نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


"مونا"..متحف استرالي يحدث ضجة في عالم الفن




بيريدال (أستراليا) - حتى من موقف السيارات في متحف الفن القديم والحديث (مونا) في ولاية تسمانيا الأسترالية، يتضح أن مؤسس المتحف، ديفيد والش، يتمتع برؤية غير عادية.


التواضع الكاذب ليس من سمات والش المقامر المحترف، جامع القطع الفنية، ورجل الأعمال المليونير.
ولد والش في عائلة فقيرة في مدينة هوبارت بولاية تسمانيا الأسترالية في عام 1961، وحقق ثروته من المقامرة، وغيرها من الأعمال التجارية، قبل أن يتخذ قرار بناء متحف للاحتفاظ بمجموعته الفنية الخاصة في مزارع عنب على بعد آلاف الأميال من المدن الثقافية في أستراليا.
ومنذ افتتاحه في عام 2011، أصبح المتحف الذي يحمل اسما مناسبا نسبيا بمعايير والش، يتصدر العناوين بشكل منتظم.
ووصفته صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية بأنه "الإضافة الأكثر إثارة للمشهد الثقافى الأسترالى، منذ دار أوبرا سيدني"، وقد أكد مكانته بالفعل على الساحة الفنية فى العالم.
وفي العام الماضي، زار أكثر من 370 ألف شخص مدينة بيريدال المنعزلة في تسمانيا، حيث يوجد المتحف – وهو عدد لا يقل كثيرا عن مجموع سكان الجزيرة.
وأصبح المتحف أهم وجهة سياحية في تسمانيا، حيث يأتي ثلاثة أرباع الزائرين من البر الرئيسي، والباقي من أبعد من ذلك، وكثيرون من أوروبا.
وتتسم الأعمال الفنية، الموجودة في مبنى يمتد بشكل عميق تحت الأرض، بأنها مجموعة غريبة من الأعمال الفنية القديمة والحديثة مع التركيز بشكل خاص على الجنس والموت وغيرها من المسائل التي طالما شغلت البشرية.
ومن بين الأعمال الفنية المعروضة"بيتفول"وهو عبارة عن شلال اصطناعي أبدعه الفنان الألماني يوليوس بوب، وتظهر فيه أكثر المصطلحات شيوعا على موقع البحث "جوجل" عادة لمدة أقل من ثانية قبل أن تختفي مرة أخرى، وفي الوقت الحالي تظهر كلمة "ترامب" في كثير من الأحيان.
وكل شهرين، يأتي تيم شتاينر، ويجلس على قاعدة تمثال حجرية ويعرض للعالم ظهره المرسوم عليه وشم بشكل دقيق، وقد باع شتاينر جلده لوالش، عندما يموت.
ولكي يظهر المتحف بشكل موثوق الجزء "القديم" من اسمه، يعرض والش أيضا أعمالا وأشياء قديمة بما في ذلك مومياوات مصرية في قبو. ويمكن للزائرين دخوله كل بمفرده أو مع شخص آخر.
ولم يحصل والش تقريبا على أي شيء سوى الثناء على متحفه، ولكن هذا لا يعني أنه انتهى من العمل، فقد أعلن فى وقت سابق من العام الجاري، عن خطط "المرحلة القادمة من النمو".
فهناك مبنى لمتحف آخر جاهز تقريبا، ولكن والش يخطط الآن لإقامة فندق خمسة نجوم يتألف من 172 غرفة ومسرح سعته 1000 مقعد وكازينو. وسوف يطلق عليه اسم "هومو"، وهو مزيج من المقاطع الأولى من كلمة فندق "هوتيل و اسم متحفه "مونا".
وعلى النقيض من المتحف، فإن الفندق، الذي من المقرر افتتاحه في عام 2022، سوف يرتفع فوق الأرض، وقد صمم ليبدو، وكأنه جسر معلق مقلوب. وشبهه نقاد محليون بعربة التسوق واشتكوا من أنه على عكس متحف الفن القديم والحديث "مونا" لن يتلاءم مع المشهد المحلي.
وقال والش عندما قدم خططه في تموز/يوليو "هذه المرة، قد يعتقد البعض أن الأمر خرج عن السيطرة قليلا - الحفريات وحدها أكثر من أربعة أضعاف حجم المتحف.. ولكن يبدو أننا حصلنا على بعض التأييد، لقد ظهرت الخطط بشكل جيد للغاية، ولا يمكننا أن نرضى بنجاحنا الماضي إلى الأبد دون النظر للمستقبل".
لكنه اعترف أيضا بأنه ربما يكون قد ذهب بعيدا جدا، قائلا "أحببت بناء متحفا كان إلى حد ما بمثابة نقد لصناعة المتاحف.. نوع من التفسير.. الآن أصبحت أنا الشخص الذي كنت أنتقده.. لم أتوقع حدوث ذلك".

وستقرر سلطات ولاية تسمانيا في نهاية المطاف مصير الفندق.

كريستوف ساتور - د ب ا
الاثنين 16 أكتوبر 2017