بعد أكثر من ستة شهور على انظمام ام بي سي الفارسية الى مجموعة MBC لم تحقق القناة الجديدة تلك الشعبية التي أملتها المجموعة بكسب مواطني الخليج من اصول إيرانية بإنظمامهم الي محبي و مشاهدي قنوات المجموعة الشهيرة و ذلك بعد زيادة المنافسة الى تصل الي الضراوة بين القنوات الفضائية ، بعد أن كانت الmbc اول قناة فضائية موجهه للمشاهد العربي
في التاسع من تموز / يوليو 2008 انطلق البث التلفزيوني للقناة ام بي سي فارس mbc Persia كأحدث قناة تلفزيونية ضمن قنوات المجموعة و ذلك تماشيا مع إلتزام المجموعة بأن تصبح المزوّد الرائد ومتعدد المنصات للترفيه والتثقيف الإبداعي كما تذكر المحطة على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت ، حيث تقدم القناة أفلاماً من السينما العالمية و ذلك بترجمة مكتوبة بالفارسية على الشاشة وعلى مدار الساعة ، و اذا كانت هذة الخدمة تقدم لأول مرة في تاريخ التلفزيون – كما تقول المحطة - فان تساؤلاُ شرعياً يراودنا حول أهداف مجموعة ال mbc باطلاق هذة القناة ، و ليس بالخافي على أحد أن mbc Persia موجهه في الاساس الى المواطنين الخليجين من اصول إيرانية او فارسية ، حيث ان نسبة هؤلاء الى المواطنين من اصول عربية او قبليه في منطقة الخليج ، نسبة لا يستهان بها ، و لكن ما فات القائمين على المجموعة ان اصحاب الاصول الفارسية من مواطني الخليج قد استقروا في المنطقة منذ عقود طويلة ، حتى صار اللسان العربي – اضافة الى الفارسي – يشكل لغةً "أم" و خاصة بالكتابة و القراءة و ذلك بأن تلك الفئات قد تلقت التعليم في المدارس الحكومية التى تُدرس اللغة الغربية بشكل رئيسي و من ثم اللغة الانجليزية كلغة ثانيه ، و بالتالي قد نشأ هؤلاء يتداولون اللغة الفارسية – شفاهيا فقط - داخل البيوت مع أفراد العائلة من كبار السن ممن لم يتسنى لهم تعلُم العربية من خلال الاختلاط بسكان المنطقة من العرب ، و من سار في مجال التلعيم على المراحل الجامعية و ما بعدها – سواء من مواطنين من أصول عربية أو فارسية – صار يتقن اللغة الانجليزية كتابة و قراءة حتى صارت العربية و الانجليزية اقرب الى اللسان من لغة الجد او الجدة ، و اذا كانت الفارسية ما تزال متداولة بين كبار السن و الأصغر سننا ، إلا ان فئة الشباب لم تعد اللغة الفارسية بالنسبة لهم سوى عبق من ماضى الأجداد ، الشيئ الذي غاب عن القائمين على mbc فاكتفوا بترجمة مكتوبة على الشاشة بالفارسية ، دون الدخول في متاهه الترجمة الصوتية التى تُكلف أكثرإقتصاديا مع ضمان ارتفاع عدد المشاهدين لها .
و اذا كان هذة رؤية المجموعة عند اطلاق فرعها الفارسي ، فهل حققت القناة الجديدة ايا من النجاحات التي المأموله لها ؟ في الحقيقة فان القناة لا تكاد يكون لها أي ذكر في المنطقة ، و لا تتداولها حديث المجالس أو التعليقات في المدونات الخليجية و التي لا يكاد برنامج تلفزيزني أو قناة فضائية الا و تجد صداها في تلك المدونات و المنتديات المتنوعة المشارب ، و القناة موضوع حديثنا اليوم لا تظهر على الشاسة إلا بطرق الصدفة عند تقليب المؤشر بين القنوات الفضائية ، و لان تلك القناة ذات تردد قريب من قناة اخرى أطلقتها ال mbc في نفس الوقت تقريبا و هي ال mbc.max فان البحث عن هذة الاخيرة سوف يأتيك بالضرورة بالقناة الفارسية لتعرف بوجودها ، و بخلاف ذلك فهي غير موجودة .
صحيفة الهدهد طلبت من مواطن أمريكي من أصل إيراني متابعة القناة mbc Persia لمدة اسبوع مع ملاحظة الترجمة المكتوبة ، و جاء رد الإيراني / الامريكي مثيرا للدهشة ، فقد أجاب بأن الترجمة الفارسية ضعيفة جدا من الناحية اللغوية و ان قواعد اللغة الفارسية يضرب بها عرض الحائط في هذة القناة ناهيك عن عدم التطابق بين الترجمة المكتوبة على الشاشة مع المنطوق باللغة الانجليزية ، و أضاف رغم شوقي لممارسة لغتي الأم بقراءة المكتوب على الشاشة ، الا انني لم أشعر بأي متعة في متابعة mbc Persia التي خيبت املي بترجمتها السيئة من ناحية و من ناحية أخرى أختيارها الغير جيد لما تقدمة من أفلام أمريكية .
وبعد ، فماذا ظل للقناة الشبه جديدة بعد ستة اشهر من اطلاقها ، و انطفاء الشعبية المرجوة بل تلك التي لم تشتعل قد في الاساس ، فهل سوف تعيد المجموعة التي تسعي الى توسيع رقعة البث واستقطاب جمهور عالمي أكبر، هل ستعيد النظر في وجود القناة على خريطتها ؟ أم انها ستصير مثل قناة الحرة الأمريكية التي تنطق بالعربية و لكن جمهورها العربي لا يكاد يشكل ثقلا بين مشاهدي القنوات الاخبارية العربية الاخرى ، أما اذا كانت القناة موجهه فعلا للجمهور الايراني داخل إيران مجاناً بغرض الترفية و التسليه و الإفادة من الاعلانات التجارية فقط !! فتلك قصة اخرى .
في التاسع من تموز / يوليو 2008 انطلق البث التلفزيوني للقناة ام بي سي فارس mbc Persia كأحدث قناة تلفزيونية ضمن قنوات المجموعة و ذلك تماشيا مع إلتزام المجموعة بأن تصبح المزوّد الرائد ومتعدد المنصات للترفيه والتثقيف الإبداعي كما تذكر المحطة على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت ، حيث تقدم القناة أفلاماً من السينما العالمية و ذلك بترجمة مكتوبة بالفارسية على الشاشة وعلى مدار الساعة ، و اذا كانت هذة الخدمة تقدم لأول مرة في تاريخ التلفزيون – كما تقول المحطة - فان تساؤلاُ شرعياً يراودنا حول أهداف مجموعة ال mbc باطلاق هذة القناة ، و ليس بالخافي على أحد أن mbc Persia موجهه في الاساس الى المواطنين الخليجين من اصول إيرانية او فارسية ، حيث ان نسبة هؤلاء الى المواطنين من اصول عربية او قبليه في منطقة الخليج ، نسبة لا يستهان بها ، و لكن ما فات القائمين على المجموعة ان اصحاب الاصول الفارسية من مواطني الخليج قد استقروا في المنطقة منذ عقود طويلة ، حتى صار اللسان العربي – اضافة الى الفارسي – يشكل لغةً "أم" و خاصة بالكتابة و القراءة و ذلك بأن تلك الفئات قد تلقت التعليم في المدارس الحكومية التى تُدرس اللغة الغربية بشكل رئيسي و من ثم اللغة الانجليزية كلغة ثانيه ، و بالتالي قد نشأ هؤلاء يتداولون اللغة الفارسية – شفاهيا فقط - داخل البيوت مع أفراد العائلة من كبار السن ممن لم يتسنى لهم تعلُم العربية من خلال الاختلاط بسكان المنطقة من العرب ، و من سار في مجال التلعيم على المراحل الجامعية و ما بعدها – سواء من مواطنين من أصول عربية أو فارسية – صار يتقن اللغة الانجليزية كتابة و قراءة حتى صارت العربية و الانجليزية اقرب الى اللسان من لغة الجد او الجدة ، و اذا كانت الفارسية ما تزال متداولة بين كبار السن و الأصغر سننا ، إلا ان فئة الشباب لم تعد اللغة الفارسية بالنسبة لهم سوى عبق من ماضى الأجداد ، الشيئ الذي غاب عن القائمين على mbc فاكتفوا بترجمة مكتوبة على الشاشة بالفارسية ، دون الدخول في متاهه الترجمة الصوتية التى تُكلف أكثرإقتصاديا مع ضمان ارتفاع عدد المشاهدين لها .
و اذا كان هذة رؤية المجموعة عند اطلاق فرعها الفارسي ، فهل حققت القناة الجديدة ايا من النجاحات التي المأموله لها ؟ في الحقيقة فان القناة لا تكاد يكون لها أي ذكر في المنطقة ، و لا تتداولها حديث المجالس أو التعليقات في المدونات الخليجية و التي لا يكاد برنامج تلفزيزني أو قناة فضائية الا و تجد صداها في تلك المدونات و المنتديات المتنوعة المشارب ، و القناة موضوع حديثنا اليوم لا تظهر على الشاسة إلا بطرق الصدفة عند تقليب المؤشر بين القنوات الفضائية ، و لان تلك القناة ذات تردد قريب من قناة اخرى أطلقتها ال mbc في نفس الوقت تقريبا و هي ال mbc.max فان البحث عن هذة الاخيرة سوف يأتيك بالضرورة بالقناة الفارسية لتعرف بوجودها ، و بخلاف ذلك فهي غير موجودة .
صحيفة الهدهد طلبت من مواطن أمريكي من أصل إيراني متابعة القناة mbc Persia لمدة اسبوع مع ملاحظة الترجمة المكتوبة ، و جاء رد الإيراني / الامريكي مثيرا للدهشة ، فقد أجاب بأن الترجمة الفارسية ضعيفة جدا من الناحية اللغوية و ان قواعد اللغة الفارسية يضرب بها عرض الحائط في هذة القناة ناهيك عن عدم التطابق بين الترجمة المكتوبة على الشاشة مع المنطوق باللغة الانجليزية ، و أضاف رغم شوقي لممارسة لغتي الأم بقراءة المكتوب على الشاشة ، الا انني لم أشعر بأي متعة في متابعة mbc Persia التي خيبت املي بترجمتها السيئة من ناحية و من ناحية أخرى أختيارها الغير جيد لما تقدمة من أفلام أمريكية .
وبعد ، فماذا ظل للقناة الشبه جديدة بعد ستة اشهر من اطلاقها ، و انطفاء الشعبية المرجوة بل تلك التي لم تشتعل قد في الاساس ، فهل سوف تعيد المجموعة التي تسعي الى توسيع رقعة البث واستقطاب جمهور عالمي أكبر، هل ستعيد النظر في وجود القناة على خريطتها ؟ أم انها ستصير مثل قناة الحرة الأمريكية التي تنطق بالعربية و لكن جمهورها العربي لا يكاد يشكل ثقلا بين مشاهدي القنوات الاخبارية العربية الاخرى ، أما اذا كانت القناة موجهه فعلا للجمهور الايراني داخل إيران مجاناً بغرض الترفية و التسليه و الإفادة من الاعلانات التجارية فقط !! فتلك قصة اخرى .