نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


جديد هوليوود : "الخارقون 2"، عودة لمسة بيكسار السحرية







لوس أنجليس - ليليانا مارتينيث سكاربيلليني– يتشرف فيلم "الخارقون" بانتمائه إلى قائمة أعمال شركة رسوم متحركة متميزة مثل بيكسار، وسيظل الجمهور يتذكر اسم هذا العمل بوصفه عمل يرجع إلى الحقبة الذهبية لاستديوهات تلك الشركة التي أسسها عبقري شركة "آبل" الراحل ستيف جوبز، ويقدم صناع العمل الجزء الثاني منه بعد 14 عاما من تقديم الجزء الأول ولكن هذه المرة، بالإضافة إلى لمسة بيكسار السحرية، سوف يحمل العمل توقيع ديزني.


 
ويضم الفيلم المقرر عرضه منتصف الشهر الجاري (حزيران/ يونيو) فريق عمل استثنائي لتجسيد الأداء الصوتي للشخصيات، ويبرز من بينهم كريج ت. نلسون (بوب بار مستر انكرديبل أو صبحي شبار في النسخة المدبلجة بالعربية)، هولي هنتر (مطاطية)، سارة فويل، الذين يكررون أداء نفس الشخصيات، جنبا إلى جنب مع بوب أودنكيرك، صوفيا بوش وإيزابيلا روسيليني، وآخرين سوف يجسدون شخصيات جديدة في الجزء الثاني من العمل.
تبدأ أحداث الجزء الثاني من "الخارقون" من حيث انتهى الجزء الأول بتقديم شخصية الشرير المخبول "ذي اندرمايندر" أو (الحفار) لمجتمع الشر والجريمة، ويجسد الأداء الصوتي له جون راتسنبرجر، وله خبرة كبيرة في عالم الرسوم المتحركة حيث ظهر أيضا في فيلم "قصة لعبة" في دور "مهم" عام 1995.
من أجل الحصول على حياة طبيعية، تعاني عائلة "بار" الكثير من الصعوبات، نظرا لأن السيدة "انكرديبل" أو "مطاطية" مازالت تواصل مكافحة الجريمة، بينما يبقى الأب "صبحي شبار" في المنزل لرعاية الأطفال فيكتشف المزيد من قدراتهم الخارقة التي يتمتعون بها.
عهدت الشركة بالفيلم لواحد من عباقرة بيكسار وأكثرهم موهبة، براد بيرد، الذي كتب سيناريو وأخرج النسخة الأصلية من العمل، والذي يحمل توقيعه واحدا من الأفلام التي تمثل علامة فارقة في تاريخ الشركة وهو "الفأر الطباخ" أو "روتاتوي"، الحائز على الأوسكار والمصنف ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المتحركة خلال المئة عام الأخيرة وفقا لاستطلاع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
يعترف بيرد أن فكرة إنجاز جزء ثان من سلسلة "الخارقون"، ظل يداعب مخيلته منذ أن انتهى من "الفأر الطباخ"، إلا أن الفكرة لم يكن لها أن ترى النور قبل الآن بالرغم من مرور أكثر من 14 عشر عاما على تقديم الجزء الأول، وبالرغم من ذلك لم يطرح المخرج قفزة في الزمن تطرأ على حياة الأشخاص بعد مضي كل تلك الفترة، بل يسعى إلى استكمال القصة بناء على التفاصيل التي تم سردها في السابق، ملتزما بإخلاص تام بالحكاية الأصلية.

وبهذه الطريقة، ضمن بيرد أنه لن يكون عليه إدخال الكثير من التعديلات على الشخصيات، أو ابتكار قدرات خارقة إضافية، وبخصوص الشخصيات الأساسية، يبقى الأطفال صغارا، ولا يصلون إلى سن المراهقة بعد وهذا يضفي مزيدا من العبث والشقاوة المحببة، وخاصة مع أصغر أطفال عائلة صبحي شبار، الذي تصبح قدراته الخارقة محط أنظار الجميع.

لكن يبقى التحدي أما بيرد، كامنا في أنه سوف يقدم فيلما للرسوم المتحركة عن أبطال خارقين، في ذروة موسم هذه النوعية من الأفلام التي تجتاح هوليوود، بسبب نشاط شركة مارفيل المحموم للسيطرة على الأسواق، جنبا إلى جنب مع شركة دي سي كوميكس. ومع ذلك يؤكد بيرد في مقابلة "بالنسبة لي، لم يكن عالم الأبطال الخارقين يستهويني على الإطلاق، بل ديناميكية العلاقات الأسرية، وكيف تتداخل أمور الأبطال الخارقين مع ذلك".

كما يوضح أنه تعمد ألا يجعل الزمن يمر على الشخصيات بين الجزء الأول والثاني، وفضل تقديم الحبكة على هذا النحو، معتبرا أن الميزة تكمن في استعادة الشخصيات الأصلية وأن يضفي عليهم فروقا بسيطة مستعينا بالتكنولوجيا فائقة التطور المتوفرة حاليا، وهو ما لم يكون متوافرا لديه حين قدم الجزء الأول قبل أكثر من عقد من الزمان.

ولكن، قبل التكنولوجيا وتأثيراتها، هناك دائما الشخصيات، حيث يعتبر بيرد أنها يجب أن تصاغ بشكل جيد لكي يمكن تقديمها من خلال سلسلة في عدة أجزاء. "هناك توجه نحو تضخيم تأثير الأعمال التي تقدم في سلاسل من عدة أجزاء على حساب الشخصيات، ليصبح العمل مجرد استعراض قوة، إلا أن الشخصيات هي العنصر الأكثر أهمية وبناء شخصيات مؤثرة ممتدة هو أهم شيء في أي سلسلة"، يؤكد بيرد.

جدير بالذكر أن السلاسل مكنت بيكسار من البقاء على قيد الحياة في سوق الإنتاج، بالرغم من أن هذا عرضها لكثير من الانتقادات لأنها على مدار فترة طويلة لم تقدم سوى القليل من الأعمال الجديدة وحرصت على تقديم أكثر من جزء لنفس العمل، بدءا من قصة لعبة، وشريك، حيث قدمت من كل عمل ثلاثة أجزاء، إلا أن بيكسار نجحت في تفنيد هذه الانتقادات من خلال أعمال فائقة التميز مثل "كوكو" و"قلبا وقالبا"، التي حصدت جوائز عالمية مثل الأوسكار. ومع ذلك لا يمكن اعتبار عمل يحمل توقيع بيرد ولمسة بيكسار السحرية مجرد تكرار بل مرادفا للجودة والتميز.
(د ب أ) ط ز/ ب ت

د ب ا
الاحد 17 يونيو 2018