.
البيان المشترك للمنظمات التركية تضمن أفكاراً جمّة حسبما ما ذكر الإعلام التركي، والذي أوجزها فيما يلي:
"منذ عام 2011 ، باتت سوريا ميداناً لأفضع الجرائم في تاريخ الإنسانية ، عندما طالب السوريون بالحرية و العدالة و العيش وفق مبادئ الإنسانية ، عاقبهم نظام الأسد الإجرامي بكل وحشية و قسوة ، و قصفهم بالأسلحة المتفجرة ، و تعرض السوريون على يد هذا النظام المجرم لشتى أنواع التعذيب ، و القتل ، و الاغتصاب ، و التهجير ، و لسوء الحظ ، غض المجتمع الدولي الطرف عن كل هذه الجرائم ضد الإنسانية ، و غدت مظاهر الإبادة الجماعية التي تعرّض لها السوريون على مرأى من الجميع.
من جانب آخر، وقفت تركيا إلى جانب المظلومين ضد الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد طيلة الأعوام 12 الفائتة ، واحتضنت ملايين السوريين الذين دمرت مدنهم و قراهم، في الوقت الذي انحازت فيه بعض الأطراف بشكل مباشر إلى نظام الأسد، و التزم البعض الآخر منهم موقف الحياد.
بات جلياً في الفترة الراهنة، أنّ الحكومة أصبحت تواجه صعوبات جمّة في الحفاظ على موقفها من نظام الأسد، و بدأت التصريحات تنتقل من ميدان الكلام إلى الأفعال، الأمر الذي توازى مع ضغوط روسيا، و حملات الكراهية و العنصرية لدى المعارضة، و بيئة الانتخابات القادمة.
ومع ذلك ، لا من حيث المبادئ الإنسانية أو الأخلاقية ولا من حيث الظروف الحالية، يمكن تقبل فكرة التواصل مع نظام الأسد، هذا النظام الإجرامي الذي أباد شعبه من أجل البقاء في السلطة، و دمر البلاد و ما زال يواصل قمعه و وحشيته، و بالرغم من كل الجرائم التي ارتكبها إلا أنّه نال دعم إيران و روسيا و تواطؤ الرأي العام الدولي.
إنّ قضية التنسيق أو العلاقة مع نظام الأسد لا معنى له بتاتاً سواءً أكان على المستوى الأخلاقي أو الإنساني أو على المستوى العملي، فالأسد لم يعد حاكماً فعلياً على سوريا، بل بات تابعاً لروسيا، و تركيا ليست بحاجة لإقامة علاقات مع (دمية)، في الوقت الذي تمتلك فيه مستوى متقدم من التنسيق مع روسيا.
إن التبريرات أو الذرائع القائلة بأنّ التعاون مع نظام الأسد هو في غاية مكافحة تهديد PKK / YPG ، و في غاية العمل من أجل إعادة اللاجئين السوريين، كل ما سبق من ذرائع هي أفكار و تبريرات لا أساس لها من الصحة ولا يمكن تقبلها، إنّ PKK / YPG ليسوا معارضين / أعداء لنظام الأسد، بل هم متعاونون معه، وتواجدهم في بعض المناطق قائم على الإتفاق والتنسيق بينهم وبين نظام الأسد، و ليس من المنطقي الظن بأنّ تسليم بعض المناطق الحدودية لنظام الأسد سيكون مجدياً في مسار حفظ الأمن، بل على العكس تماماً من ذلك، تواجد نظام الأسد في بعض المناطق الحدودية سيشكل تهديداً على أمن تركيا.
كذلك، لا يمكن مناقشة جدلية إعادة اللاجئين السوريين من خلال التنسيق مع نظام الأسد، إذ لا يمكن للسوريين أن يعودوا إلى النظام الذي كان سبباً في تشردهم، و قتلهم، وإبادتهم، لقد تخلى ملايين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا عن كل شيء من أجل حياةٍ كريمةٍ وحرةٍ، وفقدوا أقرب أقربائهم، و ذاقوا كل المآسي، لا ينبغي أن يساور أحدٌ أدنى شك في أنه بمجرد أن يتحول الحديث عن اتفاق مع نظام الأسد إلى حقيقة، فإنّ ذلك سيدفع ملايين الأشخاص للتفكير باللجوء إلى تركيا.
تغيّر رؤية الحكومة التركية للمسألة السورية وتصريحات أعضائها حول التنسيق والتواصل مع نظام الأسد، أفقدت تركيا (مصداقيتها) لدى السوريين المتواجدين في مناطق الشمال السوري المحرر، و زادت هوة انعدام الثقة معها، الأمر كذلك اقترن مع تنامي مشاعر التوجس والقلق لدى اللاجئين السوريين في تركيا، ولا سيما و أنهم ما زالوا متأثرين بجوانب خطاب الكراهية والتمييز العنصري.
نحن كمنظمات إسلامية ، نؤكد بأنّ البحث عن أي حل في سوريا مع نظام الأسد هو قرار خاطئ وغير إنساني، والجهد المبذول في مسار (مصالحة) المظلومين (الشعب السوري) مع نظام الأسد، لا يختلف عن محاولة تزويج الضحية بمغتصبها.
نحن قلقون من محاولات إضفاء الشرعية على هذا النظام البربري المجرم، و نؤكد دوماً بأنّ الأسد ليس رئيساً لسوريا ، بل هو قاتلٌ لشعبها".
المنظمات التي شاركت و وقعت على البيان، هي:
DAVET-DER
ENDÜLÜS DERNEĞİ
GENÇLİK DERNEĞİ
İMAM BUHARİ VAKFI
ISLAH VE DAVET CEMİYETİ
İSLAMİ DAYANIŞMA CEMİYETİ
KARDEŞLİK PLATFORMU
MEDENİYET VAKFI
NEBEVİ NESİL VAKFI
OKUR-DER
ÖZGÜR-DER
RAHMET DERNEĞİ
ÜMMETİN SESİ DERNEĞİ
"منذ عام 2011 ، باتت سوريا ميداناً لأفضع الجرائم في تاريخ الإنسانية ، عندما طالب السوريون بالحرية و العدالة و العيش وفق مبادئ الإنسانية ، عاقبهم نظام الأسد الإجرامي بكل وحشية و قسوة ، و قصفهم بالأسلحة المتفجرة ، و تعرض السوريون على يد هذا النظام المجرم لشتى أنواع التعذيب ، و القتل ، و الاغتصاب ، و التهجير ، و لسوء الحظ ، غض المجتمع الدولي الطرف عن كل هذه الجرائم ضد الإنسانية ، و غدت مظاهر الإبادة الجماعية التي تعرّض لها السوريون على مرأى من الجميع.
من جانب آخر، وقفت تركيا إلى جانب المظلومين ضد الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد طيلة الأعوام 12 الفائتة ، واحتضنت ملايين السوريين الذين دمرت مدنهم و قراهم، في الوقت الذي انحازت فيه بعض الأطراف بشكل مباشر إلى نظام الأسد، و التزم البعض الآخر منهم موقف الحياد.
بات جلياً في الفترة الراهنة، أنّ الحكومة أصبحت تواجه صعوبات جمّة في الحفاظ على موقفها من نظام الأسد، و بدأت التصريحات تنتقل من ميدان الكلام إلى الأفعال، الأمر الذي توازى مع ضغوط روسيا، و حملات الكراهية و العنصرية لدى المعارضة، و بيئة الانتخابات القادمة.
ومع ذلك ، لا من حيث المبادئ الإنسانية أو الأخلاقية ولا من حيث الظروف الحالية، يمكن تقبل فكرة التواصل مع نظام الأسد، هذا النظام الإجرامي الذي أباد شعبه من أجل البقاء في السلطة، و دمر البلاد و ما زال يواصل قمعه و وحشيته، و بالرغم من كل الجرائم التي ارتكبها إلا أنّه نال دعم إيران و روسيا و تواطؤ الرأي العام الدولي.
إنّ قضية التنسيق أو العلاقة مع نظام الأسد لا معنى له بتاتاً سواءً أكان على المستوى الأخلاقي أو الإنساني أو على المستوى العملي، فالأسد لم يعد حاكماً فعلياً على سوريا، بل بات تابعاً لروسيا، و تركيا ليست بحاجة لإقامة علاقات مع (دمية)، في الوقت الذي تمتلك فيه مستوى متقدم من التنسيق مع روسيا.
إن التبريرات أو الذرائع القائلة بأنّ التعاون مع نظام الأسد هو في غاية مكافحة تهديد PKK / YPG ، و في غاية العمل من أجل إعادة اللاجئين السوريين، كل ما سبق من ذرائع هي أفكار و تبريرات لا أساس لها من الصحة ولا يمكن تقبلها، إنّ PKK / YPG ليسوا معارضين / أعداء لنظام الأسد، بل هم متعاونون معه، وتواجدهم في بعض المناطق قائم على الإتفاق والتنسيق بينهم وبين نظام الأسد، و ليس من المنطقي الظن بأنّ تسليم بعض المناطق الحدودية لنظام الأسد سيكون مجدياً في مسار حفظ الأمن، بل على العكس تماماً من ذلك، تواجد نظام الأسد في بعض المناطق الحدودية سيشكل تهديداً على أمن تركيا.
كذلك، لا يمكن مناقشة جدلية إعادة اللاجئين السوريين من خلال التنسيق مع نظام الأسد، إذ لا يمكن للسوريين أن يعودوا إلى النظام الذي كان سبباً في تشردهم، و قتلهم، وإبادتهم، لقد تخلى ملايين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا عن كل شيء من أجل حياةٍ كريمةٍ وحرةٍ، وفقدوا أقرب أقربائهم، و ذاقوا كل المآسي، لا ينبغي أن يساور أحدٌ أدنى شك في أنه بمجرد أن يتحول الحديث عن اتفاق مع نظام الأسد إلى حقيقة، فإنّ ذلك سيدفع ملايين الأشخاص للتفكير باللجوء إلى تركيا.
تغيّر رؤية الحكومة التركية للمسألة السورية وتصريحات أعضائها حول التنسيق والتواصل مع نظام الأسد، أفقدت تركيا (مصداقيتها) لدى السوريين المتواجدين في مناطق الشمال السوري المحرر، و زادت هوة انعدام الثقة معها، الأمر كذلك اقترن مع تنامي مشاعر التوجس والقلق لدى اللاجئين السوريين في تركيا، ولا سيما و أنهم ما زالوا متأثرين بجوانب خطاب الكراهية والتمييز العنصري.
نحن كمنظمات إسلامية ، نؤكد بأنّ البحث عن أي حل في سوريا مع نظام الأسد هو قرار خاطئ وغير إنساني، والجهد المبذول في مسار (مصالحة) المظلومين (الشعب السوري) مع نظام الأسد، لا يختلف عن محاولة تزويج الضحية بمغتصبها.
نحن قلقون من محاولات إضفاء الشرعية على هذا النظام البربري المجرم، و نؤكد دوماً بأنّ الأسد ليس رئيساً لسوريا ، بل هو قاتلٌ لشعبها".
المنظمات التي شاركت و وقعت على البيان، هي:
DAVET-DER
ENDÜLÜS DERNEĞİ
GENÇLİK DERNEĞİ
İMAM BUHARİ VAKFI
ISLAH VE DAVET CEMİYETİ
İSLAMİ DAYANIŞMA CEMİYETİ
KARDEŞLİK PLATFORMU
MEDENİYET VAKFI
NEBEVİ NESİL VAKFI
OKUR-DER
ÖZGÜR-DER
RAHMET DERNEĞİ
ÜMMETİN SESİ DERNEĞİ