في الكتاب الصادر عن دار «مسكيليان»، حاولت الكاتبتان منح الصوت لأمهات وزوجات وشقيقات ارتبط مصيرهن بالإرهاب من خلال الابن أوالبنت أو الأخ أو الزوج.
وكتبت القرامي والعرفاوي تقولان، في مقدمة الكتاب: "لقد حفزنا التمركز الذكوري والعمى الجندري (في دراسة الظاهرة الإرهابية) على تخصيص هذا المؤلف لدراسة علاقة الفتيات والنساء بالإرهاب من منظور جندري (النوع الاجتماعي).
وجاء الكتابعلى خلفية "ارتفاع أعداد المنتسبات إلى الجماعات الإرهابيّة، والمتعاطفات، وإقدام عدد من المغاربيات على المشاركة في الأعمال الإرهابية تخطيطاً وتنفيذاً، يضاف إلى ذلك شدّ عدد من التونسيات الرحال إلى (بلاد الشام)"، للانضمام لتنظيم داعش".
ومع أنه لا توجد أرقام دقيقة حول أعداد التونسيات بالجماعات الإرهابية، إلا أن جهات غير رسمية قدرت أعداد المنضمات لـ "داعش" بسوريا والعراق بالمئات.
وجاء الكتاب في شكل دراسة جندرية تقع في 540 صفحة، وتضم 7 فصول كتبت آمال القرامي 5 منهم، والعرفاوي اثنين، كما تضمن مقدّمتين وخاتمتين، بتوقيع الكاتبتين.
ويتناول الكتاب بنية العلاقات بين النساء والرجال وبين النساء والنساء، وأشكال توزيع السلطة وبنية الهويات وأنماط الخطابات، وأثر التحولات الطارئة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وفكرياً في حياة النساء، ورؤيتهن لذواتهن وأدوارهن.
وتضمن الكتاب دراسة عن الإرهاب أجرتها القرامي، وتحدثت فيها عن جندرة القتال والجهاد، وفتنة التنظيم ودواعي الانتماء الى التنظيمات الإرهابية وتشكل الهويات.
كما تم التطرق إلى أدوار الفتيات والنساء في الأنشطة الإرهابية، وذلك بعد تمحيص وتشخيص من قبل آمال القرامي التي اعتمدت في هذه الدراسة على دراسات سابقة أجريت في تونس وفي ألمانيا.
** بين التجربتين الشخصية والمهنية.. يولد كتاب
القرامي قالت، خلال مؤتمر صحفي عقد قبل أسبوع، بمقر نقابة الصحفيين بالعاصمة التونسية: "أردنا طرح هذا الموضوع من جديد إثر اطلاعنا على عدد مهمَ من المؤلفات الصادرة مؤخرا حول تنظيم داعش".
وتابعت: "لاحظنا أن الباحثين نادراً ما أفردوا في مؤلفاتهم المتعددة فصلاً للحديث عن إشكال حضور النساء في التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة والحال أن مشاركة النساء والفتيات في الحروب والأنشطة الإرهابية باتت حقيقة."
وأبرز الكتاب أنه تم الاشتغال على عينة من النساء المنتميات للتنظيم الإرهابي تتراوح اعمارهن بين 16 و35 سنة .
وفي حديث للأناضول، لفتت القرامي إلى أنه "في سنوات ما بعد ثورة 14 يناير /كانون الثاني 2011 ، أصبحت تونس مخبراً للغرب، فالتقى عدد كبير من الباحثين الأجانب بإرهابيات إلا أنهم خلال بحوثهم فيما يتعلق بالعرب استسهلوا العمل ولم يعتمدوا على المعايير العلمية لذلك لا يمكن أن نأخذ بحوثهم على محمل من جد."
وأضافت "أنها اشتغلت على هذا الكتاب طيلة خمس سنوات وكتبت خمسة فصول إلا أنه بعد الاعتداء عليها سنة 2016 شددت الدولة التونسية المراقبة الأمنية عليها مما جعلها لا تستطيع التحرك بحرية للانتقال إلى منازل عائلات الإرهابيين لمحاورتهم."
وواصلت أن "تعطيل حركتها ساعد في العمل والانفتاح على إعلامية تستطيع مواصلة المشروع لتقوم ببورتريهات لأمهات الإرهابيين وجاء ذلك في الفصل الخامس من الكتاب."
وشددت وزارة الداخلية الحراسة على آمال القرامي بعد الاعتداء عليها من قبل منتقبة، اتهمتها بالإساءة إلى الإسلام، على خلفية تصريحات لها عن المثلية الجنسية ومساندتها للحرية الشخصية.
وأوضحت القرامي أن هذا الكتاب يعتبر التجربة الوحيدة التي ينفتح فيها عالم الأكاديميا على عالم الإعلام.
ومن أشهر كتب آمال القرامي، "حرية المعتقد في الإسلام"، "الإسلام الآسيوي"، و"الاختلاف في الثقافة العربية الإسلامية".
أما في الفصلين الذين كتبتهما منية العرفاوي، فقد أبرزت بورتريهات لإرهابيات مغاربيات وأوضحت ما مدى علاقة الأسر بالإرهاب.
وقالت منية العرفاوي الصحفية بجريدة الصباح التونسية (يومية مملوكة للدولة) إنه خلال لقائها بأمهات الإرهابيين ارتأت أن العائلات تواجه صراعات داخلية وذاتية، كما أن هناك عائلات كانت ضحية لأولادها وعائلات أخرى دعمت أولادها وبناتها للانضمام الى الجماعات المسلحة.
وأوضحت أن هناك ثلاث فئات من النساء اللاتي انضممن إلى تنظيم داعش فمنهن من أرغمن على ذلك بطلب من أزواجهم، ومنهن من اقتنعن بذلك، والأخريات متعاطفات مع أفكار التنظيم.
وكتبت منية العرفاوي عدة مقالات استقصائية حول تنظيم داعش الإرهابي في صحيفة الصباح التونسية.
وكتبت القرامي والعرفاوي تقولان، في مقدمة الكتاب: "لقد حفزنا التمركز الذكوري والعمى الجندري (في دراسة الظاهرة الإرهابية) على تخصيص هذا المؤلف لدراسة علاقة الفتيات والنساء بالإرهاب من منظور جندري (النوع الاجتماعي).
وجاء الكتابعلى خلفية "ارتفاع أعداد المنتسبات إلى الجماعات الإرهابيّة، والمتعاطفات، وإقدام عدد من المغاربيات على المشاركة في الأعمال الإرهابية تخطيطاً وتنفيذاً، يضاف إلى ذلك شدّ عدد من التونسيات الرحال إلى (بلاد الشام)"، للانضمام لتنظيم داعش".
ومع أنه لا توجد أرقام دقيقة حول أعداد التونسيات بالجماعات الإرهابية، إلا أن جهات غير رسمية قدرت أعداد المنضمات لـ "داعش" بسوريا والعراق بالمئات.
وجاء الكتاب في شكل دراسة جندرية تقع في 540 صفحة، وتضم 7 فصول كتبت آمال القرامي 5 منهم، والعرفاوي اثنين، كما تضمن مقدّمتين وخاتمتين، بتوقيع الكاتبتين.
ويتناول الكتاب بنية العلاقات بين النساء والرجال وبين النساء والنساء، وأشكال توزيع السلطة وبنية الهويات وأنماط الخطابات، وأثر التحولات الطارئة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وفكرياً في حياة النساء، ورؤيتهن لذواتهن وأدوارهن.
وتضمن الكتاب دراسة عن الإرهاب أجرتها القرامي، وتحدثت فيها عن جندرة القتال والجهاد، وفتنة التنظيم ودواعي الانتماء الى التنظيمات الإرهابية وتشكل الهويات.
كما تم التطرق إلى أدوار الفتيات والنساء في الأنشطة الإرهابية، وذلك بعد تمحيص وتشخيص من قبل آمال القرامي التي اعتمدت في هذه الدراسة على دراسات سابقة أجريت في تونس وفي ألمانيا.
** بين التجربتين الشخصية والمهنية.. يولد كتاب
القرامي قالت، خلال مؤتمر صحفي عقد قبل أسبوع، بمقر نقابة الصحفيين بالعاصمة التونسية: "أردنا طرح هذا الموضوع من جديد إثر اطلاعنا على عدد مهمَ من المؤلفات الصادرة مؤخرا حول تنظيم داعش".
وتابعت: "لاحظنا أن الباحثين نادراً ما أفردوا في مؤلفاتهم المتعددة فصلاً للحديث عن إشكال حضور النساء في التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة والحال أن مشاركة النساء والفتيات في الحروب والأنشطة الإرهابية باتت حقيقة."
وأبرز الكتاب أنه تم الاشتغال على عينة من النساء المنتميات للتنظيم الإرهابي تتراوح اعمارهن بين 16 و35 سنة .
وفي حديث للأناضول، لفتت القرامي إلى أنه "في سنوات ما بعد ثورة 14 يناير /كانون الثاني 2011 ، أصبحت تونس مخبراً للغرب، فالتقى عدد كبير من الباحثين الأجانب بإرهابيات إلا أنهم خلال بحوثهم فيما يتعلق بالعرب استسهلوا العمل ولم يعتمدوا على المعايير العلمية لذلك لا يمكن أن نأخذ بحوثهم على محمل من جد."
وأضافت "أنها اشتغلت على هذا الكتاب طيلة خمس سنوات وكتبت خمسة فصول إلا أنه بعد الاعتداء عليها سنة 2016 شددت الدولة التونسية المراقبة الأمنية عليها مما جعلها لا تستطيع التحرك بحرية للانتقال إلى منازل عائلات الإرهابيين لمحاورتهم."
وواصلت أن "تعطيل حركتها ساعد في العمل والانفتاح على إعلامية تستطيع مواصلة المشروع لتقوم ببورتريهات لأمهات الإرهابيين وجاء ذلك في الفصل الخامس من الكتاب."
وشددت وزارة الداخلية الحراسة على آمال القرامي بعد الاعتداء عليها من قبل منتقبة، اتهمتها بالإساءة إلى الإسلام، على خلفية تصريحات لها عن المثلية الجنسية ومساندتها للحرية الشخصية.
وأوضحت القرامي أن هذا الكتاب يعتبر التجربة الوحيدة التي ينفتح فيها عالم الأكاديميا على عالم الإعلام.
ومن أشهر كتب آمال القرامي، "حرية المعتقد في الإسلام"، "الإسلام الآسيوي"، و"الاختلاف في الثقافة العربية الإسلامية".
أما في الفصلين الذين كتبتهما منية العرفاوي، فقد أبرزت بورتريهات لإرهابيات مغاربيات وأوضحت ما مدى علاقة الأسر بالإرهاب.
وقالت منية العرفاوي الصحفية بجريدة الصباح التونسية (يومية مملوكة للدولة) إنه خلال لقائها بأمهات الإرهابيين ارتأت أن العائلات تواجه صراعات داخلية وذاتية، كما أن هناك عائلات كانت ضحية لأولادها وعائلات أخرى دعمت أولادها وبناتها للانضمام الى الجماعات المسلحة.
وأوضحت أن هناك ثلاث فئات من النساء اللاتي انضممن إلى تنظيم داعش فمنهن من أرغمن على ذلك بطلب من أزواجهم، ومنهن من اقتنعن بذلك، والأخريات متعاطفات مع أفكار التنظيم.
وكتبت منية العرفاوي عدة مقالات استقصائية حول تنظيم داعش الإرهابي في صحيفة الصباح التونسية.