حذرت مجموعة العلماء التي تدير مشروع "ساعة القيامة" في واشنطن، من اقتراب العالم من كارثة تدفعه نحو النهاية بسبب عدة عوامل بينها الحرب الروسية الأوكرانية.
وأعلن مجلس علماء الذرة في بيان، مساء الثلاثاء، تحريك توقيت الساعة بمقدار 10 ثوان ليصبح توقيتها الجديد عند 90 ثانية قبل منتصف الليل، ما يعني أن البشرية أصبحت أقرب إلى نهاية العالم.
ويعد "ساعة القيامة" مشروعاً لساعة رمزية أنشأها مجموعة من العلماء عام 1945، حيث يجري تحديد توقيت الساعة بواسطة "نشرة مجلس العلوم والأمن" المدعومة من مجلس رعاة النشرة والذي يضم 10 من العلماء الحائزين على جائزة نوبل.
ومنذ عام 2020، جرى ضبط الساعة عند 100 ثانية قبل منتصف الليل، وفق البيان.
وعزا العلماء قرار تحريك عقارب الساعة إلى عدة عوامل بينها الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وزيادة خطر التصعيد النووي، والتهديدات المستمرة التي تشكلها أزمة المناخ وجائحة كورونا.
وقالت راشيل برونسون، الرئيس والمدير التنفيذي للنشرة، إننا "نعيش في زمن يشهد خطراً غير مسبوق، وتوقيت ساعة القيامة يعكس هذا الواقع".
وأضافت: قرار تحريك الساعة يتخذه خبراؤنا على محمل الجد. لذا نحث حكومة الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف الناتو وأوكرانيا على استكشاف قنوات الحوار (مع روسيا) والعمل بأقصى قدراتهم على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء".
وأشار البيان إلى أن "تهديدات روسيا غير المباشرة باستخدام الأسلحة النووية تذكّر العالم بأن تصعيد الصراع، سواء عن طريق الصدفة أو التخطيط أو سوء التقدير، يعد خطراً مروعاً".
وأوضح البيان أن "احتمالية خروج الصراع عن السيطرة لا تزال مرتفعة، خصوصاً بعد أن نقلت روسيا حربها إلى موقعي مفاعلي تشرنوبيل وزاباروجيا النوويين، منتهكة البروتوكولات الدولية ومخاطِرة بإطلاق مواد مشعة على نطاق واسع".
وسنوياً، يعدّل أعضاء مجلس العلوم والأمن في نشرة علماء الذرة التوقيت اعتماداً على قاعدة بيانات تضم أكثر من 100 تنبؤ لتقييم المخاطر ومدى تأثير أحداث العام للدفع بالبشرية إلى الاقتراب أكثر من الدمار أو الابتعاد عنه.