وبشأن أمن الطاقة، أضاف: "تعمل بلادنا جاهدة ضمن استراتيجيتها للطاقة، على دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية، بوصف البترول عنصراً مهماً في دعم نمو الاقتصاد العالمي".
ومتطرقا للأزمة الروسية الأوكرانية المندلعة منذ فبراير/شباط الماضي، تابع قائلا: "تؤكد المملكة موقفها الداعم لكافة الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي يؤدي إلى إنهاء الأزمة ووقف العمليات العسكرية".
ودعا لحل بالنسبة للقضية الفلسطينية قائلا إن "أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها يتطلب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف: "تدين المملكة جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، وتدعو لوقفها الفوري الكامل".
وبشأن اليمن، تابع العاهل السعودي قائلا: "نجدد موقفنا الراسخ والداعم لكل ما يسهم بوقف إطلاق النار بشكل دائم، وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين؛ (..) مع ضرورة وقف الانتهاكات الاستفزازية الحوثية المسلحة"
وبشأن العلاقات الخليجية، قال الملك سلمان في الخطاب: "نتطلع لتحقيق المزيد من الارتقاء بالعمل الخليجي المشترك (..) ونؤكد أهمية استكمال بناء تكتل اقتصادي مزدهر، ومنظومتي الدفاع والأمن المشترك".
وحول القمة التي حضرها الرئيس الأمريكي جو بايدن، في جدة في يوليو/تموز الماضي، أضاف: "عكست القمة التي عقدت بمشاركة الولايات المتحدة وقادة تسع دول عربية، التأكيد المشترك على أهمية العمل الجماعي لبناء مستقبل أفضل للمنطقة ودولها وشعوبها".
وأكد أن القمة أيضا عكست "تكثيف التعاون في إطار مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام استقلالها وسلامة أراضيها واحترام قيم المجتمعات وثقافتها".
ولا يزال هناك "تباين" وفق مراقبين بين السعودية والولايات المتحدة إثر قرار أوبك+ خفض إنتاج النفط في 5 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، واتهام واشنطن للرياض بدعم روسيا في هذا القرار كونهما من أكبر منتجي النفط، وهو ما اعتبرته المملكة "غير صحيح" ورفضت "الإملاءات".
وبشأن العراق، أضاف الملك سلمان في الخطاب: "تؤكد المملكة دعمها لأمنه استقراره ونمائه ووحدة أراضيه، وهويته العربية ونسيجه الاجتماعي، وتطوير أوجه التعاون ثنائيا وجماعيا، ومساندته في مواجهة الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة".
وجدد دعم المملكة لـ"كل جهد يسهم ويشجع الحوار بين القوى السياسية والأطراف السودانية ومساندة السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية".
وفيما يتصل بالشأن السوري، تابع: "نشدد على أهمية منع تجدد العنف، والحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار، وايصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين السوريين".
وبخصوص لبنان، أكد العاهل السعودي في الخطاب على "ضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تقود إلى تجاوز أزمته، وأهمية بسط سلطة حكومته لضبط أمنه والتصدي لعمليات تهريب المخدرات والأنشطة الإرهابية".
وأكد "ضرورة مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان، والحرص على دعم أمنها وعدم تحولها إلى منطلق للعمليات الإرهابية أو مقراً للإرهابيين".