وتحقق هذا الهدف اخيرا اذ تلقى سائق سيارة الاجرة سانتياغو غوري (49 سنة)، هدايا مختلفة توازي قيمتها المبلغ الذي اعاده وقدره 130 الف بيزوس، اي 26 الف يورو.
وقال خبير الاعلانات نيكولا دياكو (24 سنة) صاحب الفكرة التي نفذها مع زميله ازكييل دي لوكا (22 سنة) "ادركنا ان الفكرة ستجذب الكثير من الناس لانها ستسمح لهم بالتعبير عن مشاعرهم، الا اننا لم نتوقع ان تكون المشاركة بهذا الحجم الهائل!".
وبعد شهر على جنازة الرئيس السابق راوول الفونسين اب الديموقراطية الارجنتينية الحديثة، التي شارك فيها مئة الف شخص، هب الارجنتينيون مجددا ليحيوا نبل اخلاق سائق الاجرة هذا.
ويقول ازكييل المدير الفني لشركة "بوبليسيس غرافيتي"، "لا بد من انهم الاشخاص ذاتهم". فهل هذه رسالة مبطنة اخرى يوجهها الارجنتينيون الى الطبقة السياسية الحالية قبيل شهر تقريبا من الانتخابات التشريعية؟.
وتحتل الارجنتين المرتبة التاسعة بعد المئة على لائحة الفساد التي اعدتها المنظمة غير الحكومية ترانسبارنسي انترناشونال، فيما تحتل جارتاها التشيلي والاروغواي الاقل فسادا المرتبة الثالثة والعشرين.
وجسد هذا الموقع الالكتروني هموم وامال امة باكملها.
وكتب زوجان قدما للسائق شاشة كمبيوتر "طالما هناك مواطنون امثالك لدينا امل بانقاذ البلد". وقال مواطن اخر دعاه الى الغداء "لو كان ساستنا يتمتعون ب10% من شهامتك لكنا بالف خير!".
وقدم اخرون للسائق اطارات جديدة لسيارته وبذلة جديدة وزجاجة نبيذ فيما دعاه اناس لقضاء بضعة ايام في ساو باولو وميامي ونيويورك...
ولا يزال سانتياغو غوري يعمل حتى التاسعة مساء كأن شيئا لم يكن في مدينة لا بلاتا التي تبعد 60 كلم جنوب بوينس ايرس.
وقال غوري متحدثا عن خبيري الاعلانات في اتصال هاتفي ان "المفاجأة كانت كبيرة جدا، فقد اتخذا المبادرة من تلقاء ذاتهما، لم اكن اعرفهما".
وهو يذكر جيدا ذلك النهار الحار من نيسان/ابريل وكأنه البارحة، عندما نسي احد الركاب حقيبة يد على المقعد الخلفي. حين فتحها السائق وقع نظره على رزمة المال.
قرر اعادة المال وان يقر بان القرض الذي اخذه لشراء سيارة الاجرة بادر الى ذهنه لبرهة. لكنه لم يتردد طويلا قبل ان يلتقي صاحب الحقيبة في مركز الشرطة.
اما صاحب الحقيبة فقال له "انت قديس" واعطاه مكافأة قدرها 12 الف بيزوس اي 2400 يورو فيما قرر دي لوكا ودياكو اطلاق حملتهما.
وشكلت بادرة غوري صدمة ايجابية للجميع في بلد تقول فيه كلمات احدى اغاني التانغو ("كامبالاتشيه" للفنان انريكي سانتوس ديسيبولو) "من لا يطلب شيئا لا يحصل على شيئ ومن لا يسرق شيئا يكون اخرق".
وزاد من الصدمة الايجابية ان غوري سائق سيارة اجرة، اذ غالبا ما كان الارجنتينيون يقعون ضحية سائقي سيارات اجرة مزيفيين يطلقون عليهم تسمية "تروشوس" هم في الحقيقة لصوص.\
وادت هذه الظاهرة الى نجاح شركات سيارات الاجرة الوحيدة التي يمكن الوثوق بها اذ يتم الاتصال بها مسبقا بواسطة رمز يعرف بها.
واستضاف غوري الاحد الشابين اللذين يقفان وراء المبادرة حول مأدبة "اسادو" اي اللحوم المشوية على الطريقة الارجنتينية التقليدية. وقال السائق ان "الشابين قدما له ملفا ببيانات الاشخاص الذين قدموا هدايا". واوضح انه سيتصل بكل من قدم له هدية.
وقال خبير الاعلانات نيكولا دياكو (24 سنة) صاحب الفكرة التي نفذها مع زميله ازكييل دي لوكا (22 سنة) "ادركنا ان الفكرة ستجذب الكثير من الناس لانها ستسمح لهم بالتعبير عن مشاعرهم، الا اننا لم نتوقع ان تكون المشاركة بهذا الحجم الهائل!".
وبعد شهر على جنازة الرئيس السابق راوول الفونسين اب الديموقراطية الارجنتينية الحديثة، التي شارك فيها مئة الف شخص، هب الارجنتينيون مجددا ليحيوا نبل اخلاق سائق الاجرة هذا.
ويقول ازكييل المدير الفني لشركة "بوبليسيس غرافيتي"، "لا بد من انهم الاشخاص ذاتهم". فهل هذه رسالة مبطنة اخرى يوجهها الارجنتينيون الى الطبقة السياسية الحالية قبيل شهر تقريبا من الانتخابات التشريعية؟.
وتحتل الارجنتين المرتبة التاسعة بعد المئة على لائحة الفساد التي اعدتها المنظمة غير الحكومية ترانسبارنسي انترناشونال، فيما تحتل جارتاها التشيلي والاروغواي الاقل فسادا المرتبة الثالثة والعشرين.
وجسد هذا الموقع الالكتروني هموم وامال امة باكملها.
وكتب زوجان قدما للسائق شاشة كمبيوتر "طالما هناك مواطنون امثالك لدينا امل بانقاذ البلد". وقال مواطن اخر دعاه الى الغداء "لو كان ساستنا يتمتعون ب10% من شهامتك لكنا بالف خير!".
وقدم اخرون للسائق اطارات جديدة لسيارته وبذلة جديدة وزجاجة نبيذ فيما دعاه اناس لقضاء بضعة ايام في ساو باولو وميامي ونيويورك...
ولا يزال سانتياغو غوري يعمل حتى التاسعة مساء كأن شيئا لم يكن في مدينة لا بلاتا التي تبعد 60 كلم جنوب بوينس ايرس.
وقال غوري متحدثا عن خبيري الاعلانات في اتصال هاتفي ان "المفاجأة كانت كبيرة جدا، فقد اتخذا المبادرة من تلقاء ذاتهما، لم اكن اعرفهما".
وهو يذكر جيدا ذلك النهار الحار من نيسان/ابريل وكأنه البارحة، عندما نسي احد الركاب حقيبة يد على المقعد الخلفي. حين فتحها السائق وقع نظره على رزمة المال.
قرر اعادة المال وان يقر بان القرض الذي اخذه لشراء سيارة الاجرة بادر الى ذهنه لبرهة. لكنه لم يتردد طويلا قبل ان يلتقي صاحب الحقيبة في مركز الشرطة.
اما صاحب الحقيبة فقال له "انت قديس" واعطاه مكافأة قدرها 12 الف بيزوس اي 2400 يورو فيما قرر دي لوكا ودياكو اطلاق حملتهما.
وشكلت بادرة غوري صدمة ايجابية للجميع في بلد تقول فيه كلمات احدى اغاني التانغو ("كامبالاتشيه" للفنان انريكي سانتوس ديسيبولو) "من لا يطلب شيئا لا يحصل على شيئ ومن لا يسرق شيئا يكون اخرق".
وزاد من الصدمة الايجابية ان غوري سائق سيارة اجرة، اذ غالبا ما كان الارجنتينيون يقعون ضحية سائقي سيارات اجرة مزيفيين يطلقون عليهم تسمية "تروشوس" هم في الحقيقة لصوص.\
وادت هذه الظاهرة الى نجاح شركات سيارات الاجرة الوحيدة التي يمكن الوثوق بها اذ يتم الاتصال بها مسبقا بواسطة رمز يعرف بها.
واستضاف غوري الاحد الشابين اللذين يقفان وراء المبادرة حول مأدبة "اسادو" اي اللحوم المشوية على الطريقة الارجنتينية التقليدية. وقال السائق ان "الشابين قدما له ملفا ببيانات الاشخاص الذين قدموا هدايا". واوضح انه سيتصل بكل من قدم له هدية.