على غرار التنظيم الذي اسس له المجلس الوطني للثقافة المنحل و على مدى عشر سنوات ، تُنظم وزارة الثقافة القطرية وهي التي خلفت المجلس الوطني لتقوم بنفس الدور رغم حداثة تشكيلهاو تُنظم هذة الايام معرض الكتاب في دورته التاسعه عشر باستضافة 440 ناشر من 21 دولة عربية و اجنبية تعرض مختلف " مصادر العلم و المعرفة " على حد تعبير وزير الثقافة القطري ، و لكن التجوال في أروقة المعرض يظهر تصدر كتب الاطفال المنوعه من قصص و أشعار و كتب تعليم الرسم و التلوين و ثقافة الحاسوب و كتب تعليميه و مدرسيه ، تتصدر هذه الكتب ذات الأغلفة زاهية الألوان رفوف الناشرين العرب و الأجانب على حد سواء ، فرواق الولايات الأمريكية المتحدة وهي ضيفة المعرض في تقليد جديد تسنه وزارة الثقافة هذا العام ، الرواق الأمريكي يقدم الكتب المدرسيه بأشكال مختلفة مع كم ضئيل للروايات الامريكية المترجمة للعربية او باللغة الانجليزية ، وضمن الاهتمال بثقافة الطفل ايضا ، لا يبخل معرض الدوحة للكتاب بعرض لعب الأطفال التعليمة ووسائل التعليم باختلاف أنواعها وتصنيفاتها وكذلك الالعاب الالكترونية المعتمدة في الأساس عل دائرة كهربية بسيطة تغلف بشكل مختلف في كل لعبة أو وسيلة تعليمية ، و تشغل المعروضات التي تخص الطفل نسبة كبيرة من مساحة مركز الدوحة للمعارض ، ويأتي الكتاب الديني في المرتبة الثانية مباشرة و هو ما يتكرر في جميع معارض الكتاب العربية تقريباً ، حيث تعرض طبعات مختلفه من كتب التراث و و التفاسير و الفقه الاسلامي و تعرض للبيع بأسعار متواضعه اذا قورنت بالمترجمات أو الكتب العلمية ، ففي معرض الكتاب بالدوحة تجد صحيح مسلم و صحيح البخاري بسعر لا يتجاوز 40 ريال قطري (10 دولارات أمريكية ) كما تجد رياض الصالحين للإمام النووى – في أحد دور العرض – بسعر 7 ريالات ( 2 دولار أمريكي ) و هكذا يغطي الكتاب الديني الجزء الأعظم من مساحة المعرض حتى يكاد يوازي كتب الأطفال من حيث الزحم ، و تأتي كتب الطبخ و كتب المنوعات بعد الكتب الدينية حيث تختص بها عدد من دور النشر المتواجدة، أما الكتاب صاحب الحظ الأوفر في العرض و الاصرار على الحضور و الذي عمدت دور النشر على إبرازه بشكل لافت و مستفز فهو كتاب التنبوات لفرح ديبا الذي تتنبأ فيه بأن عام 2009 سيكون عام كوارث و أزمات و كأن الكوارث و الأزمات لم تأتي بعد ، ويبقي حضور خجول للآداب و الفنون ممثلا بالروايات و المجموعات الشعرية ولعله من اللافت فعلا ان نزار قباني يتواجد بقوة في أغلب دور النشر المعنية بالآداب و في طبعات مختلفة و اختيارات مختلفة و تقديمات مختلفة ، مما يؤكد مكانة نزار الشعرية عند المتلقي العربي ، و لا تكاد تجد مجموعة لنزار حتى تجدها مجاورة لمجموعة شعرية لأحمد مطر ، الذي اهتم به الناشرون العرب أيضا بشكل لافت .
معرض الدوحة للكتاب نموذج لمعارض الكتاب العربية التى تعلن رفع الرقابة عن الكتب و المصنفات لكن سيفاً غير منظور يراه الناشر فقط ،يجعله يقدم تنويعة من كتب الطفل و الكتاب الديني الذي –يجب – أن يقرأه المواطن العربي ليصير " صالحا" .ِ
معرض الدوحة للكتاب نموذج لمعارض الكتاب العربية التى تعلن رفع الرقابة عن الكتب و المصنفات لكن سيفاً غير منظور يراه الناشر فقط ،يجعله يقدم تنويعة من كتب الطفل و الكتاب الديني الذي –يجب – أن يقرأه المواطن العربي ليصير " صالحا" .ِ