وأفاد أحد أقارب عيسو بأن الأخير سبق وأن رُفض له طلبات لجوء سابقة في عدة دول أوروبية من بينها فرنسا وهولندا وبريطانيا، وتم ترحيله إلى اليونان، ليفرّ لاحقاً إلى بلجيكا.وكشف قريب عيسو للموقع المذكور، أن الرفض المتكرر لدول أوروبية عدة قبول طلب لجوء حمودة عيسو إليها، يعود إلى عثورها في هاتفه على صور ومقاطع فيديو يظهر فيها عيسو مرتدياً زياً عسكرياً يعود إلى ميليشيات "قسد" وانخراطه في صفوفها أثناء الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش في سوريا.
وينحدر حمودة عيسو البالغ من العمر 23 عاماً من مدينة عين العرب "كوباني" الواقعة في مناطق سيطرة ميليشيات قسد، حيث كان حمودة يقيم مع عائلته في المدينة خلال انخراطه للقتال في صفوف ميليشيات "قسد".
ويأتي رفض دول أوروبية عدة لطلب لجوء حمودة عيسو لانخراطه السابق في صفوف ميليشيات "قسد" رغم أنها لاتزال تحظى بدعم أوروبي وأمريكي للقتال ضد تنظيم داعش في سوريا عام 2015.
ويأتي انتحار الشاب حمودة عيسو في وقت تتصاعد فيه وتيرة رفض دول أوروبية طلبات قبول اللجوء إليها، والحصول على جنسيتها، حيث اتخذت الدنمارك الأسبوع الماضي إجراءات لترحيل مئات اللاجئين السوريين لديها، بذريعة أنهم ينحدرون من "مناطق آمنة" في سوريا.
وفي إحصائيات حديثة، بلغ عدد طالبي اللجوء الذين منحتهم دول الاتحاد الأوروبي وضع الحماية 281 ألفاً لعام 2020، شكّل السوريون غالبيتهم العظمى.
وتشير إحصائيات مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات "، الصادرة الأسبوع الماضي، إلى انخفاض أعداد الأشخاص الذين حصلوا على وضع الحماية في عام 2020 بنسبة 5% عن العام الذي سبقه، إذ وصل هذا العدد إلى 295 ألفاً و600 في عام 2019.
وأشارت البيانات إلى أن نحو 128 ألف شخص مُنحوا وضع اللجوء، بينهم 81 ألفاً حصلوا على "الحماية الإنسانية"، و72 ألفاً على "الحماية الثانوية".