثات سلام على مدى أطول أمر غير مرجح في المستقبل القريب.
وسيتوجه بلينكن أيضاً إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسؤولين فلسطينيين وأعضاء في المجتمع المدني.
وهذه هي الزيارة الأولى للوزير بلينكن إلى المنطقة منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة برئاسة بنيامين نتنياهو الشهر الماضي.
وكان نيد برايس متحدث وزارة الخارجية الأمريكية، قد قال في بيان: "يسافر الوزير بلينكن إلى مصر وإسرائيل والضفة الغربية خلال الفترة الممتدة بين 29 و31 يناير/كانون الثاني الجاري".
وأضاف: "وذلك بهدف التشاور مع الشركاء حول مجموعة من الأولويات العالمية والإقليمية، بما في ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا، وإيران، والعلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية والحفاظ على حل الدولتين (..) وحماية حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية، من بين موضوعات أخرى".
واستبق مدير وكالة المخابرات الأمريكية (CIA) وليام بيرنز جولة بلينكن بزيارة سرية إلى إسرائيل في شملت أيضاً زيارة إلى الضفة الغربية المحتلة، الهدف منها التمهيد لجولة وزير الخارجية الأمريكية، وفق ما نقلت صحيفة "هآرتس".
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قد زار إسرائيل وفلسطين قبل أسبوع.
ومساء الجمعة قُتل 8 أشخاص من بينهم منفذ العملية وأصيب 6 آخرون على الأقل في إطلاق نار أمام كنيس يهودي في مستوطنة "النبي يعقوب" قرب بلدة بيت حنينا، وهي مقامة على أراضيها شمالي القدس.
جاء ذلك بعد استشهاد 9 فلسطينيين خلال اقتحام جيشها مدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية. كما أصيب السبت مستوطنان إسرائيليان، أحدهما بجراح خطيرة في إطلاق نار قرب مستوطنة بحي سلوان بالقدس الشرقية، حسب إعلام عبري رسمي.