ما الإجراءات التي يمكن اتخاذها بعد أن طالب أكثر من 100 نائب في حزب المحافظين بحجب الثقة عن تراس ؟
ويعتقد أعضاء البرلمان أن نحو 100 نائب في حزب المحافظين طالبوا بحجب الثقة عن ليز تراس، ودعوا إلى التصويت على عزلها.وسيعود رئيس لجنة 1922 في مجلس النواب جراهام برادي من عطلته يوم الإثنين ليواجه موجة غضب من النواب المحافظين بسبب سياسات تراس.
وقال نائب في حزب المحافظين: “من المؤكد أن هناك العديد من الرسائل المتراكمة على باب مكتب رئيس لجنة عام 1922 في مجلس النواب”.
هذا ووفقًا للقوانين الناظمة في حزب المحافظين، يمنع المساس بمنصب رئيس الحزب أو حجب الثقة عنه خلال سنته الأولى في الحكم، ما يعني مبدئيًّا أن ليز تراس لا يمكن أن تواجه تصويتًا على حجب الثقة قبل أيلول/سبتمبر من العام المقبل، كما أن تصويت حجب الثقة يجري مرة واحدة فقط كل 12 شهرًا.
من جانب آخر قال السير جيفري كليفتون براون الأمين العام لصندوق لجنة عام 1922 في البرلمان: “يمكن إجراء تصويت لحجب الثقة عن رئيسة الوزراء إذا طالبت الغالبية الساحقة البرلمان بذلك، وأضاف: “نحن نمتلك الصلاحيات لإجراء تصويت كهذا”.
واقترح مصدر آخر في حزب المحافظين أن الهيئة التنفيذية للجنة 1922 يمكنها إجراء تصويت لحجب الثقة عن ليز تراس، وإذا أوقفت اللجنة دعمها لرئيسة الوزراء، فيحق للسير جراهام رئيس لجنة عام 1922 مقابلة رئيسة الوزراء لإخبارها بضرورة التنحي.
ومن المعروف أن عمليات إرسال طلبات حجب الثقة تحدث بسرية عالية، ولا يعلم بها إلا رئيس لجنة عام 1922، وهو الشخص الوحيد الذي يستطيع معرفة عدد النواب الذين طالبوا بحجب الثقة عن رئيسة الوزراء، وقال أحد أعضاء البرلمان: “لم يطلب مني بعد التوقيع على طلبات حجب الثقة، ولم يسألني أحد من النواب عما إذا كنت قد أرسلت طلبي الخاص بحجب الثقة عن رئيسة الوزراء”، لذلك سيكون من المفاجئ أن يصل عدد طلبات حجب الثقة إلى 100 طلب.
هل تستطيع تراس الحفاظ على منصبها في حال بدء تصويت لحجب الثقة؟
يُذكَر في هذا السياق أن ثلاثة من آخر خمسة رؤساء وزراء محافظين واجهوا تصويتًا بحجب الثقة، وتأخذ اللجنة البرلمانية آلية حجب الثقة بعين الاعتبار بعد أن يطالب بذلك نحو 15 في المئة من نواب حزب المحافظين في البرلمان، أي 54 رسالة حاليًا وإن ثبت فعلًا أن نحو 100 عضو برلمان طالبوا بذلك، فإن النسبة تصل أكثر من 15 بالمئة بكثير.
كما أن رئيس الوزراء إيان دنكان سميث هو الزعيم المحافظ الوحيد الذي صوَّت معظم زملائه بحجب الثقة عنه، في حين استطاع كل من تيريزا ماي وبوريس جونسون تجاوز تصويت حجب الثقة، لكن أطيح بكل منهما بعد أن فقدا ثقة الحكومة التي استقال وزراؤها الواحد تلو الآخر.
وقد هُوجم كلاهما من الوزراء الذين تمردوا على قيادتهما، وحتى الآن لم يوجِّه أي وزير انتقادًا مباشرًا لليز تراس، على الرغم من أن العديد من الوزراء أبدوا تحفظات على سياساتها الاقتصادية.