المعارضة البحرينية تحتج على سياسات التجنيس السياسي وتسعى سلميا لتغييرها

ويأمل الشيعة واليساريون والجماعات العربية في الحصول على توقيع ما بين 250 إلى 300 من الشخصيات البارزة خلال الايام العشرة القادمة من أجل مناشدة الملك حمد بن عيسى آل خليفة يدعونه فيها إلى إنهاء ما يزعمون أنه " تجنيس سياسي" من قبل قوى في الحكومة.
ويحذر الالتماس من عواقب سياسية واقتصادية واجتماعية وخيمة إذا ما استمر التجنيس إلا أنه لم يشر مباشرة إلى القلق الذي تم الاعراب عنه من قبل من أن الاغلبية الشيعية تخشى من أن يتم تهميشها من خلال عمليات منح الجنسية على نطاق واسع للسنة العرب والآسيويين .
ويطالب الملتمسون الحكومة بوقف جميع عمليات منح الجنسية للأجانب لحين إجراء حوار وطنى والتوصل لاتفاق على قانون جديد يتناول هذه القضية.
وقال إبراهيم شريف السكرتير العام لجماعة المعارضة اليسارية ( وعد ) للصحفيين في مدينة عيسى الواقعة جنوب العاصمة المنامة إن "هناك إجماع وطني في رفض سياسات منح الجنسية ومطالبنا واضحة وهى وقف هذه السياسات حتى يتم التوصل إلى اتفاق وحتى يتم بحث عواقبها" .
وأشار إلى أنه لا توجد أرقام رسمية محددة عن أعداد من تم منحهم الجنسية من قبل الحكومة خلال السنوات الأخيرة غير أن التقديرات تشير إلى أن هذه الأرقام لن تقل عن 60 ألف شخص خلال السنوات الست الماضية.
وكانت الحكومة البحرينية نفت باستمرار التقارير التي تشير إلى محاولتها تغيير الخريطة الديموغرافية للبحرين حيث أكد العديد من الوزراء على أن عمليات منح الجنسية تمت في إطار القانون.
هذا و قد كانت البحرين قد عمدت الى تجنيس اعداد كبيرة من العرب - بدو سوريا تحديدا - قبيل البت في قضية النزاع القطري البحريني حول جزر حوار ، و قد منح العرب جوازات سفر بحرينية يُشير الى ان محل الولادة جزر حوار بالبحرين ، كما منح هؤلاء اسكانا حكوميا و حقوق مواطنة كاملة ما يزال عدد كبير من المواطنين البحرينين من السنة و الشيعة معا لا يتحصلون عليها ، و يُشكل هؤلاء العرب المجنسون حاليا - طبقا لمصارد صحيفة الهدهد الدولية - طائفة إضافية تضاف الى طوائف البحرين ، حيث لا تتجانس في تركيبتها مع البحرينين من السنة و الشيعة على السوزاء لكنها و في نفس الوقت صار لها مطالبات قوية بحقوق المواطنين من الدرجة الاولى التي لا يتمع بها البحريني من ام غير بحرينية - مثلا -، حيث يصنف الاخير كمواطن درجة ثانية ، و يبقى حق التعليم و الحق في الوظائف الحكومية و الاسكان الحكومي من الحقوق التى يحصل عليها المتجنس فور منحة الجنسية في حين تستمر مطالبات الفئات الاخرى من مواطنين قيد الدراسة لسنوات طويلة ، و يعزى محللون اتجاة الحكومة نحو تجنيس العرب من السنة الى محاولتها زيادة نسبة السنة امام الشعية و التي تشكل الان وفق ادق المصادر نحو 75% من المجموع الكلي لسكان البحرين.
-------------------------
الصورة : إبراهيم شريف ( يسار ) سكرتير عام المعارضة اليسارية