وقال الأمير فيصل: "قضية فلسطين لم نجد لها حلا بعد، ويجب أن نركز على مسار لحل هذا النزاع، وهذا سيحدث من خلال التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين بروح من الاتفاق والوصول لحل الدولتين مع دولة لفلسطين عاصمتها القدس".
وأضاف: "هذا ما نحاول أن نحققه على مستوى الأسرة الدولية، (لكن) الحكومة الإسرائيلية الجديدة تقول إنها غير متحمسة لهذا الحل".
واستدرك قائلا: "لكن أعتقد أنهم (أي إسرائيل) سيرون أن هذا الحل ينصب في مصلحتهم ومصلحة المنطقة وعليهم أن يعملوا بشكل جدي لحل القضية الفلسطينية".
وأضاف الوزير السعودي: "إن تمكنا من حل سلمي يعطي للفلسطينيين أملا في دولة مستقلة (..) يمكننا أن نزيل عبئا كبيرا على الشرق الأوسط وهذا بالنسبة لنا أولوية".
ومنذ أبريل/نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.
وبشأن تطورات اليمن، قال الأمير فيصل: "يجب مواصلة (مساعي) وقف دائم لإطلاق النار (باليمن)، الأمور غير واضحة وهناك عقبات تعترض سبيلنا لكن لو أقنعنا الحوثيين وحكومة اليمين بالوقف (الدائم) لإطلاق النار فهذا سيفتح الباب للتقدم السياسي".
وشدد على أنه "لا يمكن إنهاء الحرب إلا من خلال حل يتم الاتفاق عليه وهذا ما نعمل بشأنه مع المبعوث الأممي (لليمن هانس غروندبرغ)".
وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انتهت هدنة استمرت ستة أشهر، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن عدم تجديدها فيما تبذل الأمم المتحدة جهودا لوقف الحرب المندلعة منذ 2014.
ومنذ مارس/ آذار 2015، تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة، في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران والمسيطرة على العاصمة صنعاء.