الفنان مارسيل خليفة
واعتبر حيدر ان "الرقابة في العالم العربي تشبه سيفا مسلطا على اعناق المثقفين الاحرار والتنويرين في ابداعاتهم كافة من الشعر الى النثر ومن الرواية والقصة الى الدراسات الفكرية والنقدية وحتى في مجالات الفنون الاخري في المسرح والسينما والدارما وغيرها".
موضحا ان "هذا الخصم يبدو مسلحا من سلطتين مهيمنتين: سلطة الدولة السياسية وسلطة المؤسسة الدينية المعادية للتقدم والحرية والتنوير ... وهو صدام قديم غير مستحدث".
واشار الى تجربته مع الرقابة التي بدأت منذ عام 1968 عندما صادرت وزارة الثقافة السورية مجموعته القصصية "حكايا النورس المهاجر" بعد ان تم اختيار احد قصصها لتحويلها الى فيلم "الفهد".
كذلك منع نشر قصة "صيف محترق" عام 1969 التي ترفض مكافأة الضباط الذين هزموا في حرب 1967 وتطالب بمحاكمتهم ورواية "الزمن الموحش" عام 1974 لتكتمل الماساة برواية "وليمة لاعشاب البحر" التي اثارت ازمة في مصر ومنعت من دخول سوريا بعد صدور طبعتها الاولى في قبرص.
وقال "ثبت بعد ان انجلت الازمة التي اثارت المظاهرات في الشارع المصري ودفعت برجال الامن الى النزول للشارع والتصدي للمتظاهرين من طلاب جامعة الازهر الذين لم يقرأوا الرواية اساسا ان الهدف لم يكن سوى هدف سياسي وليس للدفاع عن الدين الاسلامي بقدر ماهو ترسيخ للمد الاصولي والسلفي".
وتبعه الفنان والموسيقار اللبناني مارسيل خليفة بمداخلة ندد فيها بمصادرة عملين له هما "انا يوسف يا ابي" التي اثارت حفيظة الاصوليين اللبنانين ثم "مجنون ليلي" التي اثارت ايضا ثائرة التيار الاصولي في البحرين.
وقال ان "المبدع العربي ليس مطالبا بان يبدع فحسب بل ان يدافع ايضا عن ابداعه ضد قوى القمع المتربص به عند كل منعطف".
واشار الى ان للثقافة والابداع "تجربة مريرة مع جميع انواع السلطة، فالابداع في عرف كل سلطة تطاول على الموروث والمتعارف عليه والمشهور بين الناس في العقائد والاعتقادات والتقاليد والقيم والاخلاق العامة وهو بهذا اشبه ما يكون بالبدعة وهي موطن الذم والقدح والاستشناع من حراس الموروث".
وتساءل "هل هي محض صدفة في اللسان العربي ان تتشابه البدعة والابداع لفظا وان تشتقا من الجذر اللغوي نفسه".
وكان تحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مدير مكتبة الاسكندرية اسماعيل سراج الدين الذي اكد في كلمته ان "مسالة حرية التعبير مسالة ثقافية اكثر منها سياسية" شاجبا "اقحام الدين فيما لاعلاقة له به وتحكيم رجال الدين في مختلف شؤون الحياة وانفجار عصر الفتاوي العشوائية وسيادة الدعاة المحترفين والمتطوعين".
كما ندد ب"اقحام الدين في تقييم العمل الفني بما في ذلك فرض رقابة اجتماعية شرسة من فئة منغلقة متعصبة على ما يجوز للمجتمع ان يقراه او يسمعه او يراه وذلك لانها لاترى رايا غير رايها ولاتريد التعددية وثرائها الثقافي في المجتمع".
وقال ان "الميزان مقلوب في العالم العربي وخصوصا في دساتيره التي تتحدث عن الحقوق والحرية وتضع عشرات القوانين التي تلغي هذه الحرية والحقوق حتى ان البرلمانات العربية بدلا من ان تتولى محاسبة الحكومات تحولت الى محاسبة ومحاكمة شعوبها".
موضحا ان "هذا الخصم يبدو مسلحا من سلطتين مهيمنتين: سلطة الدولة السياسية وسلطة المؤسسة الدينية المعادية للتقدم والحرية والتنوير ... وهو صدام قديم غير مستحدث".
واشار الى تجربته مع الرقابة التي بدأت منذ عام 1968 عندما صادرت وزارة الثقافة السورية مجموعته القصصية "حكايا النورس المهاجر" بعد ان تم اختيار احد قصصها لتحويلها الى فيلم "الفهد".
كذلك منع نشر قصة "صيف محترق" عام 1969 التي ترفض مكافأة الضباط الذين هزموا في حرب 1967 وتطالب بمحاكمتهم ورواية "الزمن الموحش" عام 1974 لتكتمل الماساة برواية "وليمة لاعشاب البحر" التي اثارت ازمة في مصر ومنعت من دخول سوريا بعد صدور طبعتها الاولى في قبرص.
وقال "ثبت بعد ان انجلت الازمة التي اثارت المظاهرات في الشارع المصري ودفعت برجال الامن الى النزول للشارع والتصدي للمتظاهرين من طلاب جامعة الازهر الذين لم يقرأوا الرواية اساسا ان الهدف لم يكن سوى هدف سياسي وليس للدفاع عن الدين الاسلامي بقدر ماهو ترسيخ للمد الاصولي والسلفي".
وتبعه الفنان والموسيقار اللبناني مارسيل خليفة بمداخلة ندد فيها بمصادرة عملين له هما "انا يوسف يا ابي" التي اثارت حفيظة الاصوليين اللبنانين ثم "مجنون ليلي" التي اثارت ايضا ثائرة التيار الاصولي في البحرين.
وقال ان "المبدع العربي ليس مطالبا بان يبدع فحسب بل ان يدافع ايضا عن ابداعه ضد قوى القمع المتربص به عند كل منعطف".
واشار الى ان للثقافة والابداع "تجربة مريرة مع جميع انواع السلطة، فالابداع في عرف كل سلطة تطاول على الموروث والمتعارف عليه والمشهور بين الناس في العقائد والاعتقادات والتقاليد والقيم والاخلاق العامة وهو بهذا اشبه ما يكون بالبدعة وهي موطن الذم والقدح والاستشناع من حراس الموروث".
وتساءل "هل هي محض صدفة في اللسان العربي ان تتشابه البدعة والابداع لفظا وان تشتقا من الجذر اللغوي نفسه".
وكان تحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مدير مكتبة الاسكندرية اسماعيل سراج الدين الذي اكد في كلمته ان "مسالة حرية التعبير مسالة ثقافية اكثر منها سياسية" شاجبا "اقحام الدين فيما لاعلاقة له به وتحكيم رجال الدين في مختلف شؤون الحياة وانفجار عصر الفتاوي العشوائية وسيادة الدعاة المحترفين والمتطوعين".
كما ندد ب"اقحام الدين في تقييم العمل الفني بما في ذلك فرض رقابة اجتماعية شرسة من فئة منغلقة متعصبة على ما يجوز للمجتمع ان يقراه او يسمعه او يراه وذلك لانها لاترى رايا غير رايها ولاتريد التعددية وثرائها الثقافي في المجتمع".
وقال ان "الميزان مقلوب في العالم العربي وخصوصا في دساتيره التي تتحدث عن الحقوق والحرية وتضع عشرات القوانين التي تلغي هذه الحرية والحقوق حتى ان البرلمانات العربية بدلا من ان تتولى محاسبة الحكومات تحولت الى محاسبة ومحاكمة شعوبها".
الدكتور اسماعيل سراج الدين
اكد سراج الدين ان "هذه الظاهرة تعطيل للعقل، فهي تبتغي تحميل مسؤولية القرار ايا كان على صاحب الفتوى بينما عرفنا من كبار مفكرينا مثل عباس محمود العقاد ان التفكير فريضة اسلامية وان استعمال العقل واجب على المسلمين".
من جهته اعتبر الروائي الاردني الياس فركوح في كلمته ان "الرقابة التي تفرضها السلطة السياسية والسلطة الدينية والسلطة الاجتماعية تشكل ثقلا كبيرا على الابداع والمبدعين وتحد من استعمال واعمال العقل من اجل انجاز ابداعات تسهم في ارتقاء العقل والامة".
من جانبه اعتبر المتحدث باسم المشاركين المصريين الشاعر حلمي سالم صاحب قصيدة "على شرفة ليلى مراد"، التي تسببت بازمة ادت الى صدور حكم قضائي بسحب ترخيص مجلة "نقد وادب" التي نشرتها، ان "الحصار على الثقافة العربية ياتي من تحالف غير مقدس بين ثلاث سلطات، السياسية والسلفية والعقل الجمعي التقليدي".
من جهته اعتبر الروائي الاردني الياس فركوح في كلمته ان "الرقابة التي تفرضها السلطة السياسية والسلطة الدينية والسلطة الاجتماعية تشكل ثقلا كبيرا على الابداع والمبدعين وتحد من استعمال واعمال العقل من اجل انجاز ابداعات تسهم في ارتقاء العقل والامة".
من جانبه اعتبر المتحدث باسم المشاركين المصريين الشاعر حلمي سالم صاحب قصيدة "على شرفة ليلى مراد"، التي تسببت بازمة ادت الى صدور حكم قضائي بسحب ترخيص مجلة "نقد وادب" التي نشرتها، ان "الحصار على الثقافة العربية ياتي من تحالف غير مقدس بين ثلاث سلطات، السياسية والسلفية والعقل الجمعي التقليدي".