خرج علينا الشيخ عبدالعزيز أل الشيخ بكلام غريب عجيب منذ أيام قليلة عن المقاطعة الاقتصادية وأن هذا لا يخدم شيئا والغريب في الأمر أن كثيرا من علماء الوهابية مثل الألباني والشعيبي وابن عثيمين وابن جبرين واللحيدان والراجحي لهم رأي غير ما قاله المفتي العام فماذا تفسرون هذا التناقض العجيب والغريب في آن واحد !!! أليس هذا تخبطا ...
وهذا إثبات على التناقض الذي يسبحون فيه ضمن مقال للشيخ نبيل العوضي:
المقاطعة الاقتصادية احدى الوسائل التي استخدمها الناس عبر التاريخ ضد اعدائهم وخصومهم، كنوع من الضغط والاضعاف لهم، فالمشركون استخدموا هذه الوسيلة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حصار الشعب، والمنافقون دعوا لهذه الوسيلة في المدينة (لاتنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا(، واستخدمها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ايضا مع يهود بني النضير وحاصرهم حتى استسلموا، واستخدمه النبي ايضا مع اهل الطائف مدة من الزمن، واستخدمه الصحابي الجليل ثمامة بن أثال رضي الله عنه مع مشركي قريش فقطع عنهم كل البضائع والتجارة حتى يأذن النبي لهم، ولم ينقطع هذا الاسلوب الذي يعتبر من وسائل الحرب بين الخصوم على مر التاريخ، حتى في عصرنا هذا فإن الدول الكبرى مارسته ضد (ليبيا) و (سورية) و (إيران) و (حكومة طالبان) و )العراق) وغيرها من الدول غير الاسلامية ايضاً.
فأسلوب المقاطعة الاقتصادية ليس بالامر الجديد بل هو معلوم يستخدمه الناس وقت الحاجة اذا ظنوا تحقق مصلحة من ورائه، ولهذا أفتى الكثير من العلماء بمشروعيته واعتبروه نوعا من الجهاد في سبيل الله، وسأذكر غيضا من فيض وجزءاً يسيراً جدا من فتاوى علماء الامة الاسلامية الذين اجازوا أسلوب المقاطعة وشرعوه سواء للحكومات او الشعوب، اما الشيخ العلامة (عبدالرحمن السعدي) فله فتوى واضحة صريحة في حكم المقاطعة الاقتصادية، وذكر فيها ان من انفع الجهاد واعظمه مقاطعة الاعداء في الصادرات والواردات.. ويقول الشيخ رحمه الله في هذه المقاطعة ركن عظيم من اركان الجهاد، وله النفع الاكبر وهو جهاد سلمي وجهاد حربي ،وكذلك الشيخ الألباني رحمه الله في سلسلة (الهدى والنور) لما سئل عن حكم اللحم والذبائح في بلغاريا، قال الشيخ (لو كان البلغاريون يذبحون هذه الذبائح التي نستوردها منهم ذبحا شرعيا حقيقة انا اقول لا يجوز لنا ان نستورده منهم بل (يجب) علينا أن نقاطعهم حتى يتراجعوا عن سفك دماء إخواننا المسلمين هناك، فسبحان الله مات شعور الاخوة.
وللشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي) فتوى صريحة وقوية في بيان مشروعية المقاطعة الاقتصادية، ذكر فيها الادلة من السنة، ومما جاء في الفتوى قوله:فإذا كانت الشعوب الاسلامية في الوقت الحاضر ليس لديها قوة في الجهاد المسلح ضدهم بسبب الخلاف القائم بين حكام المسلمين وتخاذلهم عن إعلان الجهاد وارتباط أكثرهم بالدول الغربية فلا أقل من المقاطعة الاقتصادية ضدهم وضد شركاتهم وبضائعهم.
وكذلك للشيخ ابن جبرين فتاوى معروفة في مشروعية المقاطعة وهو احد الموقعين على بيان مكة الثاني ضمن عشرات العلماء الذي ركز في احد بنوده على تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية على كافة المستويات، ضد العدو الصهيوني وكل من تعاون معه او دعمه، واتخاذ كل التدابير الكفيلة بنشر هذه الثقافة بين كافة شرائح المجتمع المسلم، لعموم قول النبي (جاهدوا المشركين بأموالكم وانفسكم وألسنتكم).
وللشيخ صالح اللحيدان) فتوى مستقلة في مشروعية المقاطعة واعتبارها جزءا من الجهاد في سبيل الله واعتبر الشيخ شراء بضائع الدول الداعمة للعدو نوع من إضاعة المال.
لو اردت ان اذكر الفتاوى التي تحث على مقاطعة الدول التي تساند العدو الصهيوني، او التي تقوم مباشرة بحرب المسلمين كـ (أمريكا) فإنني سأحتاج الى عشرات المقالات، ولعلي ركزت على العلماء (السلفيين) دون غيرهم من علماء اهل السنة، لحاجة طلاب العلم عندنا لهذه الفتاوى، والا ففتاوى علماء الازهر، وعلماء الشام وعلماء السودان، وعلماء العراق، وباكستان، وغيرهم من الدول فتاواهم في هذا الباب كثيرة جدا.
وهؤلاء العلماء لا احد منهم يجهل ان التعامل مع الكفار غير الحربيين مباح من حيث الاصل، الا ما استثناه الدليل، لكنهم يعلمون ايضا اثر هذه المقاطعة في اضعاف العدو واجباره على التراجع عن مواقفه او الاصغاء لمطالب المقاطعين، ولهذا جعلوه نوعا من الجهاد، فرغبوا فيه وحثوا الناس عليه، فرحم الله علماءنا وغفر لهم، وحفظ من بقي منهم هدى للناس وشوكة في وجوه الاعداء
وهذا إثبات على التناقض الذي يسبحون فيه ضمن مقال للشيخ نبيل العوضي:
المقاطعة الاقتصادية احدى الوسائل التي استخدمها الناس عبر التاريخ ضد اعدائهم وخصومهم، كنوع من الضغط والاضعاف لهم، فالمشركون استخدموا هذه الوسيلة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حصار الشعب، والمنافقون دعوا لهذه الوسيلة في المدينة (لاتنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا(، واستخدمها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ايضا مع يهود بني النضير وحاصرهم حتى استسلموا، واستخدمه النبي ايضا مع اهل الطائف مدة من الزمن، واستخدمه الصحابي الجليل ثمامة بن أثال رضي الله عنه مع مشركي قريش فقطع عنهم كل البضائع والتجارة حتى يأذن النبي لهم، ولم ينقطع هذا الاسلوب الذي يعتبر من وسائل الحرب بين الخصوم على مر التاريخ، حتى في عصرنا هذا فإن الدول الكبرى مارسته ضد (ليبيا) و (سورية) و (إيران) و (حكومة طالبان) و )العراق) وغيرها من الدول غير الاسلامية ايضاً.
فأسلوب المقاطعة الاقتصادية ليس بالامر الجديد بل هو معلوم يستخدمه الناس وقت الحاجة اذا ظنوا تحقق مصلحة من ورائه، ولهذا أفتى الكثير من العلماء بمشروعيته واعتبروه نوعا من الجهاد في سبيل الله، وسأذكر غيضا من فيض وجزءاً يسيراً جدا من فتاوى علماء الامة الاسلامية الذين اجازوا أسلوب المقاطعة وشرعوه سواء للحكومات او الشعوب، اما الشيخ العلامة (عبدالرحمن السعدي) فله فتوى واضحة صريحة في حكم المقاطعة الاقتصادية، وذكر فيها ان من انفع الجهاد واعظمه مقاطعة الاعداء في الصادرات والواردات.. ويقول الشيخ رحمه الله في هذه المقاطعة ركن عظيم من اركان الجهاد، وله النفع الاكبر وهو جهاد سلمي وجهاد حربي ،وكذلك الشيخ الألباني رحمه الله في سلسلة (الهدى والنور) لما سئل عن حكم اللحم والذبائح في بلغاريا، قال الشيخ (لو كان البلغاريون يذبحون هذه الذبائح التي نستوردها منهم ذبحا شرعيا حقيقة انا اقول لا يجوز لنا ان نستورده منهم بل (يجب) علينا أن نقاطعهم حتى يتراجعوا عن سفك دماء إخواننا المسلمين هناك، فسبحان الله مات شعور الاخوة.
وللشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي) فتوى صريحة وقوية في بيان مشروعية المقاطعة الاقتصادية، ذكر فيها الادلة من السنة، ومما جاء في الفتوى قوله:فإذا كانت الشعوب الاسلامية في الوقت الحاضر ليس لديها قوة في الجهاد المسلح ضدهم بسبب الخلاف القائم بين حكام المسلمين وتخاذلهم عن إعلان الجهاد وارتباط أكثرهم بالدول الغربية فلا أقل من المقاطعة الاقتصادية ضدهم وضد شركاتهم وبضائعهم.
وكذلك للشيخ ابن جبرين فتاوى معروفة في مشروعية المقاطعة وهو احد الموقعين على بيان مكة الثاني ضمن عشرات العلماء الذي ركز في احد بنوده على تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية على كافة المستويات، ضد العدو الصهيوني وكل من تعاون معه او دعمه، واتخاذ كل التدابير الكفيلة بنشر هذه الثقافة بين كافة شرائح المجتمع المسلم، لعموم قول النبي (جاهدوا المشركين بأموالكم وانفسكم وألسنتكم).
وللشيخ صالح اللحيدان) فتوى مستقلة في مشروعية المقاطعة واعتبارها جزءا من الجهاد في سبيل الله واعتبر الشيخ شراء بضائع الدول الداعمة للعدو نوع من إضاعة المال.
لو اردت ان اذكر الفتاوى التي تحث على مقاطعة الدول التي تساند العدو الصهيوني، او التي تقوم مباشرة بحرب المسلمين كـ (أمريكا) فإنني سأحتاج الى عشرات المقالات، ولعلي ركزت على العلماء (السلفيين) دون غيرهم من علماء اهل السنة، لحاجة طلاب العلم عندنا لهذه الفتاوى، والا ففتاوى علماء الازهر، وعلماء الشام وعلماء السودان، وعلماء العراق، وباكستان، وغيرهم من الدول فتاواهم في هذا الباب كثيرة جدا.
وهؤلاء العلماء لا احد منهم يجهل ان التعامل مع الكفار غير الحربيين مباح من حيث الاصل، الا ما استثناه الدليل، لكنهم يعلمون ايضا اثر هذه المقاطعة في اضعاف العدو واجباره على التراجع عن مواقفه او الاصغاء لمطالب المقاطعين، ولهذا جعلوه نوعا من الجهاد، فرغبوا فيه وحثوا الناس عليه، فرحم الله علماءنا وغفر لهم، وحفظ من بقي منهم هدى للناس وشوكة في وجوه الاعداء