ان انضمام تلك الأعداد الهائلة من النساء السعوديات الى المؤسسة التربوية لا يعني بالضرورة الرغبة في تنشئة جيل من الشباب قادر على تحمل المسؤلية و حب الوطن ، كما تروج وسائل الاعلام الرسمية دائما، فالحقيقة أن ابواب العمل التي تستطيع النساء السعوديات الولوج من خلالها الى الحياة العملية ما تزال ضيقة جدا ، فما يزال عدد من الرموز الدينية يدعو بل ويفرض رأيه على الدولة بالقول أن تدريس البنات و طب النساء هو ما يمكن للمرأة المسلمة الانخراط فيه فقط ، و بخلاف ذلك فكل عمل يعرض المرأة الى الشرور و الخطر المحدق ، فما كان والحال على ما هو عليه الا ان تكدست النساء داخل المؤسسة التربوية و لكن ما الذي يجرى بين تربويات فرضت عليهن تلك الوظيفة كحل أوحد للحصول على مرتبات تعين على حياة تكاد تنعدم فيها الخيارات ، الاجابة على هذا السؤال هو ما يطفو على السطح بين حين و آخر من قضايا الشرف التى تمس مدرسة معينة أو مشرفة تربوية ليكون المبرر دوماً ان تلك حالات فردية لا يُؤخذ بها و لا يُحكم من خلالها على المجموع .
هذة المرة ، تسربت أخبار التحقيق الرسمي الذي أجرته الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في الرياض مع قرابة المائة تربوية الى الصحف المحلية في السعودية ، و التي تحدثت باسهاب عن التهم التي وجهت للتربويات و ذكرت بالنص الألفاظ النابية التى تحققت الإدارة من صدورها من التربويات ، منها ان مديرة مدرسة قالت لمشرفة إدارية "يا حشرة .. يا حولة .. يا بدوية .."، فيما تورطت تربوية تعمل على وظيفة مساعدة إدارة إشراف، بألفاظ نابية أيضا وذلك عندما قالت لعدد من المعلمات "احلقوا شواربي إذا المتابعة أخذت حقكم" و لم تذكر الصحف التي أوردت النبأ هل تلك الجمله مجرد تعبير لفظي يعبر عن التحدي فقط أم ان حالة من "الذكورة" تتلبس السيدة التربوية تلك و هي وسط جمع نسائي في المدرسة ، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا و أكثر حساسية و خطورة ، و في حادثة أخرى أثبتها التحقيق ان مشرفة تربوية قامت برمي القلم في وجه معلمة أخرى على مرأى ومسمع جميع الموظفات، فضلا عن أنها تطاولت على معلمات أثناء اجتماع في المصلى بقولها "أنتن في فسق .. فضايحكن على النت" و لم يتضح اذا كان التحقيق قد سجل هذة الواقعة كتلفظ بألفاظ مخلة بالآداب و الأخلاقيات فقط أو انه اعتبرها جريمة "قذف" للمحصنات من المعلمات ، و لم يتضح ايضا اذا كان التحقيق حاول التحقق من صحة تلك التهم التي اذا ثبتت فإنها تعني انهيار كامل للقيم التربوية داخل المؤسسة التربوية المسؤلة عن تنشئه السعوديات الصغيرات والزهرات اللآئي يعتبرن المعلمة قدوة لهن في كل المسالك ، فهل تأكد التحقيق من إن تلك مجرد إدعاءات باطلة من سيدة/تربوية غير مسؤلة ؟ و لا يقل خطورة عن ما سبق ما تلفطت بة مشرفة إدارية وجهت سؤالا إلى مديرة مدرسة تتساءل عن سبب تأخرها عن العمل بقولها "لا تضعين نفسك في شبهة" أما اخف تلك التهم التي واجهتها التربويات السعوديات فالتورط في إثارة الفتن بين أطراف المشكلة ما أدى إلى تفاقمها.
أمام تلك التهم الكبري و الإشارات الخطيرة الى وجود فساد حقيقي في المؤسسة التربوية ، لم يخلص التحقيق الى فصل اي من التربويات/المتهمات اللأئى شملهن التحقيق ، و حتى من ثبت عليهن جريمة القذف التي هي من الكبائر في الاسلام في حاله ثبوتها ، و لم يخرج التحقيق عن دائرة الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بالرياض و لم يكشف النقاب اذا كانت بعض تلك التهم و بعض الرتربويات قد تم تحويلهن الى الشرطة او القضاء لمزيد من التحقيقات التي تستلزم دراية قانونية بل و شرعية أيضا لما للتهم المنسوبة للتربويات من حساسية و خطورة ، لكن ظهر للعلن ان أهم توصيات التحقيق كانت "تفكيك الهيئة الإدارية والتعليمية عن طريق النقل والتدوير، ونقل المعلمات بناء على رغبتهن لخلق جو جديد" فالنقل و التدوير فقط هو ما رأت فية الادارة التربوية حلا لجميع المشكلات الأخلاقية و الخروج عن التعاليم الدينية و الأعراف في المؤسسة ، بل ان الإدارة التربوية النسائية العليا صاحبة القرار ترى ان نقل أي مشرفة أو معلمة – متهمة كانت او مجنى عليها – النقل يجب أن لا يكون الا بناء على رغبتها و موافقتها على النقل ، اما اذا رفضت أحداهم هذا "النقل و التدوير الموصى به" فلا بأس هنا من اتخاذ اساليب أكثر سلمية و هي النصح و الارشاد و "التذكير بأمانة العمل والتقوى وتعظيم مراقبة الله، وتكثيف المحاضرات التي تذكر بالتعامل الإنساني في الإسلام، والتحذير من الاستهزاء أو السخرية وانتقاص الآخرين" بحسب ما ورد نصاً في الصحف و المواقع الالكترونية التي تداولت الخبر ، و أما أقسى العقوبات التي فرضت على المعلمات اللاتي ثبت عليهن تهم القذف و التشهير فهو حسم 14 يوم من الراتب .
هذة المرة ، تسربت أخبار التحقيق الرسمي الذي أجرته الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في الرياض مع قرابة المائة تربوية الى الصحف المحلية في السعودية ، و التي تحدثت باسهاب عن التهم التي وجهت للتربويات و ذكرت بالنص الألفاظ النابية التى تحققت الإدارة من صدورها من التربويات ، منها ان مديرة مدرسة قالت لمشرفة إدارية "يا حشرة .. يا حولة .. يا بدوية .."، فيما تورطت تربوية تعمل على وظيفة مساعدة إدارة إشراف، بألفاظ نابية أيضا وذلك عندما قالت لعدد من المعلمات "احلقوا شواربي إذا المتابعة أخذت حقكم" و لم تذكر الصحف التي أوردت النبأ هل تلك الجمله مجرد تعبير لفظي يعبر عن التحدي فقط أم ان حالة من "الذكورة" تتلبس السيدة التربوية تلك و هي وسط جمع نسائي في المدرسة ، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا و أكثر حساسية و خطورة ، و في حادثة أخرى أثبتها التحقيق ان مشرفة تربوية قامت برمي القلم في وجه معلمة أخرى على مرأى ومسمع جميع الموظفات، فضلا عن أنها تطاولت على معلمات أثناء اجتماع في المصلى بقولها "أنتن في فسق .. فضايحكن على النت" و لم يتضح اذا كان التحقيق قد سجل هذة الواقعة كتلفظ بألفاظ مخلة بالآداب و الأخلاقيات فقط أو انه اعتبرها جريمة "قذف" للمحصنات من المعلمات ، و لم يتضح ايضا اذا كان التحقيق حاول التحقق من صحة تلك التهم التي اذا ثبتت فإنها تعني انهيار كامل للقيم التربوية داخل المؤسسة التربوية المسؤلة عن تنشئه السعوديات الصغيرات والزهرات اللآئي يعتبرن المعلمة قدوة لهن في كل المسالك ، فهل تأكد التحقيق من إن تلك مجرد إدعاءات باطلة من سيدة/تربوية غير مسؤلة ؟ و لا يقل خطورة عن ما سبق ما تلفطت بة مشرفة إدارية وجهت سؤالا إلى مديرة مدرسة تتساءل عن سبب تأخرها عن العمل بقولها "لا تضعين نفسك في شبهة" أما اخف تلك التهم التي واجهتها التربويات السعوديات فالتورط في إثارة الفتن بين أطراف المشكلة ما أدى إلى تفاقمها.
أمام تلك التهم الكبري و الإشارات الخطيرة الى وجود فساد حقيقي في المؤسسة التربوية ، لم يخلص التحقيق الى فصل اي من التربويات/المتهمات اللأئى شملهن التحقيق ، و حتى من ثبت عليهن جريمة القذف التي هي من الكبائر في الاسلام في حاله ثبوتها ، و لم يخرج التحقيق عن دائرة الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بالرياض و لم يكشف النقاب اذا كانت بعض تلك التهم و بعض الرتربويات قد تم تحويلهن الى الشرطة او القضاء لمزيد من التحقيقات التي تستلزم دراية قانونية بل و شرعية أيضا لما للتهم المنسوبة للتربويات من حساسية و خطورة ، لكن ظهر للعلن ان أهم توصيات التحقيق كانت "تفكيك الهيئة الإدارية والتعليمية عن طريق النقل والتدوير، ونقل المعلمات بناء على رغبتهن لخلق جو جديد" فالنقل و التدوير فقط هو ما رأت فية الادارة التربوية حلا لجميع المشكلات الأخلاقية و الخروج عن التعاليم الدينية و الأعراف في المؤسسة ، بل ان الإدارة التربوية النسائية العليا صاحبة القرار ترى ان نقل أي مشرفة أو معلمة – متهمة كانت او مجنى عليها – النقل يجب أن لا يكون الا بناء على رغبتها و موافقتها على النقل ، اما اذا رفضت أحداهم هذا "النقل و التدوير الموصى به" فلا بأس هنا من اتخاذ اساليب أكثر سلمية و هي النصح و الارشاد و "التذكير بأمانة العمل والتقوى وتعظيم مراقبة الله، وتكثيف المحاضرات التي تذكر بالتعامل الإنساني في الإسلام، والتحذير من الاستهزاء أو السخرية وانتقاص الآخرين" بحسب ما ورد نصاً في الصحف و المواقع الالكترونية التي تداولت الخبر ، و أما أقسى العقوبات التي فرضت على المعلمات اللاتي ثبت عليهن تهم القذف و التشهير فهو حسم 14 يوم من الراتب .
أمام هذة الواقعة التي تتحدث عن نفسها دون عناء شرح ، من حق أولياء امور زهرات المجتمع و الفتيات المودعات أمانة بين أيدي ثلة التربويات المعاقبات فقط بالنقل الاختياري و الحسم المحدود ، من حق هؤلاء التساؤل عن اي قيم وأي اسس تربوية يمكن ان تغرسها من تصف زميلتها بالحشرة في كيان الطفلة أو المراهقة ، من حق هؤلاء التساؤل حول كفاءة المعلمات المشار إليهن في القيام بالدور التربوي المقدس ، فالمثل العربي الذي يردده الجميع – ما عدا ادارة تعليم البنات بالسعودية - فاقد الشيئ لا يعطيه .