بدوره، وصف "فيدان" الزيارة بـ"المثمرة"، مشددا على أن "تركيا والسودان وصلا في تعاونهما والتنسيق القائم بينهما إلى أهدافهما فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وفي إطار زيارته إلى الخرطوم، التقى "فيدان" أيضا بنائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في القصر الرئاسي بالعاصمة.
وحضر اللقاء من الجانب السوداني، مدير المخابرات العامة، أحمد إبراهيم مفضل.
وأعرب حميدتي عن ترحيبه بزيارة رئيس الاستخبارات التركي إلى السودان، مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية بين أنقرة والخرطوم، وأهمية تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، بما يخدم المصالح المشتركة بين شعبي البلدين.
وشدد المسؤول السوداني على أن علاقات بلاده مع تركيا "استراتيجية وأزلية"، وأن السودان يوليها اهتماما خاصا، داعيا إلى ضرورة التعاون والتنسيق بشأن القضايا والملفات الثنائية والدولية، ذات الاهتمام المشترك.
من جهته، أكد "فيدان" أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتطوير علاقاتها مع السودان على كافة الأصعدة.
كما شدد على دعم تركيا للاتفاق الإطاري الذي وقعه المكون العسكري السوداني مع القوى المدنية في البلاد، والجهود التي تحقق الاستقرار في السودان.
كما أعرب "فيدان" عن استعداد تركيا لتقديم الدعم للسودان، بما يحقق الاستقرار في البلاد.
وفي 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، وقع المكون العسكري "اتفاقا إطاريا" مع القوى المدنية، بقيادة قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق)، وقوى سياسية أخرى (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر الشعبي)، ومنظمات مجتمع مدني، بالإضافة إلى حركات مسلحة تنضوي تحت لواء (الجبهة الثورية) لبدء مرحلة انتقالية تستمر لمدة عامين.
وتشمل العملية السياسية للتوصل لاتفاق نهائي 5 قضايا، هي: العدالة والعدالة الانتقالية، الإصلاح الأمني والعسكري، مراجعة وتقييم اتفاق السلام، تفكيك نظام 30 يونيو/حزيران 1989، قضية شرقي السودان.