وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة بمناسبة هذا اليوم إن "هذه الفجوة أوسع بكثير في أقل البلدان نموا. وفي بعض المناطق، تزيد هذه الفجوة اتساعا، مما يرسخ انعدام المساواة بين الجنسين التي تحرم النساء والفتيات من فرص الحصول على التعليم وإيجاد وظائف أفضل أجرا، وإطلاق أعمال تجارية".
وأضاف أن إتاحة هذه التكنولوجيا للجميع عنصر أساسي لبناء مجتمعات واقتصادات أقوى، ومعالجة العديد من التحديات الأكثر إلحاحا في العالم.
وقال الأمين العام: "اليوم دعونا نلتزم من جديد بهدف المساواة بين الشابات والفتيات والشبان والفتيان في الحصول على الفرص في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات".
نصف سكان العالم غير موصولين بالإنترنت
وأشار السيّد غوتيريش إلى أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كانت قيّمة للغاية خلال جائحة كـوفيد-19 ، "فهي تساعدنا في البقاء على اتصال وفي الحفاظ على استمرار الخدمات والأعمال التجارية الحيوية".
مع ذلك، لا يزال نصف سكان العالم تقريبا غير موصولين بالإنترنت – ومعظم الذين يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية هم من النساء والفتيات في البلدان النامية.
فتيات متصلات بالتكنولوجيا، مستقبل مشرق
ويتم إحياء اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هذا العام تحت شعار "فتيات متصلات؛ خلق مستقبل أكثر إشراقا". ويهدف هذا اليوم الدولي إلى إلهام حركة عالمية لزيادة تمثيل الفتيات والنساء في مجال التكنولوجيا.
فبينما تتفوق الفتيات في جميع أنحاء العالم على الأولاد في مهارات القراءة والكتابة، إلا أن تمثيلهن لا يزال ناقصا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
ويصادف هذا العام الذكرى السنوية العاشرة لليوم العالمي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويشير الاتحاد الدولي للاتصالات إلى العمل مع الشركاء على بناء الوعي حول الفجوة الرقمية بين الجنسين ودعم التكنولوجيا والتدريب على المهارات، وتشجيع المزيد من الفتيات والشابات على ممارسة المهن بنشاط في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
تشكيل المستقبل
من جانبها قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بومزيلي ملامبو-نكوكا، إن لكل فتاة الحق في أن تكون متصلة بالإنترنت وأن تلعب دورها في "تشكيل مستقبل أكثر مساواة وخضرة تقوده بالتكنولوجيا".
وقالت في بيان: "هذا هو العالم الذي نبنيه معا من خلال جيل المساواة، وعلى وجه التحديد، من خلال عملنا الجماعي على مخطط التكنولوجيا والابتكار، وهو ما يقترح أهدافا لتحقيق تحول رقمي أكثر مساواة وتنوعا".
وأشارت إلى أنه بالنسبة لكل فتاة، يجب أن يكون الهدف هو الاتصال الهادف والوصول إلى التكنولوجيا الرقمية ومحو الأمية الرقمية العالمية.
وتابعت تقول في البيان: "اليوم، وكل يوم، ندرك أن القوة الرقمية يجب أن تكون في أيدي الفتيات. لدينا الآن نافذة وزخم فريدان لتأمين التزامات جريئة تضمن اتصال الفتيات (بالتكنولوجيا) وتمكينهن من خلق مستقبل أكثر إشراقا يحتاجه العالم".