٫والمهم ان المانيا هي اكثر المتواجدين حماسا لانجاز الاتفاق ومعها روسيا طبعا التي حاولت تذليل العقبات امامه باتفاقية بناء مفاعلين جديدين لايران اعلن عنهما اثناء اجتماعات مسقط ٫ فواحدة من نقاط الخلاف الاساسية ان ايران تبالغ في الحديث عن احتياجاتها مستقبلا وبعد ربع قرن للوقود النووي لمفاعلات جديدة تبنيها و يحتاج ذلك لمزيد من اجهزة الطرد المركزي لتخزين المزيد من اليورانيوم ٫ فلما قيل لها في اجتماعات سابقة اين هي مخططات تلك المفاعلات سارعت روسيا بتزويدها بالمخططات ٫ ووقعت معها اتفاقية المفاعلين لتدعم موقفها في الاجتماعات ٫ وقد ظن المتابعون عن قرب لاجتماعات فيينا ان الاتفاق صار جاهزا مساء الجمعة حين وزع الايرانيون اشاعة تفيد بان وزير خارجيتهم ظريف ذاهب لطهران ليحصل على مباركة المرشد الاعلى للاتفاق ٫ وان طائرة خاصة تنتظره بالمطار لهذا الغرض ٫ وتبين لاحقا كذب هذه الاشاعة ٫ وغيرها مما برعت الاطراف في تمريره لرفع سقف التوقعات او خفضه ٫ والسقف في هذه اللحظة بالذات في الحضيض فالايرانيون يتحدثون عن تمديد سنة او ستة اشهر لأن عودة المهدي من السرداب اسهل من توقيع الاتفاق غدا ٫ ووزراء خارجية دولتين فاعلتين بريطانيا وفرنسا يتحدثان عن هوة كبيرة بين الموقفين في ما كيري يوزع الابتسامات يمينا وشمالا وهو الدور المطلوب من " ام العروس " فاميركا هي التي رفعت العقوبات جزئيا ٫ وهي التي منعت الكونغرس من تشديدها ٫ّ وضغطت على الحلفاء الاوربيين لتمديد فترة المفاوضات ٫ وبعيدا عن وفود الطرفين وكل منهما يحاول تربيع الدائرة لصالحه ٫ فان خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقولون ان كل ما يشاع عن ان الخلافات حول مسائل فنية هو نوع من التضليل ٫ فالقرار بهذا الخصوص هو قرار سياسي بامتياز ٫ وان خضع للامور الفنية ٫ فانه لا يمكن ان يمر ابدا لأن كبيرهم امانو قال البارحة فقط ان ايران لم تجب بدقة عن اسئلة كثيرة ٫ وتجاهلت اسئلة اخرى ٫ ومنعت زيارات الخبراء لاكثر من مفاعل ٫ وهذا كله يشير الى انه لا يمكن الثقة تماما بالمعلومات المقدمة من طرفها للوكالة الدولية التي يستخدمها الطرفان كشماعة ٫ وفي خلفية هذه المواقف موقف اسرائيل كدولة غير موجودة بالمفاوضات لكنها ظاهرة اكثر من الوفود التي تغدو وتروح في فيينا بانتظار الدخان الابيض من مدخنة الوكالة الدولية ٫ ومن المعروف ان واشنطن تطلع تل ابيب وبمعرفة طهران على تفاصيل المفاوضات ساعة بساعة ٫ ولا شك ان موقف خبراء الوكالة هو الاكثر وضوحا والمفهوم للجميع فالقرار سياسي مئة بالمئة ٫ واميركا هي القادرة على اتخاذه ان هي اقنعت اسرائيل وحلفائها الغربيين به ٫ فهل يغامر اوباما بفتح معركة اخرى مع الكونغرس ٫ ومعركته معه بخصوص قوانين الهجرة ما زالت تتفاعل ....؟ هنا مربط الفرس والجواب في واشنطن وليس في عاصمة ليالي الانس
ترجمات ودراسات
الجهات الأربع
|
عيون المقالات
حلقة برباغندا إيران انتهت مدة صلاحيتها
26/11/2024
- د. منى فياض
الفرصة التي صنعناها في بروكسل
26/11/2024
- موفق نيربية
(هواجس إيران في سوريا: زحمة موفدين…)
24/11/2024
- محمد قواص
مستقبل لبنان بعهدة شيعته!
23/11/2024
- فارس خشان
هل تخشى إيران من الأسد أم عليه؟
23/11/2024
- ضياء عودة
المهمة الفاشلة لهوكستين
23/11/2024
- حازم الأمين
نظام الأسد وحرب النأي بالنفس عن الحرب
21/11/2024
- بكر صدقي
الأسد الحائر أمام الخيارات المُرّة
17/11/2024
- مالك داغستاني
العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب
17/11/2024
- العميد الركن مصطفى الشيخ
إنّه سلام ما بعده سلام!
17/11/2024
- سمير التقي
تعيينات ترامب تزلزل إيران ورسالة خامنئي للأسد تتعلق بالحرب التي لم تأتِ بعد
17/11/2024
- عقيل حسين
هذا التوجس التركي من اجتياح إسرائيلي لدمشق
16/11/2024
- عبد الجبار عكيدي
السوريات في الحياة الأوروبية والتجارب السياسية
15/11/2024
- ملك توما
هل دقّت ساعة النّوويّ الإيرانيّ؟
13/11/2024
- أمين قمورية
بشـار الأسـد بين علي عبدالله صـالـح وحسـن نصر الله
13/11/2024
- فراس علاوي
“وقف الحروب” اختبارٌ لترامب “المختلف”
13/11/2024
- عبد الوهاب بدرخان
( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )
13/11/2024
- عبد الباسط سيدا*
قنبلة “بهتشلي”.. ماذا يحدث مع الأكراد في تركيا؟
13/11/2024
- كمال أوزتورك
طرابلس "المضطهدة" بين زمنين
13/11/2024
- د.محيي الدين اللاذقاني
حين تمتحن سورية تلك النبوءات كلّّها
12/11/2024
- ايمن الشوفي
|
المعلوم والمجهول في أروقة فيينااكتب لكم من فيينا وقد بقي ١٢ ساعة فقط على انتهاء المهلة المحددة لابرام اتفاق بين دول خمسة زائد واحد ٫ وايران والزائد واحد هي المانيا التي ليست عضوا دائما في مجلس الامن لكنها قوة اقتصادية اوربية فاعلة يشك كثيرون في تناغم سياساتها مع الشركاء الاوربيين خصوصا مؤخرا بعد ان ابدت المستشارة ميركل اكثر من مرة تعاطفا مع السياسة الروسية ٫ وجنبت بوتين الكثير من المواقف المحرجة٫والمهم ان المانيا هي اكثر المتواجدين حماسا لانجاز الاتفاق ومعها روسيا طبعا التي حاولت تذليل العقبات امامه باتفاقية بناء مفاعلين جديدين لايران اعلن عنهما اثناء اجتماعات مسقط ٫ فواحدة من نقاط الخلاف الاساسية ان ايران تبالغ في الحديث عن احتياجاتها مستقبلا وبعد ربع قرن للوقود النووي لمفاعلات جديدة تبنيها و يحتاج ذلك لمزيد من اجهزة الطرد المركزي لتخزين المزيد من اليورانيوم ٫ فلما قيل لها في اجتماعات سابقة اين هي مخططات تلك المفاعلات سارعت روسيا بتزويدها بالمخططات ٫ ووقعت معها اتفاقية المفاعلين لتدعم موقفها في الاجتماعات ٫ وقد ظن المتابعون عن قرب لاجتماعات فيينا ان الاتفاق صار جاهزا مساء الجمعة حين وزع الايرانيون اشاعة تفيد بان وزير خارجيتهم ظريف ذاهب لطهران ليحصل على مباركة المرشد الاعلى للاتفاق ٫ وان طائرة خاصة تنتظره بالمطار لهذا الغرض ٫ وتبين لاحقا كذب هذه الاشاعة ٫ وغيرها مما برعت الاطراف في تمريره لرفع سقف التوقعات او خفضه ٫ والسقف في هذه اللحظة بالذات في الحضيض فالايرانيون يتحدثون عن تمديد سنة او ستة اشهر لأن عودة المهدي من السرداب اسهل من توقيع الاتفاق غدا ٫ ووزراء خارجية دولتين فاعلتين بريطانيا وفرنسا يتحدثان عن هوة كبيرة بين الموقفين في ما كيري يوزع الابتسامات يمينا وشمالا وهو الدور المطلوب من " ام العروس " فاميركا هي التي رفعت العقوبات جزئيا ٫ وهي التي منعت الكونغرس من تشديدها ٫ّ وضغطت على الحلفاء الاوربيين لتمديد فترة المفاوضات ٫ وبعيدا عن وفود الطرفين وكل منهما يحاول تربيع الدائرة لصالحه ٫ فان خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقولون ان كل ما يشاع عن ان الخلافات حول مسائل فنية هو نوع من التضليل ٫ فالقرار بهذا الخصوص هو قرار سياسي بامتياز ٫ وان خضع للامور الفنية ٫ فانه لا يمكن ان يمر ابدا لأن كبيرهم امانو قال البارحة فقط ان ايران لم تجب بدقة عن اسئلة كثيرة ٫ وتجاهلت اسئلة اخرى ٫ ومنعت زيارات الخبراء لاكثر من مفاعل ٫ وهذا كله يشير الى انه لا يمكن الثقة تماما بالمعلومات المقدمة من طرفها للوكالة الدولية التي يستخدمها الطرفان كشماعة ٫ وفي خلفية هذه المواقف موقف اسرائيل كدولة غير موجودة بالمفاوضات لكنها ظاهرة اكثر من الوفود التي تغدو وتروح في فيينا بانتظار الدخان الابيض من مدخنة الوكالة الدولية ٫ ومن المعروف ان واشنطن تطلع تل ابيب وبمعرفة طهران على تفاصيل المفاوضات ساعة بساعة ٫ ولا شك ان موقف خبراء الوكالة هو الاكثر وضوحا والمفهوم للجميع فالقرار سياسي مئة بالمئة ٫ واميركا هي القادرة على اتخاذه ان هي اقنعت اسرائيل وحلفائها الغربيين به ٫ فهل يغامر اوباما بفتح معركة اخرى مع الكونغرس ٫ ومعركته معه بخصوص قوانين الهجرة ما زالت تتفاعل ....؟ هنا مربط الفرس والجواب في واشنطن وليس في عاصمة ليالي الانس د . محيي الدين اللاذقاني
الاحد 23 نونبر 2014
إقرأ المزيد :
حلقة برباغندا إيران انتهت مدة صلاحيتها - 26/11/2024الفرصة التي صنعناها في بروكسل - 26/11/2024(هواجس إيران في سوريا: زحمة موفدين…) - 24/11/2024مستقبل لبنان بعهدة شيعته! - 23/11/2024هل تخشى إيران من الأسد أم عليه؟ - 23/11/2024 |
|