أنصار المنتخب الجزائري يحتفلون بعد الانتصار على مصر
و شهدت مختلف محلات بيع الملابس الرياضية في الجزائر العاصمة وفي ولايات أخرى كثيرة رواجا كبيرا . ويروي رشيد وهو صاحب محل بالمحمدية بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر أن قميص كريم زياني اللاعب السابق لاولمبيك مارسيليا والحالي لنادي فولفسبورج الألماني وصل إلى 7 ألاف دينار جزائري (أي ما يعادل 70 يورو) بعد تداوله من قبل عدة أشخاص ليصل إلى أحد مجانين الكرة و "الخضر" الذي قد يكون دفع أجره الشهري مقابل ارتداء قميص نجم المنتخب الوطني.
وغير بعيد عن ساحة "أول ماي" بوسط العاصمة تقع ثانوية الإدريسي، حيث قال توفيق /عاما/ أن جارا له دفع 5700 دينار 57 ) يورو) مقابل الحصول على قميص رفيق صايفي هداف المنتخب ولاعب لوريان الفرنسي جلبه قريب له مقيم بفرنسا، مؤكدا أنه لن يتوانى في دفع ما تيسر من مال في سبيل ارتداء قميص رياضي "فاخر" يحمل اسما من قائمة لاعبي منتخب الجزائر.
هوس المونديال ونشوة الفوز على مصر بنتيجة كبيرة و ما أعقبه من تألق لافت للاعبين أمام زامبيا خارج الديار ،عوامل كانت كافية للدفع بمؤشر أسعار أقمصة نجوم "الخضر" إلى مستوى خيالي، فسعر قميص من القماش العادي تضاعف ثلاثة مرات في محلات أرصفة شارع "حسيبة بن بوعلي" وسط الجزائر العاصمة. السعر هنا يحدده اسم اللاعب المدون على القميص أو البذلة، في مقابل طبيعة القماش الذي تم استغلاله في الصناعة.
و يرى محمد صاحب محل تجاري على مستوى نفس الشارع أن ارتفاع الأسعار يفسره توازي انتصارات المنتخب الوطني مع موسم الصيف الذي يشهد عادة إقبال المهاجرين الجزائريين على اقتناء كميات كبيرة من الألبسة الرياضية سيما تلك التي تحمل الرموز الوطنية خاصة ألوان العلم.
ظاهرة الازدهار "المفاجئ" في سوق اللباس الرياضي، دفعت بالعديد من أصحاب المحلات إلى تحويل نشاطها من بيع الملابس النسوية إلى العتاد و البذلات الرياضية و لو مؤقتا . كما لم يعد غريبا أن يصادف المتسوق في محلات العاصمة نساء وفتيات يقبلن على اقتناء وارتداء قميص رياضي يحمل اسم لهذا اللاعب أو ذاك بعدما تخلين عن "البودي"، لان سحر كرة القدم جعل من دخول النساء إلى محلات الملابس ليس مثل الخروج منها.
على طول شارع "ديدوش مراد" الراقي المعروف بأسعاره المرتفعة و الانتشار الواسع لمحلات بيع الملابس الرياضية الأصلية لعلامات عالمية، احتل اللونان الأخضر و الأبيض (لونا المنتخب إلى جانب الأحمر) واجهاتها، بعدما كانت إلى وقت ليس ببعيد حيزا لاحتضان أقمصة النوادي الكروية الأوروبية العريقة و التي تحظى بمناصرة جماهيرية كبيرة من قبل الجزائريين على غرار مارسيليا الفرنسي و ميلان و يوفنتوس الايطاليين و مانشستر يونايتد الانجليزي و ريال مدريد و برشلونة الاسبانيين.
الصورة كانت نفسها بشارع "العربي بن مهيدي" و "ساحة الشهداء" مع اختلاف في نوعية الألبسة المعروضة )مقلدة في غالبيتها ( وأسعارها حتى تتجاوب مع القدرة الشرائية للمواطن البسيط.
و تحولت التعاونيات النسائية وورشات الخياطة المنتشرة بحي "باب الواد" الشعبي القريب من "ساحة الشهداء" إلى مراكز لإنتاج الألبسة الرياضية وما يرتبط بها بصفة مؤقتة على الأقل، لأن الوضعية أكثر من سانحة للخروج من دائرة العجز المالي للعديد من العائلات التي تقتات على عائدات آلة الخياطة.
على خلاف الأعوام الماضية، عرف سوق الأغاني بالجزائر هذا الصيف دخول منافس جديد وقوي للطبوع والأنواع الأخرى خاصة "الراي" و "السطايفي-الشاوي" اللذان ظلا يتربعان على عرش المبيعات دون منازع، والفضل في ذلك يعود إلى تألق منتخب كرة القدم في التصفيات المؤهلة لنهائيات كاسي العالم وإفريقيا 2010.
و لم يعد أداء الأغنية الرياضية حكرا على الأسماء التي اعتاد الجمهور الرياضي سماع أغانيها في وقت سابق، وأصبح يتنافس على أدائها الأسماء المعروفة و المغمورة. و سنحت الفرصة لمجموعة من الشباب كانوا يغنون لأنديتهم المحلية كمولودية الجزائر واتحاد العاصمة لتكوين فرق غنائية تحمل في الغالب أسماء مدن ايطالية على غرار " ميلانو" و "تورينو" و"باليرمو"، من تقديم أغاني تمجد المنتخب وتنشد التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا وتتهكم بالمنافسين خاصة المنتخب المصري.
ورغم ضعف الكلمات وارتباطها بمفردات الشارع، إلا أن الأغاني الرياضية لقيت رواجا منقطع النظير وأصبحت تردد في الحفلات العامة والمهرجانات والأعراس . زيادة على أنها أصبحت تدر على أصحاب دور الإنتاج ومحلات البيع والباحثين عن الكسب السريع أموالا كبيرة حيث أن القرص( سي دي) الواحد يباع على الأقل بـ100 دينار جزائري أي ما يعادل يورو واحدا ,
ويقول الشاب توفيق المغني الشهير لنادي مولودية الجزائر والذي ارتبط اسمه أيضا بالمنتخب الجزائري بعدما غنى له مرتين، الأولى عام 2004 بمناسبة مشاركة الجزائر في نهائيات كاس أمم إفريقيا بتونس و الثانية في حزيران/ يونيو الماضي في شكل "دويتو" مع مطربة الاوبيرات السابقة المخضرمة حسيبة عمروش، أن الغناء للمنتخب القومي شيء رائع لا يضاهيه أي قيمة مالية يحصل عليها من مبيعات الأشرطة مشيرا إلى استعداده لإطلاق أغاني أخرى مستقبلا ترافق انتصارات "الخضر"لإاحفاد الامير عبد القادر لا يتصورون منتخبهم خارج المونديال ولا يملون من الحلم ببطولة العالم
وفي خضم كل هذا الزخم، أبدى عدد من أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة أسفهم وعدم تفهمهم لعدم استفادة المنتخب من مساعدات الشركات العمومية والخاصة الجزائرية في الوقت الذي وقعت فيه شركة "نجمة" الفرع التجاري لشركة "الوطنية تليكوم" عقد رعاية مع الاتحاد وصل إلى 4 ملايين يورو وهو مبلغ قابل للزيادة.
وبرأي هؤلاء ان المنتخب أولى بالمساعدات الحكومية والشركات المحلية لدفعه إلى مزيد من النجاحات وتقديرا له على صور الفرحة والبهجة التي ادخلها على الشعب الجزائري برمته.
يعتقد الكثير من الجزائريين أن منتخب بلادهم وضع فعلا القدم الأولى في نهائيات مونديال جنوب إفريقيا بعد أن اجتاز الأصعب ولا يتصورون أبدا أن تذهب تأشيرة التأهل الوحيدة للغريم المصري أو المنتخب الزامبي، وهناك فعلا من بدأ التحضيرات للتنقل إلى جوهانسبورج لحضور النهائيات الصيف المقبل. فلا احد في الجزائر يمكنه الإجابة عن ما سيحدث لو تأهل المنتحب إلى نهائيات مونديال 2010، وكيف سيكون موقف الجماهير والسلطات في حال الإخفاق في بلوغ هذا الهدف.
ويدرك الجهاز الفني للمنتخب واتحاد الكرة أن الجزائر لم تبلغ المونديال بعد وما عليها إلا الاستعداد جيدا لما تبقى من مشوار التصفيات والسعي للفوز على زامبيا في المباراة المقبلة المقررة في السادس من أيلول /سبتمبرالمقبل بملعب الخامس يوليو بوسط العاصمة الجزائرية ثم الإطاحة برواندا في شهر تشرين أول/ أكتوبر على أرضية نفس الملعب قبل التنقل إلى القاهرة لمواجهة "الفراعنة" في 14 تشرين ثان /نوفمبر في مواجهة تأمل كل الجزائر أن تكون خاتمتها مسك.
في انتظار الموعد الفصل، يبقى أحفاد "الأمير عبد القادر" الذين يعشقون الكرة إلى حد الجنون يعيشون على حلم ظل يراودهم لحوالي 25 عاما ...إنه حلم المونديال.
وغير بعيد عن ساحة "أول ماي" بوسط العاصمة تقع ثانوية الإدريسي، حيث قال توفيق /عاما/ أن جارا له دفع 5700 دينار 57 ) يورو) مقابل الحصول على قميص رفيق صايفي هداف المنتخب ولاعب لوريان الفرنسي جلبه قريب له مقيم بفرنسا، مؤكدا أنه لن يتوانى في دفع ما تيسر من مال في سبيل ارتداء قميص رياضي "فاخر" يحمل اسما من قائمة لاعبي منتخب الجزائر.
هوس المونديال ونشوة الفوز على مصر بنتيجة كبيرة و ما أعقبه من تألق لافت للاعبين أمام زامبيا خارج الديار ،عوامل كانت كافية للدفع بمؤشر أسعار أقمصة نجوم "الخضر" إلى مستوى خيالي، فسعر قميص من القماش العادي تضاعف ثلاثة مرات في محلات أرصفة شارع "حسيبة بن بوعلي" وسط الجزائر العاصمة. السعر هنا يحدده اسم اللاعب المدون على القميص أو البذلة، في مقابل طبيعة القماش الذي تم استغلاله في الصناعة.
و يرى محمد صاحب محل تجاري على مستوى نفس الشارع أن ارتفاع الأسعار يفسره توازي انتصارات المنتخب الوطني مع موسم الصيف الذي يشهد عادة إقبال المهاجرين الجزائريين على اقتناء كميات كبيرة من الألبسة الرياضية سيما تلك التي تحمل الرموز الوطنية خاصة ألوان العلم.
ظاهرة الازدهار "المفاجئ" في سوق اللباس الرياضي، دفعت بالعديد من أصحاب المحلات إلى تحويل نشاطها من بيع الملابس النسوية إلى العتاد و البذلات الرياضية و لو مؤقتا . كما لم يعد غريبا أن يصادف المتسوق في محلات العاصمة نساء وفتيات يقبلن على اقتناء وارتداء قميص رياضي يحمل اسم لهذا اللاعب أو ذاك بعدما تخلين عن "البودي"، لان سحر كرة القدم جعل من دخول النساء إلى محلات الملابس ليس مثل الخروج منها.
على طول شارع "ديدوش مراد" الراقي المعروف بأسعاره المرتفعة و الانتشار الواسع لمحلات بيع الملابس الرياضية الأصلية لعلامات عالمية، احتل اللونان الأخضر و الأبيض (لونا المنتخب إلى جانب الأحمر) واجهاتها، بعدما كانت إلى وقت ليس ببعيد حيزا لاحتضان أقمصة النوادي الكروية الأوروبية العريقة و التي تحظى بمناصرة جماهيرية كبيرة من قبل الجزائريين على غرار مارسيليا الفرنسي و ميلان و يوفنتوس الايطاليين و مانشستر يونايتد الانجليزي و ريال مدريد و برشلونة الاسبانيين.
الصورة كانت نفسها بشارع "العربي بن مهيدي" و "ساحة الشهداء" مع اختلاف في نوعية الألبسة المعروضة )مقلدة في غالبيتها ( وأسعارها حتى تتجاوب مع القدرة الشرائية للمواطن البسيط.
و تحولت التعاونيات النسائية وورشات الخياطة المنتشرة بحي "باب الواد" الشعبي القريب من "ساحة الشهداء" إلى مراكز لإنتاج الألبسة الرياضية وما يرتبط بها بصفة مؤقتة على الأقل، لأن الوضعية أكثر من سانحة للخروج من دائرة العجز المالي للعديد من العائلات التي تقتات على عائدات آلة الخياطة.
على خلاف الأعوام الماضية، عرف سوق الأغاني بالجزائر هذا الصيف دخول منافس جديد وقوي للطبوع والأنواع الأخرى خاصة "الراي" و "السطايفي-الشاوي" اللذان ظلا يتربعان على عرش المبيعات دون منازع، والفضل في ذلك يعود إلى تألق منتخب كرة القدم في التصفيات المؤهلة لنهائيات كاسي العالم وإفريقيا 2010.
و لم يعد أداء الأغنية الرياضية حكرا على الأسماء التي اعتاد الجمهور الرياضي سماع أغانيها في وقت سابق، وأصبح يتنافس على أدائها الأسماء المعروفة و المغمورة. و سنحت الفرصة لمجموعة من الشباب كانوا يغنون لأنديتهم المحلية كمولودية الجزائر واتحاد العاصمة لتكوين فرق غنائية تحمل في الغالب أسماء مدن ايطالية على غرار " ميلانو" و "تورينو" و"باليرمو"، من تقديم أغاني تمجد المنتخب وتنشد التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا وتتهكم بالمنافسين خاصة المنتخب المصري.
ورغم ضعف الكلمات وارتباطها بمفردات الشارع، إلا أن الأغاني الرياضية لقيت رواجا منقطع النظير وأصبحت تردد في الحفلات العامة والمهرجانات والأعراس . زيادة على أنها أصبحت تدر على أصحاب دور الإنتاج ومحلات البيع والباحثين عن الكسب السريع أموالا كبيرة حيث أن القرص( سي دي) الواحد يباع على الأقل بـ100 دينار جزائري أي ما يعادل يورو واحدا ,
ويقول الشاب توفيق المغني الشهير لنادي مولودية الجزائر والذي ارتبط اسمه أيضا بالمنتخب الجزائري بعدما غنى له مرتين، الأولى عام 2004 بمناسبة مشاركة الجزائر في نهائيات كاس أمم إفريقيا بتونس و الثانية في حزيران/ يونيو الماضي في شكل "دويتو" مع مطربة الاوبيرات السابقة المخضرمة حسيبة عمروش، أن الغناء للمنتخب القومي شيء رائع لا يضاهيه أي قيمة مالية يحصل عليها من مبيعات الأشرطة مشيرا إلى استعداده لإطلاق أغاني أخرى مستقبلا ترافق انتصارات "الخضر"لإاحفاد الامير عبد القادر لا يتصورون منتخبهم خارج المونديال ولا يملون من الحلم ببطولة العالم
وفي خضم كل هذا الزخم، أبدى عدد من أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة أسفهم وعدم تفهمهم لعدم استفادة المنتخب من مساعدات الشركات العمومية والخاصة الجزائرية في الوقت الذي وقعت فيه شركة "نجمة" الفرع التجاري لشركة "الوطنية تليكوم" عقد رعاية مع الاتحاد وصل إلى 4 ملايين يورو وهو مبلغ قابل للزيادة.
وبرأي هؤلاء ان المنتخب أولى بالمساعدات الحكومية والشركات المحلية لدفعه إلى مزيد من النجاحات وتقديرا له على صور الفرحة والبهجة التي ادخلها على الشعب الجزائري برمته.
يعتقد الكثير من الجزائريين أن منتخب بلادهم وضع فعلا القدم الأولى في نهائيات مونديال جنوب إفريقيا بعد أن اجتاز الأصعب ولا يتصورون أبدا أن تذهب تأشيرة التأهل الوحيدة للغريم المصري أو المنتخب الزامبي، وهناك فعلا من بدأ التحضيرات للتنقل إلى جوهانسبورج لحضور النهائيات الصيف المقبل. فلا احد في الجزائر يمكنه الإجابة عن ما سيحدث لو تأهل المنتحب إلى نهائيات مونديال 2010، وكيف سيكون موقف الجماهير والسلطات في حال الإخفاق في بلوغ هذا الهدف.
ويدرك الجهاز الفني للمنتخب واتحاد الكرة أن الجزائر لم تبلغ المونديال بعد وما عليها إلا الاستعداد جيدا لما تبقى من مشوار التصفيات والسعي للفوز على زامبيا في المباراة المقبلة المقررة في السادس من أيلول /سبتمبرالمقبل بملعب الخامس يوليو بوسط العاصمة الجزائرية ثم الإطاحة برواندا في شهر تشرين أول/ أكتوبر على أرضية نفس الملعب قبل التنقل إلى القاهرة لمواجهة "الفراعنة" في 14 تشرين ثان /نوفمبر في مواجهة تأمل كل الجزائر أن تكون خاتمتها مسك.
في انتظار الموعد الفصل، يبقى أحفاد "الأمير عبد القادر" الذين يعشقون الكرة إلى حد الجنون يعيشون على حلم ظل يراودهم لحوالي 25 عاما ...إنه حلم المونديال.