لكن هذه التكاليف انخفضت بعد أن تدخل بنك إنجلترا وأعلن عن برنامج دعم طارئ، كذلك أحدث جيريمي هانت تغييرًا بعدما تولى وزارة المالية وغير سياسات الميزانية المصغرة التي أعلن عنها في أيلول/سبتمبر وزير المالية السابق كواسي كوارتنغ.
في 31 تشرين الأول/أكتوبر، سيُعلن هانت عن خطط اقتصادية للإنفاق والضرائب، والتي أكدت وزارة المالية أنها ستمضي قدمًا في تنفيذها، على الرغم من وجود تقارير تشير إلى أنها قد تتعطل بسبب انتخابات زعامة حزب المحافظين القادمة.
وقد جاءت استقالة ليز تراس من منصب رئاسة الوزراء في فترة تشهد فيها المملكة المتحدة تحديات اقتصادية كبرى.
وبهذا الصدد قال بول دايلز كبير الاقتصاديين البريطانيين في شركة كابيتال ايكونومي إن أمام رئيس الوزراء الجديد ووزير المالية مهمة كبرى لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة وحل ملف الاقتراض واستعادة ثقة المستثمرين والأسواق من جديد.
وقالت تراس خلال خطاب إعلان استقالتها أمس: إن انتخابات زعامة حزب المحافظين ستجري خلال الأسبوع المقبل.
ويرجح سايمون فرينش كبير الاقتصاديين في شركة بانمار غوردون أن تزدهر الاستثمارات في حال ظهور مرشح جدير بالثقة في منافسة رئاسة الوزراء.
وقالت إن البلاد عانت من نمو اقتصادي منخفض لفترة طويلة وإنها انتخبت من حزبها بـ "تكليف لتغيير هذا الوضع".
وكانت رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراسقد اعلنت استقالتها من منصبها، بعد ستة أسابيع فقط على توليها المنصب.
وقالت أمام حشد من الصحفيين والمراسلين إنها تتنحى من منصبها في وقت يشهد عدم استقرار كبير على صعيد الاقتصاد وعلى المستوى الدولي.
وأضافت "في ظل الوضع الحالي لا يمكنني إتمام المهمة التي انتخبني حزب المحافظين للقيام بها".
وأضافت بأن حكومتها وفت بوعدها فيما يتعلق بفواتير الطاقة وبتخفيض نسبة التأمين الوطني، وصاغت رؤية لاقتصاد "قائم على النمو المرتفع وخفض الضرائب".
ومضت تراس في القول إنها التقت برئيس لجنة 1922 السير غراهام برادي اليوم، وإنهما اتفقا على إجراء انتخابات على قيادة الحزب من جديد خلال الأسبوع القادم.
وقالت إن هذا سيضمن "بقاءنا على طريق تطبيق خططنا المالية والحفاظ على استقرار بلادنا الاقتصادي وأمنها القومي
وختمت قائلة إنها ستبقى في منصبها كرئيسة للوزراء إلى حين اختيار خليفة لها.