نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


القاعدة الأميركية في بابل خربت حاضرة حمورابي ونبوخذنصر وأصابت بالأضرار بوابة عشتار




باريس - اليونيسكو - اعلن تقرير لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) ان موقع بابل الاثري بحاجة الى عملية ترميم بشكل سريع لادارجه ضمن لائحة التراث العالمي بعد "اضرار جسيمة" لحقت به جراء اقامة قاعدة اميركية في المكان العامين 2003 و 2004.
وافاد التقرير النهائي ان موقع بابل كان قاعدة عسكرية للاميركيين والحلفاء بين نيسان/ابريل 2003 و كانون الاول/ديسمبر 2004.


ابراج بابل وحدائقها المعلقة كما تخيلها الرسامون
ابراج بابل وحدائقها المعلقة كما تخيلها الرسامون
وتعتبر بابل من اقدم اماكن التاريخ البشري نظرا لما تحتويه من اثار سومرية (بين العامين 4500 و 2500 قبل الميلاد) وخصوصا اسد بابل، احد رموز العراق حاليا.
ويؤكد التقرير ان "الموقع الاثري اصيب باضرار جسيمة بسبب اعمال الحفر والثقوب ومساواة الجدران ببعضها البعض ومسح الارض ومن الهياكل المتضررة باب عشتار وطريق الاستعراضات".
ويذكر التقرير بدراسة بريطانية نشرت العام 2005 تؤكد ان "المتحف البريطاني اعتبر دخول قوات التحالف الموقع امرا مشابها لاقامة قاعدة عسكرية كبيرة في محيط الهرم الاكبر في مصر او قرب ستون هنج في بريطانيا".
كما يشير الى التدهور الحاصل في المكان قبل وبعد اقامة القاعدة العسكرية لقوات التحالف.
وقد تعرض الموقع الاثري لعمليات نهب خلال الحرب عام 2003 كما تعرضت مقتنيات متاحف نبوخذ نصر وحمورابي والمكتبة وارشيف بابل للسرقة والتدمير.
وتدعو اليونيسكو مجلس الاثار والتراث العراقي المشرف على الموقع حاليا الى "التدخل بشكل عاجل لترميم معابد نينما ونبوشاهار وعشتار والجدار الداخلي للمدينة" كما تدعوه الى "التفكير في اعادة فتح الموقع بشكل جزئي".
ويختم التقرير مؤكدا "ضرورة تنفيذ هذه الخطوات بهدف ادارج موقع بابل ضمن لائحة التراث العالمي التي تصنفها اليونيسكو".
وفي تشرين الاول/اكتوبر 2008، تسلمت قوات الامن العراقية محافظة بابل، جنوب بغداد.
من جهته، قال محمد جليد مدير مكتب اليونيسكو في العراق "نظرا للقيمة التاريخية والاثرية لبابل، تتخذ الاضرار الناجمة عن استخدام المكان عسكريا طابعا خطرا".
وراى ان "للتقرير اهمية قصوى كونه يحدد وصفا للاضرار. ومن دون توجيه اصابع الاتهام لاي جهة، لدينا حاليا رؤية واضحة للاوضاع تشكل نقطة انطلاق بمواجهة التحديات الكبيرة في عملية اعادة التاهيل والترميم".
وكانت بابل التي تبعد مسافة 90 كلم الى الجنوب من بغداد عاصمة اشهر ملكين في الحقبات القديمة هما حمورابي (1792-1750 قبل الميلاد) واضع اول تشريع في التاريخ، ونبوخذ نصر (604-562 قبل الميلاد) باني الحدائق المعلقة، احدى عجائب الدنيا السبع.
وتبلغ مساحة المدينة الاثرية 2,99 كلم مربعا بينما تبلغ المساحة بين الجدران التي تحيط بالمدينة شرق وغرب نهر الفرات 9,56 كلم مربعا.
يذكر ان بابل صنفت موقعا اثريا عام 1935 وخضعت لعمليات تنقيب جزئية خلال القرن العشرين لكن ما يزال هناك الكثير لاكتشافه في هذه المدينة القديمة.


ا ف ب
الجمعة 10 يوليوز 2009