سوريون يوجهون نداء عاجلاً إلى مجلس الأمن الدولي لإنقاذ المنكوبين

مدور، أوضحت، أنَّ الاتصالات بدأت منذ الساعات الأولى للزلزال من أجل التعاون ومساعدة الأهالي، مستدركة: "وبعد أن شاهدنا عجز العالم وعدم وصول فرق إنقاذ فورية وبدء المزايدات السياسية من قبل النظام".

وأردفت: "وتأخر الأمم المتحدة بسبب العقبات السياسية والميدانية واللوجستية والبيروقراطية قررنا أن نطلق هذا النداء (البيان) لتنبيه العالم إلى خطورة ما يجري واتخاذ خطوة عاجلة وملموسة لإنقاذ الأرواح ومساعدة المنكوبين".

ووصفت هذا العجز الدولي بـ"الخطير وغير مقبول على الإطلاق"، لا سيما بالمقارنة مع أزمات إنسانية أخرى مر بها العالم من قبل.

وحول الهدف من هذا البيان الذي تم إرساله إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمبعوثين الخاصين لسوريا في ألمانيا وبريطانيا وغيرهم من الدول المعنية بالشأن السوري، تؤكد مدور، أن يكون العالم على قدر المسؤولية وبمستوى هذا الحدث الخطير.

وتتابع: أن يبادر بإرسال مساعدات حقيقية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتوفير الحد الأدنى للمنكوبين وهم بالملايين لاسيما مع احتمال مواجهة كارثة أخرى بانهيار السدود وغرق القرى، والتواصل مع الحكومة التركية لتسهيل مرور شاحنات الإغاثة ومعدات الإنقاذ، ورفع جميع العوائق الإدارية واللوجستية التي تمنع الوصول السريع للمساعدات إلى الداخل السوري.

وتطالب النخبة السورية الموقعة على البيان،‏ أن تصل المساعدات بسرعة وترقى إلى مستوى الحدث برعاية وحماية الأمم المتحدة دول تدخل النظام أو الفصائل المعارضة، وألا تصل إلى النظام ومؤسساته الفاسدة والتي عملت على سرقة ما وصل إليها حتى الآن.

ومن الموقعين على البيان حسب ما وصل لـ"آرام"، حسب تسلسل التوقيع: جورج صبرا، عبد الباسط سيدا، عالية منصور، محمد صبرا، ماجد عبد النور، فضل عبد الغني، حازم نهار، لينا الطيبي، محيي الدين اللاذقاني، باسل عودات، محمد منير الفقير، أديب الشيشكلي، منهل باريش، باسل الجنيدي، بهاء الدين نجيب.

وائل عبد العزيز، رضوان الأطرش، ياسر العيتي، محمود حافظ، محمد حجي درويش، عبد الرحمن الحـاج، أسامة قاضي، مضر الدبس، رضوان زيادة، ياسر الأطرش، عدنان رحمون، عمر إدلبي، إيمان شــــاكر، محمود البكور، صبا مدور، رامي عماد، مؤيد اسكيف، أنور البني، نصير شمه، فنان اليونسكو للسلام، سفير الصليب الأحمر الدولي والهلال.

يشار إلى أنَّ حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا، ارتفعت الجمعة، لأكثر من 2037 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاب، مع استمرار عمليات البحث وسط ظروف صعبة جداً بالعمل تحت أنقاض المباني المدمرة بعد مرور أكثر من 100 ساعة على الزلزال.