نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


"حرب الظل في إيران" ..هل كانت إسرائيل وراء قصف مجمع أصفهان؟




 
في الوقت الذي تبحث فيه الولايات المتحدة وإسرائيل عن طرق جديدة لاحتواء طموحات طهران النووية والعسكرية عادت الهجمات التي تستهدف المنشآت النووية والعسكرية في إيران، وسط تصاعد في حدة التوترات الإقليمية والدولية وما يصاحبها من اضطرابات داخلية واسعة.


حرب الظل" في إيران.. هل كانت إسرائيل وراء قصف المنشآت العسكرية في أصفهان؟" - وانا نيوز
حرب الظل" في إيران.. هل كانت إسرائيل وراء قصف المنشآت العسكرية في أصفهان؟" - وانا نيوز
 
وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية وما يصاحبها من اضطرابات داخلية استيقظت إيران فجر الأحد على وقع سلسلة انفجارات قوية ألحقت أضراراً بمصنع أسلحة حكومي في مدينة أصفهان وسط البلاد.
وقالت السلطات الإيرانية إن طائرات مسيرة محملة بالقنابل استهدفت مصنع دفاع في أصفهان. فيما أشارت الغارديان البريطانية إلى أن المجمع الصناعي الذي استُهدف يُعتقد أنه مركز لإنتاج الطائرات بدون طيار والصواريخ التي جرى استخدامها بكل أنحاء الشرق الأوسط ومن قبل القوات الروسية في أوكرانيا.
وعلى الرغم من أن وزارة الدفاع الإيرانية لم تقدم أي معلومات فورية بشأن المسؤول عن الهجوم، الذي تزامن أيضاً مع اندلاع حريق بمصفاة تكرير بشكل منفصل في شمال غرب البلاد وضرب زلزال بقوة 5.9 درجة في مكان قريب، فإن الهجمات يبدو أنها تتناسب مع نمط من الضربات ضد مواقع استراتيجية في جميع أنحاء إيران نُسبت إلى إسرائيل في السنوات الأخيرة.
هجوم أصفهان
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال أقوال مسؤولين أمريكيين مفادها أن إسرائيل تقف وراء الضربة التي استهدفت مجمعاً دفاعياً في إيران، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان عن طرق جديدة لاحتواء طموحات طهران النووية والعسكرية، وذلك تزامناً مع عودة التوترات بين طهران والغرب مع توقف المحادثات النووية، فضلاً عن الانتقادات اللاذعة لها لمساعدتها روسيا بحرب أوكرانيا.
بالمقابل قال مسؤولون إيرانيون إن الدفاعات الجوية الإيرانية صدت محاولة هجوم من قبل ثلاث طائرات رباعية صغيرة استهدفت مصنعاً للذخيرة في مدينة أصفهان، بجوار موقع تابع لمركز أبحاث الفضاء الإيراني. وقالت إيران إن دفاعاتها الجوية أسقطت إحدى الطائرتين المُسيرتين بينما انفجرت الطائرتان الأخريان فوق المستودع، مما تسبب في أضرار طفيفة في السقف. وتعمل الطائرات من هذا النوع في نطاقات قصيرة بواسطة جهاز التحكم عن بعد، وفق أسوشيتد برس.
ويأتي الهجوم الأخير بعد أن زعمت وزارة المخابرات الإيرانية في يوليو/تموز الماضي أنها فضت مؤامرة لاستهداف "مواقع حساسة" حول أصفهان، واعتقلت على إثرها أعضاء مزعومين من "كومالا" ، وهو حزب معارض منفي من إيران ويعيش الآن في العراق، اتهمتهم بالتخطيط لاستهداف منشأة جوية عسكرية في أصفهان بعد تدريبهم من الموساد الإسرائيلي.
"حرب ظل"
في عام 2021 تبنى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت استراتيجية جديدة لمجابة إيران أطلق عليها "عقيدة الأخطبوط" ، والتي بموجبها نفذت إسرائيل ضربات ليس فقط ضد أذرع ووكلاء طهران في الشرق الأوسط، مثل حزب الله، ولكن أيضاً ضد إيران نفسها بصفتها رأس الأخطبوط.
وحسب الغارديان لعبت الطائرات دون طيار دوراً متزايداً في حرب الظل التي تدور رحاها بين إيران وإسرائيل فوق سماء العراق وسوريا والخليج العربي والبحر الأحمر وحتى شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث أضرم الجانبان النيران في الناقلات منذ أوائل عام 2019.
ومع ذلك كانت المخاطر أكبر في إيران نفسها حيث كان البرنامج النووي الإيراني هدفاً لمحاولات تخريب متكررة. فقد اغتيل كبير العلماء النووين الإيرانيين عام 2020، وقُصفت منشأة ناتانز النووية بعد عام واحد بانفجار دمر أجهزة الطرد المركزي. وقُصفت منشأة كرج في نفس العام. كما أدى هجوم عام 2022 إلى تدمير منشأة للطائرات بدون طيار، ودمر ما لا يقل عن 120 مركبة.
يذكر أيضاً أن الصيف الماضي شهد إطلاق القوات الإيرانية وابلاً من الصواريخ على منزل رجل أعمال معارض قرب أربيل، زعمت طهران حينها أن مسؤولي الموساد يستخدمونه لتوجيه هجمات بطائرات بدون طيار داخل إيران. ونفت حكومة إقليم شمال العراق بشدة هذه المزاعم وبدا أن المنزل المستهدف كان خالياً في ذلك الوقت.
إسرائيل في مرمى الاتهامات
لو صحت الادعاءات التي تفيد بأن إسرائيل هي من تقف وراء هجوم أصفهان الأخير، فستكون تلك أول عملية لإسرائيل في ظل الحكومة الائتلافية اليمينية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أجاز سلسلة من العمليات الجريئة داخل إيران عندما خدم آخر مرة في هذا المنصب من 2009 إلى 2021.
ونادراً ما يعترف المسؤولون الإسرائيليون بالعمليات التي نفذتها الوحدات العسكرية السرية للدولة أو وكالة المخابرات التابعة لها. ومع ذلك فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي عاد مؤخراً إلى منصب رئاسة الوزراء، لطالما اعتبر إيران أكبر تهديد تواجهه أمته.
وبينما وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان هجمات أصفهان بأنه ضربة جبانة التزمت إسرائيل الصمت، على الرغم من أن صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أشارت إلى وجود "عدد قليل من المنظمات على مستوى العالم، إلى جانب الموساد، التي تمتلك مثل هذه القدرات لتنفيذ ضربات متقدمة".

وكالات - تي ار تي
الاثنين 30 يناير 2023