هواة التنزه يتدفقون سيرا على الأقدام قاصدين الغابة السوداء الواقعة جنوب غربي ألمانيا
و يمضي الطريق الضيق صاعدا عبر غابة جبل كارفاند فوق الجذور وكتل الصخور وجداول تنضح بالطمي، ويشعر هواة ممارسة رياضة السير في الجبال بالإمتنان لأية فرصة لنيل قسط من الراحة على طول الطريق، وعندما تكون شلالات سيلتنباخ الرائعة في أوج قوتها تكون ثمة أسباب كثيرة للتوقف وإلتقاط بعض الصور الفوتوغرافية.
ويصيح الأطفال قائلين : " هيا بنا نبني سدا على هذا النهر "، ثم يبدأون في جمع العصي ومواد طبيعية أخرى لتنفيذ مشروعهم الرامي إلى تحويل مجرى المياه، وفي الوقت ذاته كان الأب يمسح العرق من جبينه بينما كانت الأم تخاطب عددا من الزوار الآسيويين الذين جاءوا ليشاركوا في هذه الجولة الشاقة وتسأل : " لي ، ما رأيك في الغابة السوداء ؟ وتجيب لي قائلة إنها بالتأكيد لطيفة وخضراء".
ولا يوجد حقيقة أي نقص في الخضرة على منحدرات المنطقة الشمالية من الغابة السوداء الواقعة في جنوب غربي ألمانيا حيث توجد كثافة من الأشجار ورطوبة في الأرض، وهؤلاء الذين يلقون نظرة من قرب سيكتشفون مجموعة أكثر تنوعا من النباتات والأزهار، وبحلول شهر تموز/ يوليو كل عام يغلب اللون الأصفر على المكان حول بحيرة هوزنباخر، وهذا هو الوقت الذي تتفتح فيه الزنابق الصفراء حول البحيرة وتشكل طوقا قطره 15 مترا على الشاطيء الشمالي، ويتدفق هواة التنزه سيرا على الأقدام إلى هذه المنطقة ليقوموا " برحلة إلى العصر الجليدي".
وهذا هو اسم هذا الطريق الدائري بالذات الذي يبلغ طوله 11 كيلومترا ويؤدي من هوزنباخ في وادي مورج إلى قمة جبل كارفاند ثم العودة مرة أخرى عبر وادي النهر المجاور، وتتبع هوزنباخ بلدة بايرسبرون بمنطقة فرويدنشتات التابعة لولاية بادن فيرتمبرج، ويوجد بالمنطقة ما إجماليه سبعة طرق للمغامرات ويطلق عليها إسم " سلالم للسماء ".
وتقول أنجا شنايدر نائبة مدير السياحة بالمنطقة إن هذه الطرق السهلة تعد مثالية بالنسبة لهواة السير في مناطق الجبال الذين يريدون الإنطلاق في البرية دون اللجوء إلى الخرائط أو الاستعانة بالمرشدين السياحيين.
وهذه الطرق هي نتاج لمبادرة محلية تهدف إلى التعريف جيدا بإمكانات رياضة المشي في الجبال مثلما هو الحال مع المطبخ المحلي الذي تشتهر به بايرسبرون، وتفخر منطقة العطلات هذه بوجود ثلاثة من كبار الطهاة يحملون سبع شهادات تقدير من دليل ميتشلين للمطاعم.
وكان المنظمون قد طرحوا سؤالا على أنفسهم عام 2003 يقول : ماذا نفعل في حالة تغيب كبار الطهاة لدينا؟ وتقول أنجا شنايدر في البداية اختصرنا شبكة الطرق إلى النصف واخترنا طرق الغابات العادية وأقمنا شبكات جديدة أكثر تنوعا، وتضمنت المرحلة الثانية إدخال نظام موحد لعلامات الطرق بالغابة السوداء لهواة المشي بينما تضمنت المرحلة الثالثة تزكية عدد من الأماكن على طول الطريق للتوقف عندها وتناول الطعام.
وتضيف شنايدر إن الزوار كانوا مترددين في البداية في الاشتراك في الأنشطة إلى أن تولى الشيف هيرمان باريس الحاصل على جائزة مسئولية المطبخ في الكوخ وسط جبال الألب، وأصبح الموقع يلقى إقبالا كبيرا في الوقت الحالي.
ويعد المزيج بين الطعام الجيد والمناظر الطبيعية الرائعة هو المعلم الرئيسي في بايرسبرون، وتتاح هنا جولات للمشي معروفة من بينها جولات لتعريف الزوار على ثروات الأعشاب التي تنمو في المنطقة، وهؤلاء الذين يشاركون فيها يمكنهم استكتشاف رائحة ونكهة أنواع الزهور البرية المحلية.
وتوضح المرشدة السياحية لوته تريبير بوتلر أن قيام الزائر بالعثور على الأشياء وجمعها بنفسه يساعد على تحقيق نوعية أفضل من الحياة، ثم تدعو المرشدة المشاركين للانضمام إليها لتناول وجبة خفيفة شهية، وتزدان شرائح الخبز المعروضة بالثوم البري وبنوع من النبات المحلي والزهور ويصبح المذاق لذيذا مصحوبا بكوب منعش من الزعتر أو الشاي اللاذع.
وبالنسبة لهؤلاء الذين يسعون إلى تحسين خبرتهم في الطهي والمطبخ فإن الشيف المحلي فريدريش كلامب يعرض وجبات تتكون من ستة أطباق رئيسية في الهواء الطلق الرائع، ويقول كلامب إنه بمجرد أن يصل إلى الغابة يقوم بارتداء زي الطاهي ويبدأ على الفور في إعداد الأعشاب للسلاطة.
ويصيح الأطفال قائلين : " هيا بنا نبني سدا على هذا النهر "، ثم يبدأون في جمع العصي ومواد طبيعية أخرى لتنفيذ مشروعهم الرامي إلى تحويل مجرى المياه، وفي الوقت ذاته كان الأب يمسح العرق من جبينه بينما كانت الأم تخاطب عددا من الزوار الآسيويين الذين جاءوا ليشاركوا في هذه الجولة الشاقة وتسأل : " لي ، ما رأيك في الغابة السوداء ؟ وتجيب لي قائلة إنها بالتأكيد لطيفة وخضراء".
ولا يوجد حقيقة أي نقص في الخضرة على منحدرات المنطقة الشمالية من الغابة السوداء الواقعة في جنوب غربي ألمانيا حيث توجد كثافة من الأشجار ورطوبة في الأرض، وهؤلاء الذين يلقون نظرة من قرب سيكتشفون مجموعة أكثر تنوعا من النباتات والأزهار، وبحلول شهر تموز/ يوليو كل عام يغلب اللون الأصفر على المكان حول بحيرة هوزنباخر، وهذا هو الوقت الذي تتفتح فيه الزنابق الصفراء حول البحيرة وتشكل طوقا قطره 15 مترا على الشاطيء الشمالي، ويتدفق هواة التنزه سيرا على الأقدام إلى هذه المنطقة ليقوموا " برحلة إلى العصر الجليدي".
وهذا هو اسم هذا الطريق الدائري بالذات الذي يبلغ طوله 11 كيلومترا ويؤدي من هوزنباخ في وادي مورج إلى قمة جبل كارفاند ثم العودة مرة أخرى عبر وادي النهر المجاور، وتتبع هوزنباخ بلدة بايرسبرون بمنطقة فرويدنشتات التابعة لولاية بادن فيرتمبرج، ويوجد بالمنطقة ما إجماليه سبعة طرق للمغامرات ويطلق عليها إسم " سلالم للسماء ".
وتقول أنجا شنايدر نائبة مدير السياحة بالمنطقة إن هذه الطرق السهلة تعد مثالية بالنسبة لهواة السير في مناطق الجبال الذين يريدون الإنطلاق في البرية دون اللجوء إلى الخرائط أو الاستعانة بالمرشدين السياحيين.
وهذه الطرق هي نتاج لمبادرة محلية تهدف إلى التعريف جيدا بإمكانات رياضة المشي في الجبال مثلما هو الحال مع المطبخ المحلي الذي تشتهر به بايرسبرون، وتفخر منطقة العطلات هذه بوجود ثلاثة من كبار الطهاة يحملون سبع شهادات تقدير من دليل ميتشلين للمطاعم.
وكان المنظمون قد طرحوا سؤالا على أنفسهم عام 2003 يقول : ماذا نفعل في حالة تغيب كبار الطهاة لدينا؟ وتقول أنجا شنايدر في البداية اختصرنا شبكة الطرق إلى النصف واخترنا طرق الغابات العادية وأقمنا شبكات جديدة أكثر تنوعا، وتضمنت المرحلة الثانية إدخال نظام موحد لعلامات الطرق بالغابة السوداء لهواة المشي بينما تضمنت المرحلة الثالثة تزكية عدد من الأماكن على طول الطريق للتوقف عندها وتناول الطعام.
وتضيف شنايدر إن الزوار كانوا مترددين في البداية في الاشتراك في الأنشطة إلى أن تولى الشيف هيرمان باريس الحاصل على جائزة مسئولية المطبخ في الكوخ وسط جبال الألب، وأصبح الموقع يلقى إقبالا كبيرا في الوقت الحالي.
ويعد المزيج بين الطعام الجيد والمناظر الطبيعية الرائعة هو المعلم الرئيسي في بايرسبرون، وتتاح هنا جولات للمشي معروفة من بينها جولات لتعريف الزوار على ثروات الأعشاب التي تنمو في المنطقة، وهؤلاء الذين يشاركون فيها يمكنهم استكتشاف رائحة ونكهة أنواع الزهور البرية المحلية.
وتوضح المرشدة السياحية لوته تريبير بوتلر أن قيام الزائر بالعثور على الأشياء وجمعها بنفسه يساعد على تحقيق نوعية أفضل من الحياة، ثم تدعو المرشدة المشاركين للانضمام إليها لتناول وجبة خفيفة شهية، وتزدان شرائح الخبز المعروضة بالثوم البري وبنوع من النبات المحلي والزهور ويصبح المذاق لذيذا مصحوبا بكوب منعش من الزعتر أو الشاي اللاذع.
وبالنسبة لهؤلاء الذين يسعون إلى تحسين خبرتهم في الطهي والمطبخ فإن الشيف المحلي فريدريش كلامب يعرض وجبات تتكون من ستة أطباق رئيسية في الهواء الطلق الرائع، ويقول كلامب إنه بمجرد أن يصل إلى الغابة يقوم بارتداء زي الطاهي ويبدأ على الفور في إعداد الأعشاب للسلاطة.