ويقول المحلل البورمي وين مين الذي يعيش في تايلاند عن ثان شوي (76 سنة) انه "يتخذ كل القرارات الكبرى" وانه "من دون ادنى شك، تذرع" بقضية الاميركي جون يتاو المنتمي الى طائفة المورمون والذي حل ضيفا على سو تشي من اجل معاقبتها.
وكان يفترض ان تخرج اونغ سان سو تشين من الاقامة الجبرية في نهاية ايار/مايو.
وفي تموز/يوليو، رفض "القائد الاعلى" رفضا قاطعا السماح لسو تشي بقابلة امين عام الامم المتحدة بان كيمون الذي كان في زيارة الى بورما.
ولم يتردد في ايلول/سبتمبر 2007 بقمع تظاهرات ضخمة نظمها رهبان بوذيون احتجاجا على غلاء المعيشة، مما ادى الى مقتل 31 شخصا وفقدان 74، وفقا للامم المتحدة. وحوكم 300 الف شخص على اثر هذه التظاهرات، عوقب معظمهم بالسجن لفترات طويلة.
وفي ايار/مايو 2008، اعاق رئيس المجلس العسري وصول منظمات انسانية كانت قد اتت لمساعدة الناجين من اعصار نرجس الذي ادى الى مقتل 138 الف شخص. ولم يتوان عن تنظيم استفتاء دستوري من اجل تشريع السيطرة العسكرية على الحكم منذ 1962.
واتفق الخبراء على ان "المحاكمة المهزلة" التي اقيمت لأن سو تشي خرقت قوانين الاقامة الجبرية هدفها ابعاد حائزة جائزة نوبل للسلام عن الساحة السياسية قبيل الانتخابات المقررة في 2010 والتي يفترض ان تفضي الى "ديموقراطية منظمة" وفقا لثان شوي.
ويقول معارضو ثان شوي انه يغتاظ في كل مرة يسمع فيها اسم سو تشي ويصفونه بانه "دكتاتور فوقي متعصب ومهوس" وذكروا انه متأثر جدا بعلم الفلك.
ولثان شوي احلام عظمة حققها في "نايبيداو" (قصر الملوك) وهي عاصمة جديدة شيدها على بعد 400 كلم عن رانغون في منطقة نائية.
ويقول احد الدبلوماسيين ان "ثان شوي قائد محتال بكل ما في الكلمة من معنى، فهو ماهر في الحروب النفسية. ولا عجب انه استمر في الحكم مدة طويلة فهو يعرف كيف يلعب على وتر الانقسامات في الخارج كما في الداخل".
بعد ان فرضت الولايات المتحدة عقوبات على النظام البورمي حاول هذا الاخير التقرب من الصين والهند وتايلاند التي وجدت في بورما مصدرا للموارد الطبيعية لا سيما الغاز.
وفيما كانت دول جنوب شرق اسيا تستفيد من النمو الاقتصادي كان ثان شوي يزيد عزلة بورما اكثر فاكثر.
ولد القائد الاعلى في الاول من نيسان/ابريل 1933 بالقرب من مندلاي (وسط) وبدأ مسيرته المهنية موظفا في البريد قبل ان ينضوي في صفوف الجيش وهو في العشرين من عمره.
وكان استقلال بورما انذاك حديث العهد، وفيما سبق كانت مستعمرة بريطانية.
وفي 1962 امسك ني وين بزمام الحكم في بورما بعد الانقلاب العسكري الاول، فعين ثان شوي مديرا للمدرسة المركزية للعلوم السياسية في فانغ جيي، بالقرب من رانغون.
وبعد عمليات القمع الدامية للثورة الطلابية في 1988 وسقوط ني وين، صبح ثان شوي اليد اليمنى لرئيس المجلس العسكري الجديد، الجنرال ساو مونغ.
ونظم هذا الاخير انتخابات متعددة الاطراف في 1990 للمرة الاولى حققت فيها الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية فوزا ساحقا.
وكانت سو تشي من الاعضاء المؤسسين للرابطة التي لم تتمكن يوما من الحكم.
وحين اصبح شوي هو القائد الاعلى، الغى نتائج الانتخابات ووضع اونغ سان سو تشي بالاقامة الجبرية.
لا يتوانى القائد الاعلى عن ابعاد كل من ينافسه. ففي العام 2004 اقال رئيس الوزراء كين نيونت، الذي اجرى مفاوضات مع سو تشي، بتهمة الفساد
وكان يفترض ان تخرج اونغ سان سو تشين من الاقامة الجبرية في نهاية ايار/مايو.
وفي تموز/يوليو، رفض "القائد الاعلى" رفضا قاطعا السماح لسو تشي بقابلة امين عام الامم المتحدة بان كيمون الذي كان في زيارة الى بورما.
ولم يتردد في ايلول/سبتمبر 2007 بقمع تظاهرات ضخمة نظمها رهبان بوذيون احتجاجا على غلاء المعيشة، مما ادى الى مقتل 31 شخصا وفقدان 74، وفقا للامم المتحدة. وحوكم 300 الف شخص على اثر هذه التظاهرات، عوقب معظمهم بالسجن لفترات طويلة.
وفي ايار/مايو 2008، اعاق رئيس المجلس العسري وصول منظمات انسانية كانت قد اتت لمساعدة الناجين من اعصار نرجس الذي ادى الى مقتل 138 الف شخص. ولم يتوان عن تنظيم استفتاء دستوري من اجل تشريع السيطرة العسكرية على الحكم منذ 1962.
واتفق الخبراء على ان "المحاكمة المهزلة" التي اقيمت لأن سو تشي خرقت قوانين الاقامة الجبرية هدفها ابعاد حائزة جائزة نوبل للسلام عن الساحة السياسية قبيل الانتخابات المقررة في 2010 والتي يفترض ان تفضي الى "ديموقراطية منظمة" وفقا لثان شوي.
ويقول معارضو ثان شوي انه يغتاظ في كل مرة يسمع فيها اسم سو تشي ويصفونه بانه "دكتاتور فوقي متعصب ومهوس" وذكروا انه متأثر جدا بعلم الفلك.
ولثان شوي احلام عظمة حققها في "نايبيداو" (قصر الملوك) وهي عاصمة جديدة شيدها على بعد 400 كلم عن رانغون في منطقة نائية.
ويقول احد الدبلوماسيين ان "ثان شوي قائد محتال بكل ما في الكلمة من معنى، فهو ماهر في الحروب النفسية. ولا عجب انه استمر في الحكم مدة طويلة فهو يعرف كيف يلعب على وتر الانقسامات في الخارج كما في الداخل".
بعد ان فرضت الولايات المتحدة عقوبات على النظام البورمي حاول هذا الاخير التقرب من الصين والهند وتايلاند التي وجدت في بورما مصدرا للموارد الطبيعية لا سيما الغاز.
وفيما كانت دول جنوب شرق اسيا تستفيد من النمو الاقتصادي كان ثان شوي يزيد عزلة بورما اكثر فاكثر.
ولد القائد الاعلى في الاول من نيسان/ابريل 1933 بالقرب من مندلاي (وسط) وبدأ مسيرته المهنية موظفا في البريد قبل ان ينضوي في صفوف الجيش وهو في العشرين من عمره.
وكان استقلال بورما انذاك حديث العهد، وفيما سبق كانت مستعمرة بريطانية.
وفي 1962 امسك ني وين بزمام الحكم في بورما بعد الانقلاب العسكري الاول، فعين ثان شوي مديرا للمدرسة المركزية للعلوم السياسية في فانغ جيي، بالقرب من رانغون.
وبعد عمليات القمع الدامية للثورة الطلابية في 1988 وسقوط ني وين، صبح ثان شوي اليد اليمنى لرئيس المجلس العسكري الجديد، الجنرال ساو مونغ.
ونظم هذا الاخير انتخابات متعددة الاطراف في 1990 للمرة الاولى حققت فيها الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية فوزا ساحقا.
وكانت سو تشي من الاعضاء المؤسسين للرابطة التي لم تتمكن يوما من الحكم.
وحين اصبح شوي هو القائد الاعلى، الغى نتائج الانتخابات ووضع اونغ سان سو تشي بالاقامة الجبرية.
لا يتوانى القائد الاعلى عن ابعاد كل من ينافسه. ففي العام 2004 اقال رئيس الوزراء كين نيونت، الذي اجرى مفاوضات مع سو تشي، بتهمة الفساد