هذه الدعوة جاءت ضمن توصيات دراسة حول "الولوج للعدالة من طرف الأجانب بمن فيهم اللاجئون وطالبو اللجوء"، قدمتها رئيسة المجلس أمينة بوعياش خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الرباط الثلاثاء.
وأكدت الدراسة ضرورة تضمين الإطار القانوني المنظم لوضعية اللاجئين والمهاجرين في المغرب بشكل واضح ومفصل بما يتيح المطالبة بحقوقهم والوصول إلى العدالة في حالات انتهاكها، بحسب بوعياش.
كما أكدت "ضرورة الحرص على تبسيط قواعد ومساطر التقاضي، وتوفير المعلومة القانونية والقضائية وتيسير ولوج العدالة".
وحتى الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش لم يتسن الحصول على تعقيب من الحكومة بشأن الدعوات المتكررة إلى إصدار قانوني الهجرة واللجوء.
وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2003، بدأ سريان قانون متعلق بدخول وإقامة الأجانب في المغرب وبالهجرة غير النظامية، ثم أطلقت الحكومة في سبتمبر/ أيلول 2013 الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء.
ويقول المطالبون بسن تشريعات جديدة إن قانون 2003 صدر في مرحلة اتسمت بالتشدد ومكافحة الإرهاب ولم يعد يستجيب لأهداف الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء التي بُنيت على مقاربة شاملة وإنسانية واحترام حقوق الإنسان، لا سيما وأن المملكة بات أصبح بها الكثير من المهاجرين غير النظاميين.
ولإصدار قانونين للهجرة واللجوء يجب أن تقرهما الحكومة أولا ثم البرلمان بغرفتيه ليتم نشرهما في الجريدة الرسمية بما يعني بدء دخولهما حيز التنفيذ.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قالت قوات الأمن المغربي، في بيان، إنها أوقفت خلال عام 2022 أكثر من 32 ألف مهاجر غير نظامي، 85 بالمئة منهم من جنسيات أجنبية.
وأفادت أيضا حينها بأنه "تم تفكيك 92 شبكة إجرامية وتوقيف 566 منظما ووسيطا للهجرة، بنسبة زيادة فاقت 36 بالمئة مقارنةً مع سنة 2021، التي عرفت توقيف 415 منظما للهجرة