على الرغم من وجود مفهوم "العمل من المنزل" منذ فترة طويلة، فإن وباء كورونا نقل المفهوم إلى مساحة أخرى، مع سماح كثيرين من أصحاب الأعمال لموظفيهم بالعمل من منازلهم، في محاولة لاحتواء انتشار الوباء.
في هذا السياق أفادت دراسة أجرتها جامعة هارفارد الأمريكية، بأن نسبة كبيرة من العاملين اعتادت العمل من المنزل ولا تريد العودة إلى العمل من المكاتب، نظراً إلى ما يوفّره لهم العمل من المنزل من ساعات عمل أكثر مرونة، بما ينعكلس إيجابياً على أدائهم في العمل.
وأظهرت الدراسة أن 81% من العاملين الأمريكيين باتوا يفضّلون العمل من المنزل ولا يريدون العودة إلى المكاتب، فيما فضّل 61% من العاملين الذهاب إلى أماكن العمل ليومين أو 3 أيام فقط خلال الأسبوع.
أمّا الذين أرادوا العمل من المكتب كامل الوقت (دواماً كاملاً) فبلغت نسبتهم 18% فقط، ولكن اللافت للنظر أن الإحصاءات أظهرت رغبة من لديهم أطفال في العودة إلى أماكن العمل أكثر من أولئك الذين ليس لديهم أطفال. بالمثل، شكّل المتزوجون النسبة الكبرى ممّن يريدون العمل من المكتب، مقارنة بالعزّاب.
ويعتقد معظم من أُجريَت عليهم الدراسة أن العمل من المنزل يؤثّر إيجابياً على أدائهم، إذ أوضح ثلث الأشخاص أن أداءهم في العمل خلال 2020 كان أفضل من أدائهم خلال 2019، مؤكدين أنهم عندما يعملون في المنزل، يستطيعون التركيز بشكل أفضل.
يُشار إلى أن زيادة الوزن كانت من أهم الجوانب السلبية التي رصدتها الدراسة للعمل من المنزل، إذ قال واحد من كل ثلاثة أشخاص شملهم الاستطلاع، إنه اكتسب ما لا يقل عن 5 كغم خلال الفترة التي عمل فيها من البيت.