راقصو الكولباستي الأتراك يتألقون على أنغام الموسيقى التركية السريعة في حي كاديكوي باسطنبول
وفجأة ينطلق صوت الموسيقى الصاخبة ليمزق هدوء المكان الجالب للاسترخاء، ويبدأ العديد من الشباب في الرقص على أنغام الموسيقى التركية السريعة المنبعثة من صناديق مكبرات الصوت العملاقة بداخل الحقائب المفتوحة للسيارات، وفي غضون دقائق معدودة تجمعت الحشود حول الراقصين.
ويخرج شخص تلو الآخر من وسط الحشد لينضم إلى الراقصين، وينفصل ثلاثة من الرجال من بين مجموعة الراقصين التي يتزايد عددها ويتجهون بحماس إلى وسط المجموعة، وهنا يبدأ العرض الحقيقي حيث يقوم الثلاثة بضرب الأرض بأقدامهم بقوة وبإيقاع رائع ثم يلوحون بأذرعهم بشكل بالغ الحماسة، ثم يدور الواحد منهم حول الآخر وكأنه في حلبة للملاكمة ويقترب منه ثم يبتعد مرة أخرى.
وقد أسرت هذه الرقصة قلوب الشباب التركي سواء داخل تركيا أو خارجها لعدة أشهر، وهي تشبه للوهلة الأولى نوعا من الرقص يقوم فيه الراقص بمفرده بأداء حركات بهلوانية من بينها أن يلمس الأرض بأجزاء من جسمه، وتسمى هذه الرقصة كولباستي، ويصيح المتفرجون بحماس ويهتفون ويصفقون للراقصين الذين تتزايد سرعة إيقاعهم والذين يدورون يمينا ويسارا حول أنفسهم وكأنهم تحولوا إلى قطع من المطاط ولا يكاد يتبين للمرء أنهم يلمسون الأرض.
وتم إبتكار رقصة كولباستي في الثلاثينيات من القرن الماضي في ميناء ترابزون المطل على ساحل البحر الأسود شمال شرقي تركيا، ويعني اسم الرقصة حرفيا " الشخص الذي ألقت الشرطة القبض عليه متلبسا "، وتقول إحدى الروايات التراثية أن هذا الاسم مشتق من دوريات الشرطة الليلية بالمدينة التي تقوم بإلقاء القبض على السكارى الذين شدوا بأغنية تقول : لقد جاءوا، وأوقفونا، وضربونا.
وهذه الكلمات دخلت حاليا في جميع أغاني الرقصة التي عادة ما تصاحبها أنغام آلة باجلاما وهي آلة عزف وترية تستخدم في الموسيقى الشعبية التركية. ويرجع أيضا أصل الحركات المتأرجحة في الرقصة والإيماءات المملوءة بالحيوية إلى حكاية تراثية أخرى تقول إن صائدي الأسماك بالبحر الأسود اعتادوا أن يرقصوا للترفيه عن أنفسهم بعد يوم شاق من العمل، وكانوا يقلدون في رقصاتهم حركات الصيد مثل إلقاء الشباك أو حركات الأسماك المتلوية التي اصطادوها.
ويشرح سينير كارا عثمان أوغلو وهو طالب بجامعة كارادينيز الفنية بمدينة ترابزون طبيعة رقصة كولباستي فيقول إنها تعكس طبيعة المزاج الساخن لأبناء المدينة، ويصفهم بأنهم نافدو الصبر سريعو الغضب ويتحدثون بسرعة بشكل مزعج، وهي صفات تعبر عنها الإيقاعات السريعة للرقصة وحركاتها التي تبدو عدوانية.
ويضيف إن كولباستي لم تختف أبدا من ساحة ترابزون، وكانت دائما جزءا من الثقافة المحلية، والجديد بالرغم ذلك هو أن الأشخاص من خارج منطقتنا تبنوا هذه الرقصة.
ويوضح كارا عثمان أوغلو أسباب انتشار الرقصة ببساطة فيقول إن كولباستي سريعة الإيقاع ومختلفة ومثيرة للمرح، ويرى أن ثمة عاملين ساعدا على إنتشارها بسرعة ، الأول هو مجموعة الرقص بجامعته التي كانت أول فرقة تعرض الرقصة بشكل محترف في برامج التلفاز، والعامل الثاني هو فريق كرة القدم بنادي ترابزونسبور الذي يتمتع بالشعبية واختار علامته التجارية رقصة الفوز كولباستي.
كما يشرح الشباب أيضا في حي كاديكوى سر تحمسهم لهذه الرقصة حيث ترتبط بكرة القدم وبتراث البحر الأسود، ويقول شاب يبلغ من العمر 17 عاما إنه جاء من ترابزون كما أنه مشجع لناديها وبالتالي فهو يحب كولباستي.
وتؤمن على ذات الكلام فتاة في نفس العمر وتؤكد أن كولباستي تختلف عن أية رقصة تقليدية أخرى، وتقول إن هذا هو سر روعتها وما تضفيه من مرح.
وأصبحت الرقصة جزءا من الثقافة الجديدة للشباب بدءا من منطقة البحر الأسود حتى منطقة الراين الألمانية ويتضح ذلك من كليبات الفيديو للرقصة في موقع يو تيوب الإليكتروني، ومعظم هذه الكليبات تم وضعها على الموقع من ألمانيا ومن جانب أعضاء الجالية التركية الكبيرة هناك.
ويخرج شخص تلو الآخر من وسط الحشد لينضم إلى الراقصين، وينفصل ثلاثة من الرجال من بين مجموعة الراقصين التي يتزايد عددها ويتجهون بحماس إلى وسط المجموعة، وهنا يبدأ العرض الحقيقي حيث يقوم الثلاثة بضرب الأرض بأقدامهم بقوة وبإيقاع رائع ثم يلوحون بأذرعهم بشكل بالغ الحماسة، ثم يدور الواحد منهم حول الآخر وكأنه في حلبة للملاكمة ويقترب منه ثم يبتعد مرة أخرى.
وقد أسرت هذه الرقصة قلوب الشباب التركي سواء داخل تركيا أو خارجها لعدة أشهر، وهي تشبه للوهلة الأولى نوعا من الرقص يقوم فيه الراقص بمفرده بأداء حركات بهلوانية من بينها أن يلمس الأرض بأجزاء من جسمه، وتسمى هذه الرقصة كولباستي، ويصيح المتفرجون بحماس ويهتفون ويصفقون للراقصين الذين تتزايد سرعة إيقاعهم والذين يدورون يمينا ويسارا حول أنفسهم وكأنهم تحولوا إلى قطع من المطاط ولا يكاد يتبين للمرء أنهم يلمسون الأرض.
وتم إبتكار رقصة كولباستي في الثلاثينيات من القرن الماضي في ميناء ترابزون المطل على ساحل البحر الأسود شمال شرقي تركيا، ويعني اسم الرقصة حرفيا " الشخص الذي ألقت الشرطة القبض عليه متلبسا "، وتقول إحدى الروايات التراثية أن هذا الاسم مشتق من دوريات الشرطة الليلية بالمدينة التي تقوم بإلقاء القبض على السكارى الذين شدوا بأغنية تقول : لقد جاءوا، وأوقفونا، وضربونا.
وهذه الكلمات دخلت حاليا في جميع أغاني الرقصة التي عادة ما تصاحبها أنغام آلة باجلاما وهي آلة عزف وترية تستخدم في الموسيقى الشعبية التركية. ويرجع أيضا أصل الحركات المتأرجحة في الرقصة والإيماءات المملوءة بالحيوية إلى حكاية تراثية أخرى تقول إن صائدي الأسماك بالبحر الأسود اعتادوا أن يرقصوا للترفيه عن أنفسهم بعد يوم شاق من العمل، وكانوا يقلدون في رقصاتهم حركات الصيد مثل إلقاء الشباك أو حركات الأسماك المتلوية التي اصطادوها.
ويشرح سينير كارا عثمان أوغلو وهو طالب بجامعة كارادينيز الفنية بمدينة ترابزون طبيعة رقصة كولباستي فيقول إنها تعكس طبيعة المزاج الساخن لأبناء المدينة، ويصفهم بأنهم نافدو الصبر سريعو الغضب ويتحدثون بسرعة بشكل مزعج، وهي صفات تعبر عنها الإيقاعات السريعة للرقصة وحركاتها التي تبدو عدوانية.
ويضيف إن كولباستي لم تختف أبدا من ساحة ترابزون، وكانت دائما جزءا من الثقافة المحلية، والجديد بالرغم ذلك هو أن الأشخاص من خارج منطقتنا تبنوا هذه الرقصة.
ويوضح كارا عثمان أوغلو أسباب انتشار الرقصة ببساطة فيقول إن كولباستي سريعة الإيقاع ومختلفة ومثيرة للمرح، ويرى أن ثمة عاملين ساعدا على إنتشارها بسرعة ، الأول هو مجموعة الرقص بجامعته التي كانت أول فرقة تعرض الرقصة بشكل محترف في برامج التلفاز، والعامل الثاني هو فريق كرة القدم بنادي ترابزونسبور الذي يتمتع بالشعبية واختار علامته التجارية رقصة الفوز كولباستي.
كما يشرح الشباب أيضا في حي كاديكوى سر تحمسهم لهذه الرقصة حيث ترتبط بكرة القدم وبتراث البحر الأسود، ويقول شاب يبلغ من العمر 17 عاما إنه جاء من ترابزون كما أنه مشجع لناديها وبالتالي فهو يحب كولباستي.
وتؤمن على ذات الكلام فتاة في نفس العمر وتؤكد أن كولباستي تختلف عن أية رقصة تقليدية أخرى، وتقول إن هذا هو سر روعتها وما تضفيه من مرح.
وأصبحت الرقصة جزءا من الثقافة الجديدة للشباب بدءا من منطقة البحر الأسود حتى منطقة الراين الألمانية ويتضح ذلك من كليبات الفيديو للرقصة في موقع يو تيوب الإليكتروني، ومعظم هذه الكليبات تم وضعها على الموقع من ألمانيا ومن جانب أعضاء الجالية التركية الكبيرة هناك.