بداية أسرة أم انهيارها
ورصد موقع "أورينت نت" آراء سيدات سوريات حول موقفهن من الجمعية رغم إغلاقها والحديث عن الآثار الجانبية في حال استمر عملها حيث ترى الناشطة (مريم) في مدينة إدلب أن هناك الكثير من النقاط غير الواضحة والمبهمة لجمعية تعدد الزوجات مثل الهدف الذي أنشئت له، وهل يقتصر عملها على تعريف الأطراف ببعضهم أم يشمل مساعدة كاملة؟وتضيف مريم.. أن الأمر لا يعدو أن يكون إما بداية بناء أسرة أو انهيار وتمزيق لأخرى معتبرة أن المجتمع يحتاج إلى توعية نحو مخاطر ذلك العمل، وأنه في مثل هذه الحالات يجب إنشاء وإحداث مراكز توعوية تتضافر فيها جهود الجميع من أكاديميين شرعيين وباحثين اجتماعيين وعاملين في مجال الاستشارات الأسرية والصحة النفسية.
جمعية لهدم البيوت
وتعتبر الناشطة (حنين السيد) أن الجمعية وجدت لهدم البيوت لأن المرأة التي يقدم زوجها على الزواج من غيرها ستطلب الطلاق بلا شك والأرامل همهم الأول حياة كريمة وليس الحصول على العريس، مشيرة إلى أن الأولى بالقائمين على الجمعية أن يساعدوا العازبين ممن تمنعهم ظروفهم من الزواج.من ناحيتها ذكرت الناشطة (نيفين هوتاري) أنها لا تتفق مع وجود هذه الجمعية وتعدها مشروعاً غير ناجح، لأن الأهداف لا تلبي أبداً الحاجات الحقيقية للأرامل والمطلقات والتي لا تقتصر فقط على تزويجها، مضيفة أن التمكين الاقتصادي يكون بوعي أكبر من خلال توفير فرص لتعليم النساء وإكسابهن مهناً يستطعن خلالها من الاكتفاء الذاتي ورعاية أنفسهن.
آراء إيجابية
وبالمقابل قالت السيدة (أسماء) وهي أرملة ولديها طفلان: إن إعانة النساء والرجال والتوفيق بينهما يعين على صون الأسرة من جهة وعلى تربية الأيتام إن وجدوا من جهة أخرى، كما أن هذا العمل قد يسهم بتخفيف الضغوط على المجتمع ويسهم بتنشئة أسر أكثر استقراراً لاسيما في مثل هذه الظروف الصعبة.وعلى الرغم من إغلاق الجمعية لكنها إلى الآن تحظى باهتمام الناشطين السوريين الذي اعتبروا أن مثل هكذا خطوة تشكل تجاهلاً كاملاً لحقوق المرأة في التعليم والعمل واختيار شكل حياتهن.