وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن المتظاهرين تجمعوا بعد ورود أنباء عن تسيير الرتل العسكري في المدن التي تسيطر عليها فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، ما اعتبره الأهالي استفزازًا لهم.
 
 
 
وتأتي الاحتجاجات بعد توترات أمنية واقتتال شهدته المنطقة بقي مستمرًا لخمسة أيام، وانتهى باتفاق حمل عدة بنود للتهدئة.
وأنهى الاتفاق الاقتتال بين “هيئة تحرير الشام” بعد تحالفها مع “فرقة الحمزة” (الحمزات) و”فرقة سليمان الشاه” التابعتين لـ”الجيش الوطني”، وبين “الفيلق الثالث” التابع لـ”الوطني” أيضًا.
ورغم أن الاتفاق لم يحمل أي بند بمرور رتل عسكري لـ”تحرير الشام”، فإن الأنباء عن مروره يتم تناقلها بين المدنيين، ولا تزال الاحتجاجات مستمرة رفضًا له.
وأشعل فتيل الاقتتال ضلوع مقاتلين من “فرقة الحمزة” بقتل الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل في مدينة الباب، وهو ما أدى إلى استنفار من “الفيلق الثالث”، الذي تشكّل “الجبهة الشامية” نواته، لتفكيك الفصيل (الحمزات).
واتهم كل طرف الطرف الآخر بـ”البغي” وتفريق الصفوف والرغبة في إثبات نفسه كقوة تحارب الفساد والفاسدين.
وأسفرت الاشتباكات التي بدأت منذ مساء 10 من تشرين الأول الحالي حتى الاتفاق في 15 من الشهر نفسه، عن أضرار لحقت بسكان مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي.
وقال “الدفاع المدني السوري ” عبر معرفاته الرسمية، إن فرقه تمكنت من إخماد حريق اندلع في مخيم “كورتك” للنازحين على طريق عفرين- اعزاز شمالي حلب، إثر اشتباكات بالمنطقة، في 14 من تشرين الأول الحالي.
واحترقت ست خيام بشكل كامل مع محتوياتها، وتضررت أكثر من 25 خيمة بشكل جزئي، ويضم المخيم نفسه نحو 200 عائلة مهجرة، بحسب “الدفاع المدني “، بينما لم يسفر الحريق عن أي إصابات في صفوف قاطنيه.
عنب بلدي أعدّت ملفًا ناقشت فيه كيف غيّر الاقتتال الداخلي وجه التحالفات في المنطقة، ودوافعها وكيف تشكّلت، ومصير المنطقة والدور التركي في تشكيل الخريطة الجديدة التي لا تزال غير مستقرة.