وعادة ما تكون "الرحبة"، وجهة للأولياء الذين يصحبون أبنائهم لاختيار الخروف الأنسب، حيث يشترط الأطفال أن يكون بقرون.
فريق الأناضول انتقل إلى "رحبة" مدينة المروج بمحافظة بن عروس (جنوبي العاصمة تونس)، حيث تجمع العشرات من الباعة وأغلبهم من المزارعين الباحثين عن مشترين ليغطوا مصاريف سنة كاملة من رعاية وعناية وشراء الأعلاف حتى تكون خرفانهم قبلة للباحثين عن أضاحي مناسبة.
ومقارنة بالسنوات الماضية وفق مواكبة مراسل الأناضول، فإن أغلب رواد السوق يكتفون بالسؤال عن سعر الخروف، قبل أن ينتقلوا إلى بائعٍ آخر، وقلة قليلة فقط تغادر رفقة الأضحية.
واعتبر عدد من الباعة في حديثهم لمراسل الأناضول، أن الأسعار غالية دون شك والسبب غلاء الأعلاف التي غابت في فترات من السنة الماضية، ما نتج عنه ارتفاع أسعار الأضاحي ما بين 600 و1200 دينار (215 و430 دولار)، وأكثر في بعض الأحيان.
فيما اعتبر مواطنون، أن أسعار الأضاحي عالية وليس بمقدورهم توفيرها، ووصفوها بأنها "تناطح السماء".
وقلصت السلطات التونسية، عدد أسواق بيع الأضاحي، مقارنةً مع السنوات الماضية، ضمن تدابير مكافحة كورونا، حيث تشهد البلاد موجة تفشٍ واسعة للفيروس، مقابل إطلاق موقع إلكتروني لبيع الأضاحي وشرائها.
ووفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا في تونس، 533 ألفا و274، منها 17 ألفا و214 وفاة، و424 ألفا و786 حالة تعاف.
وجرى تطعيم مليونين و693 ألفا و301 شخص، تلقى 728 ألفا و4 منهم الجرعة الثانية، بحسب معطيات وزارة الصحة.