وقال أولي شاميلوجلو، وهو أستاذ لغة تركية في جامعة نزارباييف المرموقة في العاصمة أستانة: "لا ينبغي على روسيا أن تفرض على من كانت تستعمرهم في السابق في الإمبراطورية الروسية (وجمهوريات الاتحاد سابقا في الاتحاد السوفيتي) كيف يتحدثون أو بأي أبجدية يكتبون لغتهم الوطنية".
وفي عام 2010 تأسست الجامعة التي تحمل اسم رئيس الجمهورية التي كانت سوفيتية سابقا، نورسلطان نزارباييف، الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود تقريبا والإنجليزية هي لغة التعليم الأساسية بها.
تغيير الأبجدية الكازاخية على مستوى وطني إلى أخرى متوافقة مع الإنجليزية يمثل اتجاه البلاد نحو الغرب في صياغة هويتها الذاتية.
وقال شاميلوجلو عبر البريد الإلكتروني: "صعبت الأبجدية السيريلية واللغة الروسية الأمر على اللغة الكازاخية لأن تصبح لغة وطنية قوية. وهذه مشكلة لمستقبل كازاخستان كدولة أمة".
خضعت عدة أمم أتراكية أخرى لتحول مماثل. فتحولت تركيا من الأبجدية العربية إلى أخرى قائمة على الحروف اللاتينية في عشرينيات القرن الماضي.
وقالت سيفجي أوزيل من رابطة اللغة التركية إن تركيا كانت آنذاك "متخلفة إلى حد كبير عن العالم الحديث فيما يتعلق بمعايير التنمية في شتى مناحي الحياة".
وأضافت أوزيل عبر البريد الإلكتروني: "التحول إلى أبجدية لاتينية مهد الطريق لتركيا للاندماج مع بقية العالم ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وأيضا فيما يتعلق بالتكنولوجيا".
وقال جولدن ساجول يوكسكايا وهو خبير لغة أتراكية بجامعة مرمرة في تركيا إن الاتحاد السوفيتي "كان قلقا من أن الأبجدية اللاتينية ستوحد الترك، ففرض السيريلية على الشعوب التركية الخاضعة لحكمه".
وقال ساجول يوكسكايا عبر البريد الإلكتروني إن الكازاخيين متأخرون في التحول إلى أبجدية لاتينية مقارنة بأمم أخرى ذات عرقية أتراكية في فضاء الاتحاد السوفيتي سابقا، مثل أذربيجان وتركمانستان وأوزبكستان.
وبعد الانفصال عن الاتحاد السوفيتي، حافظت كازاخستان على علاقات وثيقة مع جارتها الروسية التي تتقاسم معها حدودا يبلغ طولها سبعة آلاف كيلومترات تقريبا.
ويشكل الروس أكبر أقلية عرقية في كازاخستان. واللغة الروسية إلى جانب الكازاخية، حاصلة على وضع وطني في الدستور.
وقال شاميلوجلو عبر البريد الإلكتروني: "اللغة الروسية مازالت قوية هنا وستظل تُدرس في المدارس".
وقال سفير روسيا لدى كازاخستان ميخائيل بوشارنكيوف الأسبوع الماضي إن روسيا تحترم حق كازاخستان السيادي لتغيير أبجديتها، شريطة احتفاظ اللغة الروسية بوضعها الوطني.
وأشار بوشارنيكوف فى تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الرسمية إلى أن كازاخستان مازالت تلقى إقبالا كبيرا على تعلم اللغة الروسية، وقال إن روسيا مستعدة لتقديم المساعدة.
تسببت الأبجدية الكازاخية الجديدة التي قدمها نزارباييف في مرسوم الشهر الماضي، في جدل بشأن طبيعتها. ويمكن كتابة كل حروف الأبجدية على لوحة مفاتيح إنجليزية رغم احتمالية صعوبة قراءة النتيجة.
غير أنه لا يبدو أن الجماليات هي السبب الرئيسي وراء اختيار الكتابة باللاتينية. وهنا قال مكسيم كرونجوز، الذي يحاضر في علم اللغة في الكلية العليا للاقتصاد بروسيا، إن تحويل كازاخستان أبجديتها "خطوة رمزية".
وقال كرونجوز إن التحول "الذي يرمز لتقارب مع الكتابة اللاتينية العالمية، هو (تحول) ثقافي في الأساس... ولكنه بالتالي هو سياسي أيضا".
وفي عام 2010 تأسست الجامعة التي تحمل اسم رئيس الجمهورية التي كانت سوفيتية سابقا، نورسلطان نزارباييف، الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود تقريبا والإنجليزية هي لغة التعليم الأساسية بها.
تغيير الأبجدية الكازاخية على مستوى وطني إلى أخرى متوافقة مع الإنجليزية يمثل اتجاه البلاد نحو الغرب في صياغة هويتها الذاتية.
وقال شاميلوجلو عبر البريد الإلكتروني: "صعبت الأبجدية السيريلية واللغة الروسية الأمر على اللغة الكازاخية لأن تصبح لغة وطنية قوية. وهذه مشكلة لمستقبل كازاخستان كدولة أمة".
خضعت عدة أمم أتراكية أخرى لتحول مماثل. فتحولت تركيا من الأبجدية العربية إلى أخرى قائمة على الحروف اللاتينية في عشرينيات القرن الماضي.
وقالت سيفجي أوزيل من رابطة اللغة التركية إن تركيا كانت آنذاك "متخلفة إلى حد كبير عن العالم الحديث فيما يتعلق بمعايير التنمية في شتى مناحي الحياة".
وأضافت أوزيل عبر البريد الإلكتروني: "التحول إلى أبجدية لاتينية مهد الطريق لتركيا للاندماج مع بقية العالم ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وأيضا فيما يتعلق بالتكنولوجيا".
وقال جولدن ساجول يوكسكايا وهو خبير لغة أتراكية بجامعة مرمرة في تركيا إن الاتحاد السوفيتي "كان قلقا من أن الأبجدية اللاتينية ستوحد الترك، ففرض السيريلية على الشعوب التركية الخاضعة لحكمه".
وقال ساجول يوكسكايا عبر البريد الإلكتروني إن الكازاخيين متأخرون في التحول إلى أبجدية لاتينية مقارنة بأمم أخرى ذات عرقية أتراكية في فضاء الاتحاد السوفيتي سابقا، مثل أذربيجان وتركمانستان وأوزبكستان.
وبعد الانفصال عن الاتحاد السوفيتي، حافظت كازاخستان على علاقات وثيقة مع جارتها الروسية التي تتقاسم معها حدودا يبلغ طولها سبعة آلاف كيلومترات تقريبا.
ويشكل الروس أكبر أقلية عرقية في كازاخستان. واللغة الروسية إلى جانب الكازاخية، حاصلة على وضع وطني في الدستور.
وقال شاميلوجلو عبر البريد الإلكتروني: "اللغة الروسية مازالت قوية هنا وستظل تُدرس في المدارس".
وقال سفير روسيا لدى كازاخستان ميخائيل بوشارنكيوف الأسبوع الماضي إن روسيا تحترم حق كازاخستان السيادي لتغيير أبجديتها، شريطة احتفاظ اللغة الروسية بوضعها الوطني.
وأشار بوشارنيكوف فى تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الرسمية إلى أن كازاخستان مازالت تلقى إقبالا كبيرا على تعلم اللغة الروسية، وقال إن روسيا مستعدة لتقديم المساعدة.
تسببت الأبجدية الكازاخية الجديدة التي قدمها نزارباييف في مرسوم الشهر الماضي، في جدل بشأن طبيعتها. ويمكن كتابة كل حروف الأبجدية على لوحة مفاتيح إنجليزية رغم احتمالية صعوبة قراءة النتيجة.
غير أنه لا يبدو أن الجماليات هي السبب الرئيسي وراء اختيار الكتابة باللاتينية. وهنا قال مكسيم كرونجوز، الذي يحاضر في علم اللغة في الكلية العليا للاقتصاد بروسيا، إن تحويل كازاخستان أبجديتها "خطوة رمزية".
وقال كرونجوز إن التحول "الذي يرمز لتقارب مع الكتابة اللاتينية العالمية، هو (تحول) ثقافي في الأساس... ولكنه بالتالي هو سياسي أيضا".