وكتبت صحيفة "إل باييس" الأسبانية الصادرة اليوم الثلاثاء: "لا ينبغي على الغرب أن يسمح ببقاء العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة كما هي بعد ظهور شريط التعذيب".
وكان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة قد استبدل امس اثنين من نواب رئيس مجلس الوزراء هما الشيخ سلطان بن زايد أل نهيان وحمدان بن زايد آل نهيان وعين بدلا منهما أخوين آخرين هما الشيخ سيف بن زايد آلف نهيان وزير الداخلية والشيخ منصور بن زايد آل نهيان وهو أحد أخوة رئيس الدولة وصهر رئيس الوزراء محمد بن راشد آل مكتوم
ويدور الصراع داخل آل نهيان بين موقفين أحدهما يرفض فرض اية عقوبة على أحد ابناء الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة حتى لا تصبح سابقة والثاني ويمثله الشيخ محمد بن زايد يرى أنه لابد من العقوبة حفاظا على سمعة الدولة
يذكر ان دولة الامارات العربية المتحدة سبق واعلنت عن وضع الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان رهن الاقامة الجبرية بعد ان اعلن محامي أحد ضحاياه في الولايات المتحدة عن امتلاكه لخمسة وعشرين من أشرطة تعذيب منسوبة للشيخ المذكور
وقد رحبت منظمات دولية بقرار الاقامة الجبرية وطالبت منظمة هيومن رايتس وتش بمزيد من الشفافية في التحقيق لكن التقارير الاسبانية ذهبت الى ما هو ابعد من ذلك مطالبة بالتشدد في هذه القضايا وبعقوبة الدولة نفسها التي سمحت بوقوع هذه الممارسات السادية على اراضيها حسب ما ذهبت اليه صحيفة ال باييس الاسبانية فقد ذكرت الصحيفة الليبرالية اليسارية أن "شريط الفيديو - الذي تم تسجيله بدافع المتعة السادية - أظهر كيف يسيء أحد أفراد العائلة الحاكمة (في الإمارات) إلى أحد المعتقلين".
وأشارت الصحيفة إلى أن "سياسة الغرب في التفريق بين أنظمة الحكم المعتدلة والمتطرفة في العالمي العربي أصبحت مجددا محلا للشك".
وذكرت الصحيفة أن "حكومات مثل التي توجد في أبو ظبي تعتبر معتدلة لاحترامها لمصالح الولايات المتحدة وأوروبا ، ولكن ليس لأسلوبها في الممارسة الداخلية للسلطة".
ورأت الصحيفة أن "القوى العظمى غضت الطرف أمام هذا التناقض منذ فترة طويلة ونسيت في ذلك أن في هذه الدول تظهر دائما معارضة متطرفة لا تثق في فكرة الديمقراطية".
----------------------------------------
الصورة : الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان
وكان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة قد استبدل امس اثنين من نواب رئيس مجلس الوزراء هما الشيخ سلطان بن زايد أل نهيان وحمدان بن زايد آل نهيان وعين بدلا منهما أخوين آخرين هما الشيخ سيف بن زايد آلف نهيان وزير الداخلية والشيخ منصور بن زايد آل نهيان وهو أحد أخوة رئيس الدولة وصهر رئيس الوزراء محمد بن راشد آل مكتوم
ويدور الصراع داخل آل نهيان بين موقفين أحدهما يرفض فرض اية عقوبة على أحد ابناء الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة حتى لا تصبح سابقة والثاني ويمثله الشيخ محمد بن زايد يرى أنه لابد من العقوبة حفاظا على سمعة الدولة
يذكر ان دولة الامارات العربية المتحدة سبق واعلنت عن وضع الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان رهن الاقامة الجبرية بعد ان اعلن محامي أحد ضحاياه في الولايات المتحدة عن امتلاكه لخمسة وعشرين من أشرطة تعذيب منسوبة للشيخ المذكور
وقد رحبت منظمات دولية بقرار الاقامة الجبرية وطالبت منظمة هيومن رايتس وتش بمزيد من الشفافية في التحقيق لكن التقارير الاسبانية ذهبت الى ما هو ابعد من ذلك مطالبة بالتشدد في هذه القضايا وبعقوبة الدولة نفسها التي سمحت بوقوع هذه الممارسات السادية على اراضيها حسب ما ذهبت اليه صحيفة ال باييس الاسبانية فقد ذكرت الصحيفة الليبرالية اليسارية أن "شريط الفيديو - الذي تم تسجيله بدافع المتعة السادية - أظهر كيف يسيء أحد أفراد العائلة الحاكمة (في الإمارات) إلى أحد المعتقلين".
وأشارت الصحيفة إلى أن "سياسة الغرب في التفريق بين أنظمة الحكم المعتدلة والمتطرفة في العالمي العربي أصبحت مجددا محلا للشك".
وذكرت الصحيفة أن "حكومات مثل التي توجد في أبو ظبي تعتبر معتدلة لاحترامها لمصالح الولايات المتحدة وأوروبا ، ولكن ليس لأسلوبها في الممارسة الداخلية للسلطة".
ورأت الصحيفة أن "القوى العظمى غضت الطرف أمام هذا التناقض منذ فترة طويلة ونسيت في ذلك أن في هذه الدول تظهر دائما معارضة متطرفة لا تثق في فكرة الديمقراطية".
----------------------------------------
الصورة : الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان