وكان مصلون إسرائيليون يغادرون الكنيس عندما فتح المسلح النار. وتقول الشرطة إن الضباط أطلقوا عليه النار وقتلوه.
وتُجري فرق الشرطة والطب الشرعي تحقيقات بشأن سيارة بيضاء يبدو أن المسلح كان يقودها.
وأشادت جماعات فلسطينية مسلحة بالهجوم، لكن لم تعلن أي منها مسؤوليتها.
واحتفل فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة بالهجوم، إذ خرجوا في مسيرات ووزعوا حلوى.
وتزامن الهجوم مع يوم ذكرى الهولوكوست، الذي يحيي ذكرى ستة ملايين يهودي وضحايا آخرين قتلوا في الهولوكوست على يد النظام النازي في ألمانيا
تحليل بقلم توم بايتمان - محرر شؤون الشرق الأوسط
نحن قريبون من الكنيس حيث أغلقت الشرطة منطقة كبيرة - قوات الأمن المسلحة في كل مكان ولا تزال سيارات الإسعاف تمر بجوارنا. هناك طائرة مروحية تحلق في سماء المنطقة.
في منتصف الطريق هناك سيارة محطمة. الزجاج الأمامي على جانب السائق به ثقوب رصاص. هناك شرطي من الطب الشرعي يحمل مصباحا يدويا ويطهر الجزء الخلفي من السيارة. يقولون لنا أن نتراجع.
أخبرتني شاهدة عيان أنها رأت مطلق النار هنا في الشارع، ربما بعد أن أطلقت عليه الشرطة النار. قالت الشاهدة إنه أطلق النار في الهواء بينما كانت قوات الأمن تجري وراءه. مفترق الطريق هذا بعيد نسبيا عن الكنيس لذا يبدو أنه كان يحاول الهرب من هنا.
سمعنا أصوات فرقعة قوية، قادمة ربما من حي فلسطيني كبير قريب، ما يشير إلى اندلاع اشتباكات بين السكان والقوات الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن: "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي المروع".
وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعرض كل "وسائل الدعم المناسبة".
وكتب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي على تويتر "مهاجمة المصلين في كنيس يهودي في يوم ذكرى الهولوكوست وخلال يوم السبت أمر مروع. نقف مع أصدقائنا الإسرائيليين".
وبعد فترة وجيزة من الحادث، زار نتنياهو موقع إطلاق النار، وكذلك فعل وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف المثير للجدل، إيتمار بن غفير.
وكان بن غفير قد تعهد بإعادة الأمان إلى شوارع إسرائيل، لكن هناك حالة من الغضب المتزايد لأنه لم يفعل ذلك بعد، كما تقول مراسلة بي بي سي في القدس يولاند نيل.
وتصاعدت التوترات منذ مقتل تسعة فلسطينيين خلال غارة عسكرية إسرائيلية في جنين بالضفة الغربية المحتلة يوم الخميس.
وتبع ذلك إطلاق صواريخ على إسرائيل من غزة. وردت إسرائيل بضربات جوية.
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأخير "يشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الحالي للعنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضاف ستيفان دوجاريك: "هذه لحظة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967 في الشرق الأوسط وتعتبر المدينة بأكملها عاصمتها، على الرغم من عدم اعتراف الغالبية العظمى من المجتمع الدولي بهذا.
ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة مستقبلية لدولة مستقلة مأمولة.