نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


إنهاء أزمة السفينة بالسويس يفتح باب صراع التعويضات





نجحت هيئة قناة السويس المصرية، في إنهاء الجزء الأول من أزمة سفينة "إيفر جيفن" التي جنحت في الممر المائي، منذ 23 مارس/ آذار الجاري، وعرقلت حركة الملاحة لمدة 6 أيام في أشهر ممر تجاري بحري.
إلا أن الأزمات اللاحقة قد تحتاج أسابيع وربما شهورا وحتى أكثر، من المعالجة القانونية والقضائية، خاصة تلك المتعلقة بالتعويضات والتأمينات المترتبة على تعطل حركة الملاحة والسفن العالقة واتفاقيات التوريد، ستكون بطلتها شركات التأمين.
وحتى صباح الثلاثاء، بلغ عدد السفن العالقة على طرفي قناة السويس 422 سفينة تجارية بين سلع وبضائع ومواشي، إضافة إلى ناقلات نفط وغاز ومشتقات بترولية.
** خسائر في كل اتجاه
في أكثر من مناسبة، تجنب رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، الإجابة عن أسئلة الصحفيين في مؤتمراته خلال أزمة جنوح السفينة، بشأن تعويضات ستطالب بها الهيئة نتيجة الخسائر التي تكبدتها بغلق الممر.



وبلغت حصيلة الخسائر (على شكل إيرادات ورسوم عبور لصالح الهيئة)، 15 مليون دولار يوميا حسب ربيع، بإجمالي يقترب من 100 مليون دولار، دون التطرق لتعويضات محتملة لتلف بضائع أو تأخر طلبيات.
كذلك، من المرجح أن يدفع مستأجرو السفن المتأخرة مقابل الوقت الإضافي الذي مكثته السفن على طرفي القناة، وتعطل حركتها لما يصل 6 أيام، مع استمرار أزمة تكدس السفن حتى اليوم.
ومن المحتمل أن يكون هناك آلاف بوالص التأمين المأخوذة على الصناديق الفولاذية (الحاويات) المكدسة على السفينة الجانحة وباقي السفن العالقة؛ ما يعني تعويضات قد تصل لمليارات الدولارات، حسب بعض التقديرات.
وحتى اليوم، لم تصدر أية تعليقات من مؤسسات أو شركات تأمين تتحدث عن إجمالي قيمة الخسائر الفعلية لأزمة السفينة الجانحة، وحجم التعويضات المقدرة لصالح المتضررين.
وسيحتاج ذلك، إلى أسابيع ربما، لحين تقدير الخسائر للسفن بوصولها إلى محطاتها النهائية ودراسة قيم الخسائر، بناءً على استشارات بين الشركات ومكاتب المحاماة وشركات التأمين المؤمنة.
وخلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، نقلت وكالة بلومبرغ الأمريكية عن شركة "إيفر جرين" التايوانية المستأجرة للسفينة الجانحة، قولها إن الشركة اليابانية المالكة للسفينة "شوي كيسن كايشا"، هي المسؤولة عن أية خسائر.
وذكرت الشركة أن "مالك السفينة يتحمل بعض المسؤولية.. لكن المستأجرين بحاجة إلى التعامل مع أصحاب البضائع على متن السفينة وبقية السفن العالقة".
ووفق سياسات قناة السويس الخاصة بها، فإن هيئة السويس غير مسؤولة عن أية أضرار أو عطل قد يلحق بأي من السفن العابرة في القناة.
** السيناريو الغالب
ويشير أكثر السيناريوهات توقعا، أن يتجه المتضررون مثل هيئة قناة السويس وأصحاب البضائع ومالكي ومستأجري السفن العالقة، لشركات التأمين للحصول على تعويضات مالية.
بدورها، ستتجه شركات التأمين من خلال محاميها لرفع دعاوى تعويض على شركة "إيفر جرين"، وربما يطال الأمر كذلك الشركة اليابانية المالكة، وينتقل الأمر إلى القضاء.
ونقلت بلومبرغ عن كريس جريفيسون، الشريك في مكتب محاماة الشحن "Wikborg Rein" ومقرها لندن، قوله إن قيم التعويضات على بضائع السفن التجارية العملاقة تتراوح بين 100-200 مليون دولار للسفينة.
وأضاف "جريفيسون": "لكن الدفع سيعتمد على مدى سوء الحادث"؛ فيما قد يكون أحد سيناريوهات التعويض متمثلا بـ تقاسم التكاليف بين جميع أصحاب العلاقة (المالك، المستأجر، صاحب البضائع، شركة التأمين، صاحب امتياز تشغيل الممر المائي).
أما هيئة قناة السويس، فإنها كذلك أمام فرصة رفع دعوى تحت مسمى "فقدان الإيرادات"، ويقصد بذلك، تحول حركة الملاحة لبعض السفن التجارية إلى منطقة رأس الرجاء الصالح، وهي إيرادات كان يفترض أن تجبيها الهيئة.
والإثنين، قالت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، إنه من المرجح أن يتسبب إغلاق قناة السويس وما نتج عنه من اضطراب في الشحن العالمي، بحدوث خسارة كبيرة لشركات التأمين.
وذكرت الوكالة في تقرير، أن الحادث سيقلل من أرباح شركات التأمين، "في حين أن أسعار إعادة التأمين البحري سترتفع أكثر نتيجة لجنوح سفينة الحاويات (إيفر جيفن) في القناة".
وزادت فيتش: "يمكن أن تتسبب الحوادث التي تنطوي على سفن حاويات كبيرة، في مطالبات تزيد عن مليار دولار، ولكن هذه في الغالب مرتبطة بالإنقاذ ووصول السفينة إلى محطتها النهائية".
في المقابل، ينقل موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي. عن خبراء قولهم إن حادثة السفينة التي علقت بقناة السويس ربما كلفت العالم 400 مليون دولار كل ساعة.

محمد خبيصة / الأناضول
الاربعاء 31 مارس 2021