وقد أظهر استطلاع رأي جديد أن نسبة تأييد الأميركيين للرئيس جو بايدن لا تزال عند 40% مع اقتراب انتخابات الكونغرس النصفية، التي ستجرى الشهر المقبل، في حين تتحدث معلومات عن عزم شرائح كبيرة من الناخبين اللاتينيين التصويت للجمهوريين؛ في تطور وُصف بأنه "زلزال سياسي".ويأتي الاستطلاع -الذي نشر نتائجه موقع "ذا هيل"- في وقت يعبّر فيه الأميركيون عن قلقهم المتزايد بشأن حالة الاقتصاد.وكذلك بشأن قضية الاجهاض التي تتكرر مع كل انتخابات نصفية
ورغم دعم الديمقراطيين لحماية حقوق الإجهاض، فقد أظهرت استطلاعات الرأي أن الاقتصاد والتضخم لا يزالان أهمَ القضايا التي تشغل بال الناخبين الأميركيين.
وقال النائب الديمقراطى عن ولاية كاليفورنيا رو خانا: "ما هي رسالتنا حول أسباب أن التضخم سيتفاقم لو فاز الجمهوريون؟.. لا أعتقد أن رسالتنا الاقتصادية مرتفعة أو حادة بما يكفى.
بينما قالت نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب، التي تعرض زوجها لاعتداء اول من امس قالت ردا على سؤال حول التضخم: علينا أن نعبر عن ذلك بشكل أفضل فى الأسابيع الثلاثة القادمة".
وتعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم ديمقراطيين من أجل العدالة، وهى جماعة تقدمية: مع كامل الاحترام، هذه رسالة مروعة من الحزب الديقراطى فيما يتعلق بالتضخم والارتفاع الحاد فى تكاليف المعيشة من نانسى بيلوسى.
ومع ارتفاع أسعار الغاز مجددا والركود المحتمل الذى يلوح فى الأفق، فإن الناخبين يعبرون فى استطلاعات الرأى عن أن التضخم هو القضية الأكثر أهمية التي تواجه البلاد، مما أدى على تراجع فى الدعم الذى جناه الديمقراطيون فى الصيف الماضى عندما كان الرأى العام أكثر قلقا بقضايا مثل حقوق الإجهاض وتهديدات الديمقراطية.
ويعبر منظمو الاستطلاعات والمخططين الاستراتيجيين الديمقراطيين عن قلقهم. فحتى على الرغم من تركيز الرئيس جو بايدن وبعض الديمقراطيين المكثف على التضخم، فإن الكثير من الديمقراطيين يقلقون من أن الامر ربما جاء متأخرا للغاية.
فعندما بدأ التضخم فى الارتفاع فى عام 2021، حاول الديمقراطيون التقليل منا لقضية، وقالوا إنه أمر مؤقت نتيجة تعطيل سلاسل الإمداد بسبب وباء كورنا، وأنه سيحل قريبا.
وحتى الآن، فإن قادة الحزب منقسمون حول ما إذا كان ينبغي التركيز على التعاطف مع ألم الناخبين بسبب ارتفاع الأسعار، والذى يخاطر بتأكيد رسالة الجمهورين حول التضخم، أو التركيز على أنه لا ينبغي توجيه اللوم لهم على ظاهرة اقتصادية عالمية معقدة.
من جهة أخرى، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن الأميركيين من أصول لاتينية -المعروفين باسم "الهسبانيك"- باتوا يميلون إلى الحزب الجمهوري وإعادة تنظيمهم بعيدًا عن الحزب الديمقراطي.
ورأت الصحيفة أن هذا التطور بمثابة زلزال سياسي في طور التكوين وان اصوات "الهسبانيك" قد لا تكون مضمونة في انتخابات نوفمبر القادم .
وإذا كانت استطلاعات الرأي صحيحة، فإن أعدادا متزايدة منهم ستصوت للجمهوريين في انتخابات الكونغرس النصفية الشهر المقبل.
ووفقًا لإحصاء العام الماضي، فإن هناك 62 مليونًا من أصل إسباني، يمثلون 19% من السكان في الولايات المتحدة.
وكان رد فعل الديمقراطيين على التحول في مزاج الناخبين "الهسبانيك" عبارة عن توظيف مزيد من المستشارين من أصل إسباني، بكُلفة تقدر بـ46 مليون دولار، سعيا للحصول على أصواتهم لصالح الديمقراطيين.