ويرجع السبب وراء عدم وضعها حاليا في أحد المتاحف أو على الجدران في منزل شخص ما قام بشراءها، إلى ديتر زولش، وهو محقق متخصص في الأعمال الفنية الزائفة، ويعمل لدى مكتب التحقيقات الجنائية في ولاية بافاريا.
ويقول زولش، البالغ من العمر 60 عاما، إن الناس قد تقوم بتزييف أي شيء له "مكانة وسمعة"، حيث أنهم يقومون في الأساس بتزييف أي شيء من شأنه جلب المال.
ويشار إلى أن الكثير من بين هؤلاء الذين يعملون على تصنيع تلك الاعمال الفنية المقلدة، هم أنفسهم فنانون بارعون كانوا - في كثير من الأحيان – يدرسون في أكاديميات مرموقة.
وقد طلب محام من ميونيخ 5ر8 مليون يورو (5ر10 مليون دولار)، مقابل ثلاثة أعمال فنية يزعم أنها تعود لكاندينسكي. ولم يكن يعلم وقتها أنه لا يتعامل مع مشتر عادي كبير في السن فحسب، بل إنه مخبر سري.
وقد تم تسليم المحقق لوحة يزعم أنها لوحة "جندارمه"، وتمت إزالة جزء صغير من طلاءها لفحصه.
وإذا انتهى الامر بإحدى الصور في مختبر مكتب التحقيقات الجنائية - الذي أنشأ قسمه المتخصص في الجريمة الفنية قبل 40 عاما - فإن ذلك يعني أن المحققين مازالوا غير متأكدين مما إذا كانت اللوحة أصلية أو مقلدة.
ومن الممكن التأكد عن طريق فحص ألوان الصورة. وفي حالة لوحة "جندارمه" الخاصة بالمحامي، فقد أظهرت الاختبارات أن الالوان المستخدمة فيها لم تكن موجودة في الوقت الذي كان من المفترض أن يكون كاندينسكي قد صنعها فيه.
ويقول زولش، وهو أقدم محقق فني في مكتب التحقيقات الجنائية: "لا يوجد شيء مقلد بطريقة مثالية".
وفي بعض الأحيان، قد يُظهر مجرد فحص اللوحة تحت عدسة مكبرة، أنها ليست مطبوعة بالشاشة الحريرية، ولكنها في الحقيقة صنعت بطابعة الحبر. ويضيف زولش: "واجهت حالة وصل الامر فيها إلى حد كتابة اسم الفنان عليها بطريقة خاطئة".
ويستخدم المزيفون الأكثر دهاء الألوان الزيتية القديمة واللوحات الزيتية القديمة على القماش، وإطارات للصور يقومون بجلبها من أسواق السلع المستعملة.
ولكن من الممكن استخدام الأشعة السينية (أشعة إكس)، للكشف عن طبقات اللوحة، كما تجعل الأشعة تحت الحمراء الطبقة الموجودة أسفل الرسومات، مرئية - فإذا كان الرسام معروفا بعدم استخدام الرسومات التخطيطية، فمن الممكن الكشف عن اللوحات المقلدة بسهولة.
كما أن هناك الشعور الداخلي الغريزي. فعلى سبيل المثال، في حالة لوحة خاصة بالفنان كارل شبيتزفيج، كان من المقرر بيعها مقابل 8ر1 مليون يورو، يُفترض أنها مسودة أولى لرسمة "ذا بور بويت" (الشاعر الفقير)، المعروفة.
وفي حين أن شبيتزفيج كان قد نقش على لوحاته باللغة اللاتينية، إلا أن هذه اللوحة كانت تحتوي على بعض الخربشة فقط. ويقول زولش: "راودتني الشكوك على الفور".
وعندما تم فحص الصورة في المختبر، أظهرت أنه قد تم – مجددا - استخدام الطلاء الذي لم يكن موجودا في عصر شبيتزفيج.
وعلى الرغم من أن زولش مسؤول أيضا عن الحالات التي تتعلق بالسرقة والنهب، إلا أن المزورين هم من يبقوه مشغولا، حيث يقول إن ما يتراوح بين 40 و60 بالمئة من الأعمال الفنية الخاصة بالفنانين المتوفين، زائفة.
من ناحية أخرى، يعمل لدى "دار جريزهباخ للمزادات" في برلين، أكثر من 40 مؤرخا فنيا، يتأكدون من أن الأعمال الفنية هي كما يُزعم أن تكون. ومن جانبها، تقول ميكايلا كابتسكي مديرة دار المزادات: "في الأساس، نتعامل مع كل عمل فني بتشكك".
ولكن، هل المنظور صحيح؟ كيف تم استخدام الالوان في الصور؟ وماذا عن استخدام فرشاة التلوين؟
وتقول كابتسكي إن كل فنان له "خط اليد الخاص به".
وتضيف أنه "من الصعب شرح ذلك. ولكن مع الكثير من الخبرة، يمكنك معرفة الشيء غير الصحيح".
وإذا كانت أي قطعة فنية تحتوي على أي ثقوب في عملها الورقي، فإنها ليس لها أي فرصة لكي يتم وضعها في الكتالوج الخاص بدار المزادات.
ومن الممكن استخدام التحليل الفني كدليل في المحكمة. ولكن حتى عندما يتفق المؤرخون الفنيون والعلماء، لا يمكن إدانة أي شخص بتزوير الاعمال الفنية في ألمانيا، لأن هذه الجريمة ليست موجودة فعليا. وبدلاً من ذلك، يواجه المزورون تهمة الاحتيال أو انتهاك حقوق النشر.
وتواجه الصور المزيفة عدة مصائر مختلفة. فمن الممكن أن ينتهي بها الأمر في قبو مكتب التحقيقات الجنائية في بافاريا، ليتم استخدامها في أغراض التدريس، فيما تتم إعادة بعضها إلى أصحابها مع ختم يوضح أنها زائفة.
وحتى في هذه الحالة، مازال من الممكن أن تكون قيّمة، فقد بيعت لوحة شبيتزفيج الزائفة لمشتر أمريكي مقابل 800 ألف يورو.
ويشار إلى أن الكثير من بين هؤلاء الذين يعملون على تصنيع تلك الاعمال الفنية المقلدة، هم أنفسهم فنانون بارعون كانوا - في كثير من الأحيان – يدرسون في أكاديميات مرموقة.
وقد طلب محام من ميونيخ 5ر8 مليون يورو (5ر10 مليون دولار)، مقابل ثلاثة أعمال فنية يزعم أنها تعود لكاندينسكي. ولم يكن يعلم وقتها أنه لا يتعامل مع مشتر عادي كبير في السن فحسب، بل إنه مخبر سري.
وقد تم تسليم المحقق لوحة يزعم أنها لوحة "جندارمه"، وتمت إزالة جزء صغير من طلاءها لفحصه.
وإذا انتهى الامر بإحدى الصور في مختبر مكتب التحقيقات الجنائية - الذي أنشأ قسمه المتخصص في الجريمة الفنية قبل 40 عاما - فإن ذلك يعني أن المحققين مازالوا غير متأكدين مما إذا كانت اللوحة أصلية أو مقلدة.
ومن الممكن التأكد عن طريق فحص ألوان الصورة. وفي حالة لوحة "جندارمه" الخاصة بالمحامي، فقد أظهرت الاختبارات أن الالوان المستخدمة فيها لم تكن موجودة في الوقت الذي كان من المفترض أن يكون كاندينسكي قد صنعها فيه.
ويقول زولش، وهو أقدم محقق فني في مكتب التحقيقات الجنائية: "لا يوجد شيء مقلد بطريقة مثالية".
وفي بعض الأحيان، قد يُظهر مجرد فحص اللوحة تحت عدسة مكبرة، أنها ليست مطبوعة بالشاشة الحريرية، ولكنها في الحقيقة صنعت بطابعة الحبر. ويضيف زولش: "واجهت حالة وصل الامر فيها إلى حد كتابة اسم الفنان عليها بطريقة خاطئة".
ويستخدم المزيفون الأكثر دهاء الألوان الزيتية القديمة واللوحات الزيتية القديمة على القماش، وإطارات للصور يقومون بجلبها من أسواق السلع المستعملة.
ولكن من الممكن استخدام الأشعة السينية (أشعة إكس)، للكشف عن طبقات اللوحة، كما تجعل الأشعة تحت الحمراء الطبقة الموجودة أسفل الرسومات، مرئية - فإذا كان الرسام معروفا بعدم استخدام الرسومات التخطيطية، فمن الممكن الكشف عن اللوحات المقلدة بسهولة.
كما أن هناك الشعور الداخلي الغريزي. فعلى سبيل المثال، في حالة لوحة خاصة بالفنان كارل شبيتزفيج، كان من المقرر بيعها مقابل 8ر1 مليون يورو، يُفترض أنها مسودة أولى لرسمة "ذا بور بويت" (الشاعر الفقير)، المعروفة.
وفي حين أن شبيتزفيج كان قد نقش على لوحاته باللغة اللاتينية، إلا أن هذه اللوحة كانت تحتوي على بعض الخربشة فقط. ويقول زولش: "راودتني الشكوك على الفور".
وعندما تم فحص الصورة في المختبر، أظهرت أنه قد تم – مجددا - استخدام الطلاء الذي لم يكن موجودا في عصر شبيتزفيج.
وعلى الرغم من أن زولش مسؤول أيضا عن الحالات التي تتعلق بالسرقة والنهب، إلا أن المزورين هم من يبقوه مشغولا، حيث يقول إن ما يتراوح بين 40 و60 بالمئة من الأعمال الفنية الخاصة بالفنانين المتوفين، زائفة.
من ناحية أخرى، يعمل لدى "دار جريزهباخ للمزادات" في برلين، أكثر من 40 مؤرخا فنيا، يتأكدون من أن الأعمال الفنية هي كما يُزعم أن تكون. ومن جانبها، تقول ميكايلا كابتسكي مديرة دار المزادات: "في الأساس، نتعامل مع كل عمل فني بتشكك".
ولكن، هل المنظور صحيح؟ كيف تم استخدام الالوان في الصور؟ وماذا عن استخدام فرشاة التلوين؟
وتقول كابتسكي إن كل فنان له "خط اليد الخاص به".
وتضيف أنه "من الصعب شرح ذلك. ولكن مع الكثير من الخبرة، يمكنك معرفة الشيء غير الصحيح".
وإذا كانت أي قطعة فنية تحتوي على أي ثقوب في عملها الورقي، فإنها ليس لها أي فرصة لكي يتم وضعها في الكتالوج الخاص بدار المزادات.
ومن الممكن استخدام التحليل الفني كدليل في المحكمة. ولكن حتى عندما يتفق المؤرخون الفنيون والعلماء، لا يمكن إدانة أي شخص بتزوير الاعمال الفنية في ألمانيا، لأن هذه الجريمة ليست موجودة فعليا. وبدلاً من ذلك، يواجه المزورون تهمة الاحتيال أو انتهاك حقوق النشر.
وتواجه الصور المزيفة عدة مصائر مختلفة. فمن الممكن أن ينتهي بها الأمر في قبو مكتب التحقيقات الجنائية في بافاريا، ليتم استخدامها في أغراض التدريس، فيما تتم إعادة بعضها إلى أصحابها مع ختم يوضح أنها زائفة.
وحتى في هذه الحالة، مازال من الممكن أن تكون قيّمة، فقد بيعت لوحة شبيتزفيج الزائفة لمشتر أمريكي مقابل 800 ألف يورو.