مبني البرلمان البريطاني
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين ، نشرت صحيفة (تلجراف) البريطانية اليومية النفقات المالية الخاصة بنحو مائتين من أعضاء مجلس العموم البريطاني (البرلمان) والتي كانت طي الكتمان ، في فضيحة أدت إلى استقالة عدد من أعضاء البرلمان وتآكل كبير في ثقة المواطن البريطاني في السياسيين .
فقد قامت صحيفة (تليجراف) اليوم السبت بكشف النقاب عن اسم جون ويك الرجل الذي منح الصحيفة الاسطوانة المدمجة التي تحتوي على كل المخصصات المالية التي طالب بها أعضاء البرلمان (لتسديد تعويضات استخدام منزل ثان أقرب لمبنى البرلمان) .
غير أن المصدر الذي أعطى الاسطوانة لويك لا يزال مجهولا .
لقد دفع نشر الكثير من تلك المطالبات عددا من الوزراء للتعهد لدافعي الضرائب بسداد آلاف الجنيهات كما اجبر الكثير من النواب على تقديم استقالتهم من مناصب وزارية أو الوعد بالتنحي عن عضوية البرلمان في الانتخابات المقبلة ، وأجبر مايكل مارتن رئيس البرلمان البريطاني هو الآخر على تقديم استقالته لدوره في إبقاء النفقات طي الكتمان .
تداعيات القضية كان لها وقع الكارثة على الوسط السياسي البريطاني قبل 12 شهرا من الانتخابات المقبلة ، وأثرت على موقف الأحزاب الثلاثة الكبرى في البلاد .
وأصر ويك على أن الاسطوانة لم تسرق من البرلمان ، بل تمكن من الحصول عليها بسبب الإجراءات الأمنية المتراخية . كان من بين أكثر المطالبات المالية السافرة ، المطالبة بنفقات تنظيف ممر مائي يحيط بمنزل أحد أعضاء المجلس عن حزب المحافظين ، ناهيك عن قائمة طويلة من المطالبات باسترداد نفقات خاصة بأجهزة تلفزيون وأثاث وإصلاحات منزلية باهظة الثمن .
علاوة على ذلك ، كشف نشر قائمة المطالبات المالية عن تحايل بعض السياسيين ، إذ طالبوا بنفقات لمقر إقامتهم قبل تحويل مقر إقامتهم الرسمي إلى منزل آخر والمطالبة بنفقات أخرى .
لكن يبدو أن موجة الغضب العارم التي اجتاحت المجتمع البريطاني في سبيلها للزوال ، وظهرت اليوم السبت أول الدلائل التي تبشر بأن المد في طريقه للهدوء ، حيث حذر رئيس أساقفة كنيسة كانتربري وزعيم الكنيسة الانجليكانية روان ويليامز من ذلك " الإذلال المتعمد للسياسي
فقد قامت صحيفة (تليجراف) اليوم السبت بكشف النقاب عن اسم جون ويك الرجل الذي منح الصحيفة الاسطوانة المدمجة التي تحتوي على كل المخصصات المالية التي طالب بها أعضاء البرلمان (لتسديد تعويضات استخدام منزل ثان أقرب لمبنى البرلمان) .
غير أن المصدر الذي أعطى الاسطوانة لويك لا يزال مجهولا .
لقد دفع نشر الكثير من تلك المطالبات عددا من الوزراء للتعهد لدافعي الضرائب بسداد آلاف الجنيهات كما اجبر الكثير من النواب على تقديم استقالتهم من مناصب وزارية أو الوعد بالتنحي عن عضوية البرلمان في الانتخابات المقبلة ، وأجبر مايكل مارتن رئيس البرلمان البريطاني هو الآخر على تقديم استقالته لدوره في إبقاء النفقات طي الكتمان .
تداعيات القضية كان لها وقع الكارثة على الوسط السياسي البريطاني قبل 12 شهرا من الانتخابات المقبلة ، وأثرت على موقف الأحزاب الثلاثة الكبرى في البلاد .
وأصر ويك على أن الاسطوانة لم تسرق من البرلمان ، بل تمكن من الحصول عليها بسبب الإجراءات الأمنية المتراخية . كان من بين أكثر المطالبات المالية السافرة ، المطالبة بنفقات تنظيف ممر مائي يحيط بمنزل أحد أعضاء المجلس عن حزب المحافظين ، ناهيك عن قائمة طويلة من المطالبات باسترداد نفقات خاصة بأجهزة تلفزيون وأثاث وإصلاحات منزلية باهظة الثمن .
علاوة على ذلك ، كشف نشر قائمة المطالبات المالية عن تحايل بعض السياسيين ، إذ طالبوا بنفقات لمقر إقامتهم قبل تحويل مقر إقامتهم الرسمي إلى منزل آخر والمطالبة بنفقات أخرى .
لكن يبدو أن موجة الغضب العارم التي اجتاحت المجتمع البريطاني في سبيلها للزوال ، وظهرت اليوم السبت أول الدلائل التي تبشر بأن المد في طريقه للهدوء ، حيث حذر رئيس أساقفة كنيسة كانتربري وزعيم الكنيسة الانجليكانية روان ويليامز من ذلك " الإذلال المتعمد للسياسي