وقال ابراهيم شاهين مدير عام (تي.آر.تي) ان القناة ستعمل على ان "لاتفرض افكار الدولة" بل ستعرض برامج اخبارية لعدة ساعات.
ويعد المشروع طموحا خصوصا وان هناك نحو عشر قنوات كردية تبث عبر الاقمار الفضائية من الخارج ويتابعها ملايين المشاهدين بفضل الاطباق الفضائية المنتشرة في جنوب شرق البلاد التي تقطنها غالبية كردية.
وتعرضت القناة حتى قبل بثها الى بعض المنغصات حين اعلن ابرز مطربين كرديين هما جوان حاجي وشفان برور رفضهما تسجيل برامج لهذه القناة بحسب الصحافة التركية.
وكانت اغاني هذين المطربين كما العديد من المطربين الاكراد تتداول سرا بين السكان الاكراد خلال ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي عندما كانت المواجهات في اوجها بين عناصر حزب العمال الكردستاني الانفصالي المحظور والجيش التركي.
لكن مع بداية عام 2000 ومن اجل تقوية حظوظها وفرصها بالاندماج في الاتحاد الاوروبي قررت تركيا رفع الحظر عن هذه الاغاني.
وبدأت في عام 2004 بث برامج اسبوعية لمدة ثلاثين دقيقة باللغة الكردية على قناة "تي.آر.تي" الحكومية ثم على القنوات الخاصة في بلد كان يحظر التحدث باللغة الكردية في الاماكن العامة قبل 15 عاما.
واعتبرت تلك البداية غير كافية بين الاوساط الكردية خصوصا وان محتوى البرامج كان ثقافيا ولم يكن يلامس القضايا الحساسة مطلقا.
وبحسب السلطات التركية فأن باستطاعة هذه القناة الكردية الجديدة ان تحد من تأثير قناة "روش-تي في" التي تعني "النهار" والمؤيدة لحزب العمال الكردستاني والتي تبث برامجها من الدنمارك رغم الاحتجاجات التركية.
وهكذا فقد تم سن مشروع قانون من قبل حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان هذا العام وتمت الموافقة عليه من قبل البرلمان الصيف الماضي ثم رئيس الدولة خصوصا لانشاء القناة الجديدة.
لكن يبقى السؤال: هل ستحل القناة المشكلة الكردية في تركيا؟
ويجيب النائب الكردي سيري شقيق بالتأكيد "لا" معتبرا هذه الخطوة بأنها "عملية تجميلية" قبيل الانتخابات البلدية التي ستجرى في اذار/مارس من العام القادم حيث يسعى اردوغان للفوز باي ثمن في هذه الانتخابات خصوصا في المناطق الكردية.
واضاف البرلماني العضو في حزب من اجل مجتمع ديمقراطي الذي يعد اهم الاحزاب الموالية للاكراد في هذا البلد والمهدد بالمنع بحجة التواطؤ مع حزب العمال الكردستاني المحظور "لن تعرض هذه القناة مناظرات سياسية. فالحكومة تريد الاستفادة منها لاجل اغراض دعائية".
واتهم النائب في تصريحات لوكالة فرانس برس رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الموجود في السلطة منذ عام 2002 بأنه "لم يفعل اي شيء من اجل حل المشكلة الكردية" مشيرا الى ازدياد النزعة الوطنية في شعاراته في الاونة الاخيرة.
وقال اردوغان في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي "نحن نقول: شعب واحد علم واحد ودولة واحدة. وعلى اولئك الذين لا يتفقون مع طرحنا هذا الرحيل".
ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة منظمة ارهابية حملة مسلحة منذ 1984 مطالبا بمنح جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية حكما ذاتيا. واسفر النزاع عن نحو 44 الف قتيل بحسب الارقام الرسمية.
وتعيش الحكومة التركية تجاذبا بين الاستياء المتعاظم في صفوف الرأي العام الذي يطالب بحل نهائي لمشاكل حزب العمال الكردستاني والضغوط الدبلوماسية الدولية
ويعد المشروع طموحا خصوصا وان هناك نحو عشر قنوات كردية تبث عبر الاقمار الفضائية من الخارج ويتابعها ملايين المشاهدين بفضل الاطباق الفضائية المنتشرة في جنوب شرق البلاد التي تقطنها غالبية كردية.
وتعرضت القناة حتى قبل بثها الى بعض المنغصات حين اعلن ابرز مطربين كرديين هما جوان حاجي وشفان برور رفضهما تسجيل برامج لهذه القناة بحسب الصحافة التركية.
وكانت اغاني هذين المطربين كما العديد من المطربين الاكراد تتداول سرا بين السكان الاكراد خلال ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي عندما كانت المواجهات في اوجها بين عناصر حزب العمال الكردستاني الانفصالي المحظور والجيش التركي.
لكن مع بداية عام 2000 ومن اجل تقوية حظوظها وفرصها بالاندماج في الاتحاد الاوروبي قررت تركيا رفع الحظر عن هذه الاغاني.
وبدأت في عام 2004 بث برامج اسبوعية لمدة ثلاثين دقيقة باللغة الكردية على قناة "تي.آر.تي" الحكومية ثم على القنوات الخاصة في بلد كان يحظر التحدث باللغة الكردية في الاماكن العامة قبل 15 عاما.
واعتبرت تلك البداية غير كافية بين الاوساط الكردية خصوصا وان محتوى البرامج كان ثقافيا ولم يكن يلامس القضايا الحساسة مطلقا.
وبحسب السلطات التركية فأن باستطاعة هذه القناة الكردية الجديدة ان تحد من تأثير قناة "روش-تي في" التي تعني "النهار" والمؤيدة لحزب العمال الكردستاني والتي تبث برامجها من الدنمارك رغم الاحتجاجات التركية.
وهكذا فقد تم سن مشروع قانون من قبل حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان هذا العام وتمت الموافقة عليه من قبل البرلمان الصيف الماضي ثم رئيس الدولة خصوصا لانشاء القناة الجديدة.
لكن يبقى السؤال: هل ستحل القناة المشكلة الكردية في تركيا؟
ويجيب النائب الكردي سيري شقيق بالتأكيد "لا" معتبرا هذه الخطوة بأنها "عملية تجميلية" قبيل الانتخابات البلدية التي ستجرى في اذار/مارس من العام القادم حيث يسعى اردوغان للفوز باي ثمن في هذه الانتخابات خصوصا في المناطق الكردية.
واضاف البرلماني العضو في حزب من اجل مجتمع ديمقراطي الذي يعد اهم الاحزاب الموالية للاكراد في هذا البلد والمهدد بالمنع بحجة التواطؤ مع حزب العمال الكردستاني المحظور "لن تعرض هذه القناة مناظرات سياسية. فالحكومة تريد الاستفادة منها لاجل اغراض دعائية".
واتهم النائب في تصريحات لوكالة فرانس برس رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الموجود في السلطة منذ عام 2002 بأنه "لم يفعل اي شيء من اجل حل المشكلة الكردية" مشيرا الى ازدياد النزعة الوطنية في شعاراته في الاونة الاخيرة.
وقال اردوغان في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي "نحن نقول: شعب واحد علم واحد ودولة واحدة. وعلى اولئك الذين لا يتفقون مع طرحنا هذا الرحيل".
ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة منظمة ارهابية حملة مسلحة منذ 1984 مطالبا بمنح جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية حكما ذاتيا. واسفر النزاع عن نحو 44 الف قتيل بحسب الارقام الرسمية.
وتعيش الحكومة التركية تجاذبا بين الاستياء المتعاظم في صفوف الرأي العام الذي يطالب بحل نهائي لمشاكل حزب العمال الكردستاني والضغوط الدبلوماسية الدولية