وقال الشابي: "نعيش حملة من القمع واسعة طالت جميع الأوساط، وهناك إلى حد الآن 44 معتقلاً لأسباب سياسية، 3 منهم قيادات جبهة الخلاص الوطني، جوهر بن مبارك وشيماء عيسى ورضا بلحاج".
وأضاف: "هذا الأمر (الاعتقالات) توقعناه قبل الانتخابات، وأعلنّا عنه منذ مايو (أيار) لأن هذا الحكم الفردي المطلق لا يمكن أن يبسط نفوذه إلا بإسكات صوت المعارضين وصوت كل نفس حر في هذا البلد"، وفق قوله.
وتابع: "ثم جاءت الخيبات المتتالية في العلاقات الخارجية إثر زيارة رئيس الدولة للولايات المتحدة الأمريكية، ثم قرار صندوق النقد الدولي إرجاء النظر في ملف القرض التونسي، ثم تفاقم الأزمة الاجتماعية وندرة المواد الغذائية الأساسية والأدوية واستفحالها".
ورأى الشابي أن "كل هذا أدّى إلى الهروب إلى الأمام، في محاولة لإلهاء الشعب التونسي عن معاناته اليومية بتقديم قربان على أساس أن هؤلاء (المعتقلين) مسؤولون عن وضعه".
ولم يصدر تعليق رسمي من السلطات التونسية على تصريحات الشابي حتى الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش.
ومنذ 11 فبراير/شباط الجاري شهدت تونس حملة توقيقات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال.
واتهم الرئيس التونسي قيس سعيد بعض الموقوفين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار".