فشاكر عبد الحميد، تلميذ عالم النفس المصري الكبير الدكتور مصطفى سويف، هو أحد العقول المميزة التي أنتجتها جامعة القاهرة، وأعارت خدماتها إلى مؤسسات عدة مثل أكاديمية الفنون، التي صار نائباً لرئيسها، والمعهد العالي للنقد الفني، الذي صار عميده، فجامعة الخليج العربي بالبحرين التي عمل فيها مديراً لبرنامج تربية الموهوبين بكلية الدراسات العليا، كما عمل أستاذاً بجامعتي الإمارات في العين وجامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان. وقبل أن يتولى منصب وزير الثقافة، عمل أميناً عاماً للمجلس الأعلى للثقافة في مصر، وقبلها تولى رئاسة العديد من السلاسل الأدبية التي تُصدرها وزارة الثقافة.
هذه الخبرة العريضة في التدريس والإدارة، قامت على أكتاف مسار بحثي عريض، سواء في علم نفس الإبداع أو علم النفس الإكلينيكي أو النقد الأدبي والفني فيما بعد، حيث درس المرض العقلي والإبداع، والفروق الارتقائية للأطفال في الإبداع والذكاء، وعلاقة الرسم بالتفكير المنطقي، وعلاقة حب الاستطلاع بالإبداع وبالمستوى الاقتصادي الاجتماعي للوالدين، والتفكير بالصور، وسبل تنمية القدرات الفنية، والتفضيل الفني وعلاقته ببعض الأساليب المعرفية، والمرونة والتفكير عند الأطفال، وعلاقة الاعتماد على الذات أو الاستقلالية بالإبداع، وعلاقة الأخير بالأسلوب، واختبار تصور بياجيه في التفكير المنطقي، وأساليب التعلم والتفكير وعلاقاتها بدافعية الإنجاز، والدراسات النفسية والأدب، والتفكير البصري، والحكايات الشعبية والحس الجمالي، والتفضيل الجمالي وسمات الشخصية.
كما تأتي على أكتاف تجربة في إنتاج الكتب المهمة والعميقة المؤلفة والمترجمة، فمن مؤلفاته: العملية الإبداعية في التصوير، ودراسات في القصة والرواية العربية، والطفولة والإبداع، ودراسات نفسية في التذوق الفني، والأسس النفسية للإبداع الأدبي في القصة القصيرة، والآثار السيئة للمخدرات من الناحية العلمية، والأدب والجنون، وعلم نفس الإبداع، والمفردات التشكيلية، والاكتشاف وتنمية المواهب، والحلم والرمز والأسطورة، ودراسات في حب الاستطلاع والخيال والإبداع، والتفضيل الجمالي (دراسة في سيكولوجية التذوق الفني)، والفكاهة والضحك، وعصر الصورة، والفنون البصرية وعبقرية الإدراك، والخيال من الكهف إلى الواقع الافتراضي، والفن والغرابة، والحلم والكيمياء والكتابة في عالم محمد عفيفي مطر. كما ترجم كتب: الأسطورة والمعنى، والعبقرية والإبداع والقيادة، وسيكولوجية فنون الأداء، ومعجم المصطلحات الأساسية في علم العلامات («السيموطيقا» وقبعة فيرمير)، وبيولوجيا السلوك الديني، وثلاث أفكار مغرية. وفي النقد كتَب عن روايات ومجموعات قصصية ودواوين شعرية لكتاب عرب من مختلف الأجيال، كما كتب دراسات في الفن التشكيلي عن فنانين أجانب وعرب، علاوة على العديد من المقالات الثقافية العامة.
وإعداد هذه الأبحاث والدراسات والكتب والترجمات في مختلف ألوان الإبداع الأدبي والفني وفي علم النفس، اقتضت من شاكر عبد الحميد ألا يكف عن الإطلاع، فقد كان يقرأ بلا حدود وفي مختلف الاتجاهات، حتى أنه انشغل أيضاً بالقراءة في الاقتصاد والسياسة ليعمق تجربته كمواطن فاعل في الحياة العامة، كما اختلط بأدباء من مختلف الأجيال وأنصت إليهم، وقرأ أيضاً في بعض العلوم البحتة.
لقد ضرب شاكر، الذي كان من أبرز الحاصلين على جائزة الشيخ زايد للكتاب، مثلا ناصعاً على امتلاك شخص واحد هذه القدرة على الإحاطة بمعالجة الظواهر الإنسانية، وهو أمر يتراجع في جامعاتنا وحياتنا الثقافية في ظل انهماك البعض في تخصصاتهم الصغيرة جداً، لا يرون غيرها ولا يعرفون بعيدا عنها، ولا ينطلقون منها لسيحيوا في دروب المعرفة ويعودون إليها.
---------
الاتحاد
هذه الخبرة العريضة في التدريس والإدارة، قامت على أكتاف مسار بحثي عريض، سواء في علم نفس الإبداع أو علم النفس الإكلينيكي أو النقد الأدبي والفني فيما بعد، حيث درس المرض العقلي والإبداع، والفروق الارتقائية للأطفال في الإبداع والذكاء، وعلاقة الرسم بالتفكير المنطقي، وعلاقة حب الاستطلاع بالإبداع وبالمستوى الاقتصادي الاجتماعي للوالدين، والتفكير بالصور، وسبل تنمية القدرات الفنية، والتفضيل الفني وعلاقته ببعض الأساليب المعرفية، والمرونة والتفكير عند الأطفال، وعلاقة الاعتماد على الذات أو الاستقلالية بالإبداع، وعلاقة الأخير بالأسلوب، واختبار تصور بياجيه في التفكير المنطقي، وأساليب التعلم والتفكير وعلاقاتها بدافعية الإنجاز، والدراسات النفسية والأدب، والتفكير البصري، والحكايات الشعبية والحس الجمالي، والتفضيل الجمالي وسمات الشخصية.
كما تأتي على أكتاف تجربة في إنتاج الكتب المهمة والعميقة المؤلفة والمترجمة، فمن مؤلفاته: العملية الإبداعية في التصوير، ودراسات في القصة والرواية العربية، والطفولة والإبداع، ودراسات نفسية في التذوق الفني، والأسس النفسية للإبداع الأدبي في القصة القصيرة، والآثار السيئة للمخدرات من الناحية العلمية، والأدب والجنون، وعلم نفس الإبداع، والمفردات التشكيلية، والاكتشاف وتنمية المواهب، والحلم والرمز والأسطورة، ودراسات في حب الاستطلاع والخيال والإبداع، والتفضيل الجمالي (دراسة في سيكولوجية التذوق الفني)، والفكاهة والضحك، وعصر الصورة، والفنون البصرية وعبقرية الإدراك، والخيال من الكهف إلى الواقع الافتراضي، والفن والغرابة، والحلم والكيمياء والكتابة في عالم محمد عفيفي مطر. كما ترجم كتب: الأسطورة والمعنى، والعبقرية والإبداع والقيادة، وسيكولوجية فنون الأداء، ومعجم المصطلحات الأساسية في علم العلامات («السيموطيقا» وقبعة فيرمير)، وبيولوجيا السلوك الديني، وثلاث أفكار مغرية. وفي النقد كتَب عن روايات ومجموعات قصصية ودواوين شعرية لكتاب عرب من مختلف الأجيال، كما كتب دراسات في الفن التشكيلي عن فنانين أجانب وعرب، علاوة على العديد من المقالات الثقافية العامة.
وإعداد هذه الأبحاث والدراسات والكتب والترجمات في مختلف ألوان الإبداع الأدبي والفني وفي علم النفس، اقتضت من شاكر عبد الحميد ألا يكف عن الإطلاع، فقد كان يقرأ بلا حدود وفي مختلف الاتجاهات، حتى أنه انشغل أيضاً بالقراءة في الاقتصاد والسياسة ليعمق تجربته كمواطن فاعل في الحياة العامة، كما اختلط بأدباء من مختلف الأجيال وأنصت إليهم، وقرأ أيضاً في بعض العلوم البحتة.
لقد ضرب شاكر، الذي كان من أبرز الحاصلين على جائزة الشيخ زايد للكتاب، مثلا ناصعاً على امتلاك شخص واحد هذه القدرة على الإحاطة بمعالجة الظواهر الإنسانية، وهو أمر يتراجع في جامعاتنا وحياتنا الثقافية في ظل انهماك البعض في تخصصاتهم الصغيرة جداً، لا يرون غيرها ولا يعرفون بعيدا عنها، ولا ينطلقون منها لسيحيوا في دروب المعرفة ويعودون إليها.
---------
الاتحاد