نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


ذكريات مؤلمة لجدار برلين في نفوس الألمان الذين يحتفلون بالذكرى العشرين سقوطه




برلين - يحتفل سكان برلين هذه السنة بالذكرى العشرين لسقوط "الجدار" لكن الكثيرين لا يزالون يحملون ذكرى ذلك اليوم من صيف 1961 عندما شطر هذا الحائط من الاسلاك الشائكة والاسمنت مدينتهم بشكل مباغت الى قسمين


ذكريات مؤلمة لجدار برلين في نفوس الألمان الذين يحتفلون بالذكرى العشرين سقوطه
في "احد الاسلاك الشائكة" الذي صادف في 13 آب/اغسطس 1961 استيقظ الالمان الشرقيون ليجدوا انفسهم عالقين في القطاعات التي يحتلها الاتحاد السوفياتي وقد فصلوا بين ليلة ضحاها عن عائلاتهم واقاربهم.
فقد قررت المانيا الشرقية وضع حد لنزوح سكانها الذي كانوا يفضلون الحرية والازدهار في المانيا الغربية على الصرامة المتبعة في منطقة النفوذ السوفياتية.
وكانت برلين مع منطقتي الاحتلال المختلفتين فيها المعبر المفضل لهؤلاء.

ففي سرية تامة جند عشرات الاف الرجال ليشيدوا على عجل ليل الثاني عشر الى الثالث عشر من آب/اغسطس 1961 الجدار بفضل الاسلاك الشائكة مكرسين بذلك انقسام اوروبا في الحرب الباردة.
وقد جالت مشاهد تظهر سكان شارع برنوشتراسي المحاذي لهذه الحدود الجديدة وهم يقفزون من النوافذ الى شوادر وضعها رجال الاطفاء في برلين الغربية، العالم وكذلك مشاهد كنيسة المصالحة التي سورت لمنع المصلين من الانتقال الى الغرب.
ووجدت فريدا شولزي التي كانت تقيم بمحاذاة الحدود الجديدة، نفسها موضع تنازع فعلي بين الشرق والغرب اذ كان الحراس الشيوعيون يحاولون منعها من المرور ملتقطين ذراعها في حين كان رجال الانقاذ من الجانب الغربي يشدونها صوبهم ممسكين برجليها.
وشأنها في ذلك شأن كل سكان برلين لم تتوقع فريدا نومان التي كانت طالبة في تلك الفترة حدوث هذا الامر. وتقول"تحدث الى القس في رعيتنا في 12 آب/اغسطس. ولم يكن على علم بشيء مثلنا".
اما كارولا هاديبنك البالغة الخامسة والخمسين حاليا فكانت محظوظة فقد سمع اصدقاء لاهلها يقيمون في الغرب شائعات حول عملية البناء هذه.
وقد زاروهم صبيحة 13 آب/اغسطس واعاروهم بطاقات هوية تمكنت العائلة من خلالها من الفرار.
وتقول"من دونهم لكنت علقت في الشرق طوال تلك الفترة. كان لدي اصدقاء صغار يعيشون في المبنى ذاته لم ارهم بعد ذلك ابدا".

ومبادرات التضامن هذه بين السكان لم تكن نادرة. وتوضح "لقد كان كثيرا ما يحدث ذلك. قصتنا ليست حالة منفردة".
ورويدا حل مكان كيلومترات من الاسلاك الشائكة جدار من الاسمنت يمتد على طول 43 كيلومترا في حين عزل سياج اخر برلين الغربية عن المانيا الشرقية التي كانت تحيط بها.
لكن هذا لم يمنع نحو خمسة الاف شخص من الفرار من خلال العبور عبر الجدار او تحته او فوقه حتى سقوطه في العام 1989 في حين قتل مئات اخرون خلال محاولتهم هذه على ما تفيد مجموعة العمل "13 آب/اغسطس".
وبين هؤلاء رضيع في شهره الخامس عشر هولغر ه- الذي توفي اختناقا بعدما حاولت والدته اخفاء صوته عندم كانا مختبئين في شاحنة حتى لا ينتبه الحراس الذين كانوا يفتشون الالية
من بين اكثر محاولات الفرار ابتكارا استخدام تلفريك (عربة معلقة بسلك) بفضل كابل نصب من مراحيض احدى الوزارات وسمح بفرار عائلة كاملة.
وفر اخرون سباحة قبل ان تنصب سلطات المانيا الشرقية اعمدة فولاذي تحت سطح نهر سبري الذي يمر عبر برلين.
وقد حفرت عشرة انفاق تحت الجدار سامحة بعمليات فرار جماعية كتلك التي شملت 57 شخصا من قبو منزل مجاور للجدار في 1964.
واليوم لا تزال اجزاء صغيرة جدا من الحائط قائمة في برلين بيد ان ذلك لا يعني ان الفصل قد غاب كليا على ما يظن الكثير من الالمان.
وتتذكر كارولا هاديبنك اظن انني لم ابك يوما كما بكيت عند سقوط الجدار كان الامر رائعا. لكن الوحدة التي نشهدها اليوم ليست راسخة في كل الاذهان

أ ف ب
الاربعاء 12 غشت 2009